«حرب البيانات» تُفرمل الحكومة..وكباش إيراني-أميركي على «الملعب اللبناني»!

الحريري ميقاتي
الحكومة في مهب التعطيل مجدداً و"حرب البيانات" تفرملها مبدئياً، فيما استعر الكباش الايراني- الاميركي على الملعب اللبناني من بوابة البواخر والحكومة وكسر لبنان للعقوبات المفروضة من واشنطن على "حزب الله".

هي ليست مصادفة ان تنفجر حرب البيانات الرئاسية كلها  دفعة واحدة وفي يوم واحد، وخصوصاً مع تسريب ان الحكومة كانت ناضجة بعد ظهر امس، وقبل ساعات قليلة من تشظي التأليف وتأجيله لايام اضافية اذا صحت التوقعات، كما تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية”.

وتقول المصادر نفسها، ان لب المشكلة الحكومية، هو إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون ومن ورائه صهره النائب جبران باسيل على الثلث المعطل، للامساك بناصية الحكومة بأي طريقة اي ثمن، ولو كان تطيير الحكومة او تأجيلها لعام اضافي.

وتشير الى ان لولا خروج الامر عن حدود المعقول والمنطق، لما خرج في يوم واحد الرئيسان نجيب ميقاتي وسعد الحريري ببيانين للقول، ان مصدر التعطيل هو العهد وصهره، فكلما فُكت عقدة او حسم اسم، عاد عون لينسف كل شيء!

في المقابل ومن باب حفظ ماء الوجه ومن باب رفع العتب ولو صح القول بعون كاد المريب ان يقول خذوني كما تقول المصادر، نفض عون يده من تهمة التعطيل والثلث المعطل ليلقي باللائمة على مكان آخر.

بقيت العقدة في اختيار اسمين مسيحيين متبقيين فيما يصر ميقاتي على وزارة من ثلاث الطاقة او الشؤون الاجتماعية والاقتصاد

وفي التفاصيل الحكومية ، بقيت العقدة في اختيار اسمين مسيحيين متبقيين، فيما يصر ميقاتي على وزارة من ثلاث الطاقة او الشؤون الاجتماعية والاقتصاد. وترى المصادر انه قد يحصل على الاقتصاد في نهاية المطاف اذا كان عون جاداً في توقيع مراسيم الحكومة نهاية الاسبوع.

وفد الكونغرس الاميركي حمل معه حثاً على تشكيل الحكومة كما نبه من خطورة انجرار اللبنانيين وراء “حزب الله”

وفي جديد “حرب البواخر” الباردة بين ايران واسرائيل واميركا، دخل الطرفان الاميركي والايراني على خط السجال في البواخر والحكومة.

حيث كشف السناتور الأميركي كريس مورفي ان الرئيس عون قال لوفد الكونغرس انه يتوقع تشكيل حكومة بحلول نهاية الأسبوع، مضيفاً اننا نتفهم ان جميع الأطراف ستحتاج إلى تقديم بعض التنازلات لتحقيق ذلك.

وحول استيراد النفط الإيراني قال ميرفي: يمكن ان يجعل هذا الاستيراد لبنان عُرضة للعقوبات، والناقلات الإيرانية فرصة لإيران للاستعراض، وهو حلّ ليس بطويل الأمد لما يُعاني منه الاقتصاد الإيراني.

إقرأ ايضاً: إرتفاع حظوظ التأليف والكفة «طابِشَة» لعون..وإستطلاع اميركي تحذيري!

بدوره أعلن السفير الايراني في لبنان ​محمد جلال فيروزنيا​ أن “إيران لن تسمح لأي جهة إقليمية أو دولية بمنع ​السفن الإيرانية​ من الوصول الى لبنان، و​البواخر​ ستصل الى الشعب اللبناني بكل تأكيد، أما عن كيفية الوصول والتفاصيل الأخرى فهذا ليس من شأن الجانب الإيراني بل المعنيين في لبنان”.

في جديد “حرب البواخر” الباردة بين ايران واسرائيل واميركا دخل الطرفان الاميركي والايراني على خط السجال في البواخر والحكومة

اما حكومياً فتؤكد المعلومات لـ”جنوبية” ان وفد الكونغرس الاميركي حمل معه حثاً على تشكيل الحكومة كما نبه من خطورة انجرار اللبنانيين وراء “حزب الله” والانسياق الى كسر العقوبات الاميركية على ايران وسوريا لان ذلك سيكون ثمنه كبيراً!

السابق
«الثنائي» يُجنّد مشايخه للإستثمار النفطي جنوباً..والغضب البقاعي يَتصاعد معيشياً!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 أيلول 2021