التشكيل عالق في نفق «الإقتصاد»..و«تمرد تعليمي» على عقم السلطة!

عون ميقاتي
الحكومة "واقفة" على حقيبة الاقتصاد بالشكل، ولكنها في المضمون توحي بأن الازمة اللبنانية مستمرة حتى نضوج التسوية الايرانية-الاميركية.

على ساحة التشكيل، الامور تراوح مكانها، ولا تكاد تحل عقدة حتى تظهر اخرى. وبينما يبدو ان العقدة المتبقية تكمن في وزارة الاقتصاد.

وتقول مصادر مطلعة على عملية تأليف الحكومة لـ”جنوبية” ان في حال أعطيت حقيبة الاقتصاد لرئيس الجمهورية ميشال عون فهي ستكون في مجال المقايضة أي ستؤخذ منه حقيبة أخرى.

وتشير الى ان الكباش مستمر، وسط توقف محركات اللواء عباس ابراهيم امس وامس الاول، لتخلص الى ان لا تشكيل خلال “الويك اند”.

اضراب تربوي مفتوح

وعلى “الورق” المدارس الخاصة والرسمية تعود في 7 ايلول الجاري، الى احضان الكراسي والالواح والطبشور المهجورة منذ شباط 2020 تارخ تسجيل اول حالة “كورونا” في لبنان، اما عملياً فلا مكان لهذه العودة في قاموس لجان الاساتذة في القطاعين العام والخاص ولجان الاهل كما تؤكد مصادر تربوية لـ”جنوبية”.

وتقول المصادر ان لا يكفي النوايا الحسنة من وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب او ابداء المرونة الكلامية والانشائية لاقلاع الموسم الدراسي.

وتؤكد التزام كل الهيئات التربوية الا   ضراب المفتوح ابتداءاً من 7 ايلول وحتى اشعار اخر وحتى يتحقق جملة مطالب ابرزها تأمين المحروقات للاساتذة من بنزين وذلك دفع كل المستحقات القديمة والمتأخرات وخصوصاً للمتقاعدين في الدوامات الصباحية والمسائية اي للبنانيين والبرامج الدولية المدعومة للسوريين وصولاً الى تحسين الرواتب بما يتلاءم مع الغلاء وفلتان الدولار وكذلك اعادة كل استاذ تم الاستغناء عنه في القطاع الخاص تعسفاً وتحصيل حقوقه.

اما في مقلب القرطاسية والكتب فتقول ان الاهالي لن يقدموا على شراء اي قرطاسية، مع جنوح المكتبات ودور النشر الى التسعير بسعر صرف الدولار في السوق الموازية.

إقرأ ايضاً: «حرب البيانات» تُفرمل الحكومة..وكباش إيراني-أميركي على «الملعب اللبناني»!

وكانت نقابة اصحاب المكتبات في لبنان اعلنت امس التزامها بالاتفاق الذي تم بين وزارة الاقتصاد ونقابة الناشرين المدرسيين بتاريخ 14-7-2021 والقاضي باعتماد نسبة 45% من سعر صرف الدولار في السوق الموازية اساساً لتسعير الكتاب المدرسي المحلي.

وأشارت الى أن غالبية المكتبات باشرت شراء حاجتها من الكتب المدرسية على هذا الاساس، داعيةً المكتبات الى العمل بموجب هذا الاتفاق.

اما عن الاقساط فتقول ان المتراكمات كثيرة، والاهالي لا يستطيعون دفع القسط القديم حتى يدفعوا الجديد. وبالتالي هم ينتظرون تسوية من وزارة التربية، وخصوصاً ما يحكى عن منح البنك الدولي قرضاً للبنان بقيمة 860 مليون دولار وان يخصص منها جزء للمدارس والاساتذة والاهل والطلاب.   

الباخرة الايرانية

وعن موضوع الباخرة الإيرانية التي اعلن حزب الله عن استيرادها على لسان امينه العام السيد حسن نصرالله منذ 10 ايام تقريباً، تكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” انها ستفرغ مخزونها في بانياس وستنقل براً الى لبنان. وتشير الى ان “الحزب” يتكتم على آلية البيع والتوزيع.

السابق
«الكورونا» يَفتك مجدداً بأرواح الجنوبيين..والبقاع في قبضة عصابات الخطف!
التالي
لبنان في موسم «الفرار الكبير»..كأنه مطار كابول!