مخاطر إرتفاع درجة الحرارة عند الحامل

إرتفاع درجة حرارة الحامل
في الحالات الطارئة، عند ارتفاع درجة حرارة المرأة الحامل، فإنها يجب ان تتوجه للطبيب فوراً، لان ارتفاعها قد يكون مؤشرا على وجود إلتهاب ما، تعرّفي في هذا المقال على المخاطر وكيفية التعامل معها.

قد تكون الإصابة بالحمى لدى المرأة الحامل مقلقة تحت أي ظرف من الظروف، وتحدث عندما يصل جسم الشخص إلى درجة حرارة أعلى من المعدل الطبيعي، ومخاطرها أثناء الحمل يمكن أن تكون مزعجة بشكل خاص، إذ يضعف جهازها المناعي خلال الحمل، فتكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض وقد تستمر الأعراض فترة أطول، فيؤثر هذا سلبا على الجنين.

اقرأ أيضاً: كيف تحمي الحامل نفسها من «نزلات البرد» و«الإنفلونزا»؟

وإليك مخاطر إرتفاع درجة حرارة الحامل

الحمى الخفيفة بشكل عام ليست مدعاة للقلق ولن يكون لها أي تأثير في نمو جنينك، لكن الحمى المرتفعة يمكن أن كون أكثر خطورة، إليكِ الآثار المحتملة للحمى على الجنين:

  • العيوب الخلقية: وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وجدت مراجعة أجريت عام 2014 لـ 46 دراسة سابقة أن الإصابة بالحمى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد تزيد من فرصة ولادة الطفل بشقوق في الفم وعيوب القلب الخلقية وعيوب الأنبوب العصبي بنحو 1.5 إلى 3 مرات، ومع ذلك، هناك أدلة تشير إلى أن تناول الجرعة الموصى بها من حمض الفوليك قد يقلل من هذا الإحتمال.
  • التوحد: وجد تحليل أجري في عام 2018 صلة بين حمى الأمهات والتوحد، خاصةً عندما تحدث خلال الثلث الثاني من الحمل، ومع ذلك، فإن فرصة الإصابة بالتوحد عند الأجنة المعرضة للحمى تقل إذا تناولت المرأة دواء مضاد للحمى في أثناء الحمل.

في حين أن الحوامل والأجنة أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات الحمى الشديدة غير المعالجة، فمن المهم معرفة أن الحمى نفسها قد لا تكون السبب، يمكن أن تكون مؤشراً إلى حالة أساسية، كالعدوى أو أي شيء آخر، لذلك لا تتردي في زيارة الطبيب.

علاج إرتفاع درجة حرارة الحامل

الأفضل لكِ تجنب تناول الأدوية، خاصةً خلال الثلث الأول من الحمل، إذا كنتِ تعانين من الحمى، فإستشيري الطبيب في غضون 48 ساعة لتحديد ما إذا كانت أعراضك ناجمة عن فيروس الإنفلونزا أو عدوى أخرى، إذا كانت الإنفلونزا، فسيصف لكِ الطبيب دواءً آمناً للحمل، من الأفضل تجنب بدء العلاج من تلقاء نفسك، لأنه قد يؤخر التشخيص والعلاج المناسبين، في أثناء انتظارك التحدث مع طبيبك، تناولي عقار الباراسيتامول لتقليل الحمى، ومع ذلك، كما هي الحال مع أي دواء تتناولينه في أثناء الحمل، استخدمي الباراسيتامول بأقل جرعة فعالة لأقصر وقت ممكن، فإذا لم تتحكم تلك الجرعة في الأعراض، أو إذا كنت تعانين من الألم، فاطلبي مزيداً من النصائح من الطبيب، تجنبي الإسبرين والإيبوبروفين عندما تكونين حاملاً إلا إذا أوصى طبيبكِ بذلك.

كيفية التغلب على إرتفاع درجة حرارة الحامل

يمكنك التغلب على ارتفاع حرارة جسمكِ في الحمل بهذه الطرق التالية:

  • إرتداء ملابس قطنية مناسبة للطقس، وفي الشتاء إرتدي طبقة داخلية من القطن وطبقة خارجية ثقيلة نسبياً، لا تزيد شعوركِ بالحرارة.
  • الإستحمام على مدار اليوم كلما أمكنكِ، للتخلص من التعرق وحرارة الجسم، ويفضل الإستحمام بالماء الفاتر أو الدافئ وليس شديد السخونة.
  • تناول المياه على الأقل 3 لترات يومياً، لمنع الجفاف.
  • الجلوس في مكان جيد التهوية وتجنب الأماكن المغلقة قدر الإمكان.
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • تجنب المجهود البدني الزائد.
  • الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم والراحة.
  • الحصول على التغذية المناسبة.
السابق
«القوات» تقاطع و«التيار» يتريث.. هل يتم إرجاء جلسة مجلس النواب اليوم؟
التالي
رياح وأمطار وثلوج.. متى ينحسر المنخفض الجوي؟