انتخابات المحامين: منافسة بين مرشحي الثورة والاحزاب.. لمن الغلبة؟!

نقابة المحامين

بعد ثورة 17 تشرين، إزدادت النقمة على الاحزاب السياسية، فتُرجمت في عدد من النقابات التي شهدت استحقاقات انتخابية. من هذه النقابات، نقابة المحامين في بيروت التي تخوض غدا انتخابات على مركز العضوية والنقيب، وسط “زحمة” مرشحين يتنافسون على تسعة مراكز للعضوية ومركز نقيب بعد تأجيل هذه الانتخابات عاما كاملا بسبب جائحة كورونا.

اقرا ايضا: مرشح «ثوري» لنقيب المحامين.. رمزي هيكل لـ«جنوبية»: سأولع الدنيا! 


“تهيب” المرشحون هذه النقمة، فأعلنوا استقلاليتهم في الترشيح، وإنْ كانوا يعوّلون على الاحزاب في “ترفيعهم” وضمان نجاحهم، فيما رصّت مجموعات الثورة صفوفها وحضّرت نفسها لمواجهة الاحزاب. وحسمت بعض الاحزاب تحالفاتها على مركز النقيب، بدعم حزب الكتائب اللبنانية المرشح المستقل الكسندر نجار ، هذا الحزب الذي استطاع”جرّ” حركة امل الى تبني مرشّحه مقابل الحصول على اصواته لمرشحي الحركة، التي تخوض المعركة على العضوية، كما يتجه “تيار المستقبل” الى تأييد نجار على مركز النقيب ، اما حظوظ المحامي فادي بركات مرشح التيار الوطني الحر، فهي شبه معدومة انطلاقا من النقمة على “العهد” وعلى”التيار” على حد سواء، في حين تتردد معلومات ان بركات ترشح على مركز النقيب من تلقاء نفسه خلافا لرغبة تياره، وهو قد يكرر قراره بالانسحاب من المعركة، كما فعل في انتخابات 2017 بعدما تعرض ل”لطعن” بالظهر من قبل ناخبي التيار . اما القوات اللبنانية فأعلنت دعما للمرشح عبده لحود على مركز النقيب.
وفيما محامو”حزب الله” الذين لا يشكلون اي رافعة او قوة داخل النقابة، ولم يأتيهم بعد القرار الحزبي للسير بهذا المرشح او ذاك، فان للمرشحين ناضر كسبار ووجيه مسعد تجربة نقابية سابقة مكّنتهما، من نسج علاقات واسعة مع زملائهما، في حين ان بعض المحامين الحزبيين مؤيدين للاول كسبار، وتقول اوساط عدد منهم انهم قد لا يلتزموا بقرار حزبهم، فالعلاقات الشخصية تلعب دورا مهما وبارزا في الانتخابات النقابية والتي سيستفيد منها المرشح لكسب العدد الاكبر من الاصوات، هذا فضلا عن “المَونة” التي “يفرضها” نقباء سابقون على بعض الناخبين.

وفي الوقت الذي اعلن الحزب التقدمي الاشتراكي “إعتكافه” بعدم المشاركة في الانتخابات، فان مجموعات الثورة وخصوصا مجموعة “نقابتنا” اعلنت دعمها للمرشحين موسى خوري ورمزي هيكل للعضوية، انما تبنيها لاحدهما على مركز النقيب مرتبط بنتائج الدورة الاولى.
وتتوقع اوساط نقابية ان تنحصر المعركة في النهاية بين مرشحين اثنين فقط على مركز نقيب، انما تبقى الكلمة الاخيرة لصناديق الاقتراع الذي سيتم إلكترونيا وستظهّر اسم النقيب ال 54 للمحامين في بيروت.

السابق
ميقاتي يعد مجددا بانهاء التعطيل: دخلنا في مرحلة تضخم كبيرة جدا.. ولا خيار لنا إلاّ!
التالي
حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: أميركا ترفع «عصا الحرير» بوجه إيران.. ماذا عن الخليج؟!