«شو جايين تعملوا هون؟».. عملية نشل في الجناح و«مرحبا دولة»!

على وقع التفلت الأمني الحاصل في لبنان وغياب الدولة، نشرت المواطنة ايمان نكد عبر حسابها على فيسبوك ما حصل مع شقيقتها في منطقة جناح التي تعرضت لعملية نشل لحقيبتها؛ ولكن المفاجأة كانت بكيفية تعاطي الاجهزة الامنية مع هذه الحادثة واللامبلاة مشيرة الى انه “اللصوص على عينك يا دولة.. وبالآخر بقولوك “الأمن ممسوك.. ومرحبا دولة؟!”.

“هيك صار” مع اختي.. وانتهت الليلة في مخفر الرملة البيضاء!

أكاد أعجز عن التعبير عمّا أشعر به.. من غضب وسخط وقرف… وكل كلمات الدنيا لا تستطيع أن تصف إحساسي بانعدام الأمان.. وضياع هيبة الدولة في زمن أصبح “اللبناني” يخاف أن يغادر باب منزله لأنّه قد لا يعود..

يلوموننا إذا فضّلنا مُدُناً وعواصم أخرى على بلدنا.. ولكن ألم يسألوا أنفسهم ما هو البلد؟.. وما هو الوطن؟!.. الوطن ليس “سردية” البحر قريب من الجبل… وليس جنسية تحملها على جواز السفر.. بل هو الأمن والأمان وراحة البال..

“ليلتنا في المخافر”.. للأسف تلك كانت حالنا بعد لحظات من خروجنا من محل City Star في منطقة الجناح.. حيث تعرضت “اختي” لنشل حقيبتها.. وفيها مبلغ كبير من المال من أجل كتبها في شركة المطبوعات حيث تعمل.. إضافة إلى أوراقها الثبوتية والعديد من الأمور الشخصية الأخرى..

بأعشار من الثواني انتزع الحقيبة عن كتفها.. عابراً بالدراجة النارية.. وأمامه آخر يقودها كالبرق باتجاه زواريب منطقة “مجمع سوق الروشة”.. توجّهنا إلى أقرب مخفر بئر حسن.. فاعتذروا وأحالونا إلى سرية الأوزاعي.. وفي السرية يسألني العسكري “بكل لطافة”: شو جايين تعملوا هون؟.. حتى أحالونا إلى مخفر الرملة البيضا.. على عكس ليلتنا السودا.. كان جواب العسكري وهو يكتب “محضر طويل عريض” “شو فينا نعمل”؟!.. صدقا كم “اشفقت عليه وعلى حالنا”…

والمُضحك المبكي أنّه خلال وجودنا في المخفر كان هناك شخص آخر يُبلغ عن سرقة أمام فندق غاليريا (الماريوت سابقاً).. والأبشع انّه في موقع سرقتنا أو أمام الفندق الكاميرات منتشرة في كل مكان.. لكن اللصوص على عينك يا دولة.. وبالآخر بقولوك “الأمن ممسوك.. ومرحبا دولة؟!”..”.

https://www.facebook.com/share/p/o4RK9bjydDULawit/?mibextid=oFDknk
السابق
«شطارة» اللبناني في صناعة العدو
التالي
عصابة «تصفية» باسكال سليمان نفذت عملية خطف على طريق المطار..ضربت ضحيتها ولم تقتلها!