اذا كان المس بالاديان مرفوضاً، بقدر ما هي حرية القول وممارسة الشعائر الدينية حق انساني وشرعي وقانوني ودستوري، الا ان من المستغرب في لبنان ان يصرف النظر عن قضايا كبرى ومتعلقة بقضايا وجودية كالسلاح والتوطين ومستقبل لبنان والهاء اللبنانيين بقضايا على رغم خطورتها، الا انها موجودة، ويجري تضخيمها بشكل مفتعل ومدروس وهدفه تحويل الانظار ومن ضمن “مطبخ امني وسياسي”.
وبعد فضيحة اغتصاب القصر من قبل عصابة التيك توك، جرى نبش فيديو قديم عمره 6 سنوات للكوميدية والمؤدية الساخرة اللبنانية شادن فقيه.
إقرأ ايضاً: السخونة الجنوبية مستمرة..قصف اسرائيلي للناقورة وعلما الشعب و«حزب الله» يستهدف موقعين!
فبعد نشر صفحة “وينيه الدولة” على السوشيال ميديا فيديو مسجلا خلسة لسهرة تؤدي فيها فقيه مقطعا ساخراً، جرى التحريض ضدها وتلقفت دار الفتوى الأمر وسارعت للإعلان عن تقديم إخبار قضائي ضد فقيه بتهمة “ازدراء الأديان”.
دعوى «الفتوى»
وفي السياق تقدّم أمين الفتوى في الجمهوريّة الشّيخ أمين الكردي، بناءً لتوجيهات مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، بإخبار ضدّ المدعوة شادن فقيه، بـ”جرم الإساءة والتّجديف في حقّ العزّة الإلهيّة والرّسول محمد، والمسّ بالدّين الإسلامي الحنيف وشعائره، وإثارة النّعرات الدّينيّة والطّائفيّة والنّيل من الوحدة الوطنيّة”.
