أفضل نظام غذائي للحامل في رمضان

تفضل العديد من الحوامل حول العالم صيام شهر رمضان، رغم وجود ترخيص ديني للحامل بالإفطار، ولكن يجب على أي حامل الرجوع لطبيبها الخاص قبل إقدامها على الصوم، فعلى الرغم من عدم وجود أبحاث طبية جازمة بوجود أضرار للصيام على صحة الحامل وجنينها، فإن إتخاذ القرار بالسماح للأم الحامل بالصيام يفضّل أن يكون منفرداً لكل حامل، بحسب رؤية طبيبها لحالتها العامة، ومرحلة الحمل التي ستصوم خلالها، وإذا كنت قد إتخذتِ قراركِ بالصيام بعد إستشارة الطبيب المتابع لحملكِ، يمكنكِ الإستفادة من المعلومات المقدمة بشأن أفضل نظام لتغذية الحامل في رمضان، ومتى يجب أن لا تصوم الحامل؟

اقرأ أيضاً: هل الحمل بعد الولادة القيصرية مباشرةً..خطير؟

أفضل نظام لتغذية الحامل في رمضان

لعل من أهم العوامل التي تساعد الحامل على صيام رمضان بأمان لها ولجنينها هو اإلتزامها بنظام غذائي صحي متكامل، وحرصها على تناول أنواع معينة من الأطعمة تفيدها في ساعات الصيام، وتقسم طعامها خاصة في فترة الإفطار بطريقة تساعد جسمها على الإستفادة منه، لذا نقدم لكِ نظاماً غذائياً مناسباً للحامل في رمضان:

1- وجبة الإفطار

يُفضل أن تفطر الحامل على 3 تمرات مع الحليب أو العصير، وأيضاً كوب أو كوبين من الماء، كما يمكن للحامل أن تنتظر قليلاً قبل الشروع في تناول الطعام، ويُفضل أن يحتوي الإفطار على الشوربة والسلطة الخضراء كطبقين أساسيين، وذلك لتعويض نقص السوائل طوال فترة الصيام، وأيضاً للإستفادة من الخضراوات الطازجة في السلطة والغنية بالفيتامينات والألياف، ما يعطي إحساساً بالشبع.

يجب أن تحتوي أيضاً وجبة الإفطار على بروتينات بكمية كافية، ويُفضل أن تكون مشوية أو مسلوقة، ويُفضل الإبتعاد عن المأكولات المقلية تماماً، كما يُفضل تناول الكربوهيدرات المركبة، كالخبز الأسمر أو الأرز البني أو البقول، فالكربوهيدرات مهمة أيضاً كمصدر للطاقة الضرورية لجسم الحامل، ويجب أن تكون وجبة الإفطار محدودة الكمية، فلا ينبغي للحامل أن تأكل حد التخمة على الإفطار، فإن ذلك يعيق عمل الجهاز الهضمي بكفاءة، ويتسبب في إصابتها بعسر الهضم.

2- بين وجبتي الإفطار والسحور

يمكن للحامل تناول وجبتين خفيفتين بين الإفطار والسحور، ويفضل أن تعتمد في هاتين الوجبتين على الفواكه الطازجة أو الفواكه المجففة أو المكسرات، فمعظم هذه الأغذية تعتبر أغذية غنية بالألياف وأيضاً بالفيتامينات والمعادن، ولكن يجب مراعاة الكمية عند تناول بعض الفواكه التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، كالعنب والمانجو والتين والموز.

ويجب على الحامل تحديد كمية الفواكه المجففة أو المكسرات، بحيث لا تتخطى مقدار الفنجان، ويجب أن تشرب الحامل كميات من الماء طوال الفترة بين الإفطار والسحور، بحيث لا تقل كمية الماء التي تتناولها عن 3 لترات من الماء يومياً، ولا يجب على الحامل أن تفرط في تناول العصائر المحلاة أو الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية، وإذا أحبت تناول أحد هذه المشروبات فيفضل ألا تزيد عن كوب واحد يومياً، كما ينبغي للحامل ألا تفرط في تناول الحلويات، خصوصاً الحلويات الشرقية، فهي عالية السعرات وغنية بالسكر والدهون، ما يحمل خطر زيادة الوزن الكبيرة أو الإصابة بسكري الحمل.

3- وجبة السحور

يجب أن تعتمد الحامل في وجبة السحور على الأطعمة المشبعة الغنية يالألياف بطيئة الهضم، كالفول مع الخبز الأسمر، بالإضافة إلى تناول الزبادي أو اللبن الرايب وطبق من السلطة الخضراء الطازجة، فجميع هذه الأطعمة تساعد الحامل على الشعور بالشبع لفترة طويلة، وتمدّ الجسم كذلك بإحتياجاته الضرورية من العناصر الغذائية المختلفة، إذ تسطيع الحامل الحصول على إحتياجها من البوتاسيوم، بتناول ثمرة موز على السحور.، ويُفضل تناول بضع تمرات على السحور، لأنها تعد مصدراً غنياً للطاقة، ويفضل ألا يزيد عدد التمرات على 3 أو 5 تمرات، ويُفضل تناول كوب أو كوبين من الماء كتدعيم أخير لبقاء الجسم رطباً، وللوقاية من الإصابة بالجفاف.

متى يمنع صيام الحامل في رمضان؟

يجب أن يقرر ذلك طبيبك الذي يكون على دراية كاملة بالمشكلات المتعلقة بحملك، كما يجب على أي امرأة حامل تعاني من مضاعفات خلال الحمل، كإرتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو إلتهابات الكلى أو مشاكل القلب، الإمتناع فوراً عن الصيام.

وبشكلٍ عام، يُقترح ألا تصوم النساء الحوامل خلال الفصل الأول والأخير من الحمل.، إلا إذا إقترح طبيبك الصيام، حيث يمكنكِ المضي قدماً في ذلك، مع اتباع الإجراءات التالية:

• إبقي رطبة، وذلك بشرب كثير من الماء في السحور والإفطار.
• إفطري بوجبة صحية تشمل البروتين والفواكه والتمر والألياف.
• إفطري في حالة شعوركِ بضعف شديد.
• تناولي الأطعمة الغنية بالطاقة خلال السحور.
• تجنبي الأنشطة التي ستجعلكِ منهكة جسمانياً خلال الصيام.
• خُذي قسطاً من الراحة ونامي جيداً.

يجب عليكِ الإتصال بطبيبكِ في حال شعرتِ بما يلي:

• فقدان الوزن.
• الشعور بالعطش الشديد، أو التبول أقل من المعتاد أو إذا كان البول داكن اللون، هذه علامة على الجفاف، ويمكن أن تجعلك أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية أو غيرها من المضاعفات.
• الصداع والآلام الأخرى أو الحمى.
• الغثيان أو القيء.
• إذا كان هناك تغيير ملحوظ في حركات الجنين، مثل إذا كان الجنين لا يتحرك أو يركل بنفس القدر.
• تلاحظين آلاماً تشبه الإنقباضات، قد يكون هذا علامة على الولادة المبكرة.
• الشعور بالدوار، الإغماء، الضعف، الارتباك أو التعب، حتى بعد أخذ قسط من الراحة، وهنا يجب أن تفطري على الفور.