بقدر ما هي مؤلمة الحرب التي يشنها “حزب الله” على اسرائيل ويمنع بموجبها 100 الف مستوطن اسرائيلي من العودة الى الشمال، بقدر ما اصبحت حربه “العبثية” مؤلمة وعبئاً على اهالي الجنوب، على حد وصف مصادر ميدانية لـ”جنوبية”.
وتلفت المصادر الى ان تهجير 150 الف جنوبي وتدمير ما يقارب الـ10 الاف بيت ووحدة سكنية وجعل اكثر من 6 او 7 قرى جنوبية غير صالحة للسكن لا يبدو انه يقنع “حزب الله” يايقاف الحرب وايقاف ربط مصيرها بحرب غزة.
وتشير الى ان حال الجنوبيين بالويل وباتوا في وضع ميؤوس منه نفسياً ومالياً واقتصادياً ويشعرون بثقل الحرب واستنزافها عليهم ومن دون طائل وعدم معرفة مصيرهم وهل تتوسع الحرب لتأخذهم بطريقها على غرار الـمناطق المحاذية للحدود؟
“حزب الله” على تعنته!
في المقابل واصل “حزب الله” تعنته حيث استبق وصول المقترح الفرنسي حول ترتيبات وآليات وضع القرار 1701 موضع التنفيذ، باعلان رفضه لأي قرار يريح نتنياهو في حربه ضد غزة،.
وتفيد معلومات ان عند السابعة من مساء امس سلمت السفارة الفرنسية الرئيس بري مضمون الورقة الفرنسية في موضوع التوصل الى وقف اطلاق النار.
إقرأ ايضاً: منصات سلاح «حزب الله» تتحرك في الجنوب والشمال..والحرب مستمرة في غزة والجنوب!
ومن المقرر ان تكون الدوائر المعنية بدأت بدراسة الاقتراح الفرنسي، وكان الرئيس ميقاتي التقى السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماكرو، لهذه الغاية، قبل توجه وزير الخارجية الفرنسية سيجورنيه الى تل ابيب.
تهجير 150 الف جنوبي وتدمير ما يقارب الـ10 الاف بيت ووحدة سكنية وجعل اكثر من 6 او 7 قرى جنوبية غير صالحة للسكن لا يبدو انه يقنع “حزب الله” يايقاف الحرب
ولم يعرف ما اذا كان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بقي في اسرائيل ام غادر، وسط معلومات عن لقاء مرتقب بين الوزير الفرنسي سيجورنيه للتنسيق حول المقترح الذي حمل اسم الورقة الفرنسية على الرغم من لمسات هوكشتاين عليه.
وترددت معلومات ان زيارة هوكشتاين الى بيروت واردة اذا حدثت حلحلة في ملف «صفقة التبادل».
مصير هدنة غزة
وعلى صعيد جبهة غزة أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بأن “الجيش الإسرائيلي أكمل استعداداته للعملية المنتظرة في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة”.
اعلام اسرائيلي: الـ48 إلى 72 ساعة المقبلة ستكون حاسمة: صفقة أسرى مع حماس أو دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح
وأوضح المصدر، أن “رئيس الأركان وافق على خطط العملية في المعقل الأخير لحماس في قطاع غزة، فيما يقدر الجيش الإسرائيلي أنه خلال الـ48 إلى 72 ساعة المقبلة سيتم اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية الحملة في قطاع غزة”، موضحاً أن “الـ48 إلى 72 ساعة المقبلة ستكون حاسمة: صفقة أسرى مع حماس أو دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح”.
مجازر وحصيلة جديدة
ميدانياً، كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بلاغ، أنّ “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر بالقطاع راح ضحيتها 47 شهيدًا و61 مصابًا خلال 24 ساعة”.
وأعلنت الوزارة عن “ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34535 شهيدا و77704 مصابين منذ 7 تشرين الأول”.
