مستشفى صيدا الحكومي.. الفساد «يراوح مكانه»!

مستشفى صيدا الحكومي

يبدو أن وضع مستشفى صيدا الحكومي يراوح مكانه وأن مستقبله يشبه مستقبل البلد المجهول، فأقسام المستشفى تتجه إلى الإقفال والفساد ما زال مستشرياً في أكثر من مكان.

و تشير المعلومات ان السلفة المالية الموجودة على طاولة وزير المالية على حسن خليل منذ آب الفائت، قام  بتوقيعها قبل يومين  وحولها إلى الصرف. إلا أن ذلك لا يعني أن الموظفين سوف  يقبضون قبل العيد.
أما مستحقات المستشفى فقد أرسلت من وزارة الصحة إلى وزارة المالية للتدقيق.

اقرأ أيضاً: من ينقذ مستشفى صيدا الحكومي؟

رغم فتح ملف الفساد المخالفات مستمرة

ملف التحقيق

من جهة أخرى فإن ملف التحقيق المتعلق بتهم الهدر والتزوير المحال من النائب العام المالي علي إبراهيم إلى قاضي التحقيق في الجنوب مرسيل الحداد قد وصل إلى الجنوب وسيتم استدعاء المشتبه بهما في النصف الثاني من شهر كانون الثاني 2019. ومع ذلك فالفساد ما زال مستمراً في المستشفى المذكور وكسر القوانين وقرارات وزارة الصحة أيضاً. وخير مثال على ذلك أن المريضة فاطمة محمد الخلف وإسم والدتها منيفة أتت إلى الطوارئ مساء السبت 21 كانون الأول 2019 وبعد التصوير تبين أنها بحاجة إلى جفصين وبسبب غياب الدكتور الصمدي، وهو الممنوع من العمل بالمستشفى بسبب موقعه الإداري، جرى تأجيل معالجتها إلى يوم الأحد وقبض الصمدي أجرته نقداً كالعادة وهذا مخالف للقانون.

مخالفة العيادات الخاصة

ولا يقف الفساد عند هذا الحد، في المستشفى عيادات خارجية يستخدمها الأطباء لفحص المرض لقاء مبلغ 15 ألف ليرة عن كل مريض ولكن للأسف فإن هذه العيادات يستخدمها فقط الأطباء فادي دندشلي، محمد سكافي، عفيف خفاجة وصبحي مزرعاني.

لا ضمانة بقبض الرواتب

اقرأ أيضاً: عن المخالفات التي كانت تحصل وما زالت في مستشفى صيدا الحكومي

في حين يستخدم عدد من الأطباء عيادات خاصة ويستوفون مبالغ تتراوح ما بين 40 و50 ألف ليرة لقاء الكشف السريري ومنهم الأطباء أحمد الصمدي علي غانم، أحمد الحاج وحسام عبود. مع العلم أن الدكتور الحاج يجري عمليات جراحية خفيفة في العيادة الخاصة ويستخدم مستلزمات العملية من قسم الطوارئ أما الدكتور عبود فهو الوحيد الاختصاصي بأمراض الأطفال ولا يسمح لغيره بفتح مثل هذه العيادة. ومن المفترض أن يدفع كل طبيب مبلغ مئة دولار أميركي شهرياً بدل استخدام العيادة إلا أنهم لا يدفعون الا كل 3 و4 أشهر مبلغ مئة دولار أميركي.

ومن المتوقع أن تكون هناك وقفة تضامنية من الحراك الشعبي صباح الخميس القادم 26/12/2019 على مرضى المستشفى المذكور تضامناً مع مطالب الموظفين.

السابق
لهذا السبب رفض أوباما التوقيع على قانون «قيصر» قبل خمس سنوات!
التالي
الحراك يعيد «الروح الثقافية» إلى صيدا