لهذا السبب رفض أوباما التوقيع على قانون «قيصر» قبل خمس سنوات!

قيصر
بعد التوقيع عليه، والجدل حول إمكانية عزله نظام الأسد، كثر السؤال عن سبب تأخر قانون "قيصر" حتى نهاية عام 2019!

خمس سنوات استغرقها قانون “قيصر” للصدور من الولايات المتحدة الأمريكية بحق نظام بشار الأسد، تغير فيها المشهد السياسي كثيراً، دخلت روسيا بترسانتها على الشرق من بطلب من نظام الأسد، أعيد تدعيم النظام المتهالك والترويج لشرعيته إعلاميا، ولكن ما الذي أخرّ صدور قانون “قيصر” كل هذه السنوات؟ السؤال الذي طرحته وسائل إعلام عالمية ومنظمات دولية.

أوباما الرئيس الأميركي السابق رفض إحالة القرار إلى مجلس النواب للتصويت وبذلك تجنب الإحراج في وصول القانون للبيت الأيض ورفض التوقيع عليه، وهو الذي رسم خطوطاً حمر للأسد وحذره من استخدام السلاح الكيماوي، ولكن الزعيم الأسود البشرة والذي ظفر بعهده باتفاق سحب الأسلحة الكيماوية من سوريا وتوقيف الاتفاق النووي مع إيران، أزعج الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب والذي عبر أكثر من مرة عن الآثار السيئة للاتفاق النووي الإيراني وحول القانون الجدلي إلى بنية اقتصادية بعيداً عن غرضه الأساسي وهو محاسبة الأسد جنائياً.

إقرأ أيضاً: ترامب يوقّع على قانون «قيصر».. ماذا ينتظر سوريا؟!

يقول فاروق بلال، عضو المجلس السوري – الأميركي في تصريح لجريدة “الشرق الأوسط”، إنه بعد مجيء “قيصر” إلى الولايات المتحدة في محاولة للإعداد للقانون، “كنّا على معرفة بالأسباب التي كانت تحول دون إقراره في الكونغرس، ومَن الذي كان يعطل صدوره حتى الآن”.

فعندما كتب نص القانون كتب بطابع مختلف وأهدافه إنسانية لحماية المدنيين والمعتقلين، ولا يشمل فرض عقوبات على دول أخرى، ولا يشمل قطاع النفط والقطاع العسكري، وحظي بدعم كبير، وكان التصور أنه سيمر في مجلس النواب.

لكن أوباما كان في نهاية عهده، وكان يستعد للاحتفاء بإنجاز الملف النووي مع إيران، وخوفاً من أن يؤثر إقرار القانون على فرص الاتفاق النووي، اتصل برئيسة مجلس النواب آنذاك، نانسي بيلوسي، يوم الجمعة؛ أي قبل أيام من جلسة المجلس التي كانت مقررة يوم الثلاثاء للتصويت على القانون. وطلب منها سحب التصويت، بحسب مصادر موثوقة من مكتب بيلوسي.

وبالتالي يطوي ترامب عامه الأخير في العهد الرئاسي على احتمالية تأثير قانون “قيصر” على النظام السوري ومدى إمكانية عزل الشرعية عنه وقطع الطريق على الدول التي تحاول العودة إلى دمشق.

السابق
تجمع المهن الحرة وحراك صيدا في خندق واحد
التالي
مستشفى صيدا الحكومي.. الفساد «يراوح مكانه»!