كيف تحمي الحامل نفسها من «نزلات البرد» و«الإنفلونزا»؟

الحامل ونزلات البرد والإنفلونزا
مع قدوم فصل الشتاء تأتي معه دوماً نزلات البرد وقد تصاحبها أعراض مزعجة للغاية، كضيق التنفس بالإضافة إلى الزكام والسعال، فما الحلّ إذا كانت المرأة المصابة حامل أيضاً؟

يزداد الأمر سوءاً عندما تصاب المرأة الحامل بنزلات البرد والإنفلونزا، وذلك لأن الحمل بالأساس يسبب لها العديد من الأعراض المتعبة، فالمرأة الحامل قد تكون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا الشديدة لأن جهازها المناعي أثناء فترة الحمل لا يعمل بشكلٍ جيد، ولا يمتلك القدرة الكافية على محاربة الفيروسات الموسمية ويصبح ضعيف جداً أمام مكافحتها.

اقرأ أيضاً: مراحل نمو وتطور الجنين في بطن الأم

ما الفرق بين نزلات البرد والإنفلونزا؟ 

نزلات البرد والإنفلونزا من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، وبرغم تشابه أعراضهما، فالإنفلونزا تُعدّ أكثر قوة في الأعراض وخطورة في التبعات.

حيث أن أعراض نزلات البرد تتمثل، في آلام بالحلق ورشح بالأنف، وسرعان ما يتم الشفاء منها خلال أيام معدودة، أما الإنفلونزا، فأعراضها أشدّ ويزيد عليها السعال وإرتفاع درجة الحرارة، وتستغرق أياماً أكثر للشفاء، وقد تسبب مشكلات صحية خطيرة، كالحّمى وصعوبة في التنفس والحساسية، وصولاً للإلتهاب الرئوي وروماتيزم القلب، فما بالك إذا أصابت المرأة الحامل!

حماية الحامل من نزلات البرد والإنفلونزا ضرورية جداً
حماية الحامل من نزلات البرد والإنفلونزا ضرورية جداً

وإليكم 5 طُرق للحماية من نزلات البرد خلال فترة الحمل

1- التغذية السليمة

من أهم النصائح التي يمكن لأي امرأة حامل إتباعها هي الخضوع لنظام غذائي صحّي وسليم لكي تتجنب الإصابة بالإنفلونزا، وهناك بعض الأطعمة الغذائية التي قد تساعد في تعزيز صحة الجهاز المناعي لكي يقف أمام هذه الفيروسات ويمنع إقتحامها إلى الجسم.

ومن أهم هذه الأطعمة، هي الأطعمة الغنية بفيتامين “C”، كالبرتقال والليمون والكيوي والمانجو والبروكلي والفراولة والبطيخ والشوفان، كذلك الأطعمة الغنية بالزنك، كسمك المحار والماكريل مفيدة لمناعة الحامل، بالإضافة الى تناول سلطات الخضروات المشكلة، كسلطة الخس وسلطة الكرفس، الى جانب ذلك العصائر الطبيعية من الفواكه الطازجة التي تحتوي على أكبر قدر من المعادن والعناصر والفيتامينات، والتي تعمل كحماية الجسم من الإصابة بنزلة البرد الشديدة.

2- الإبتعاد عن الأشخاص المصابين بالإنفلونزا

من المهم أيضاً أن تقي المرأة الحامل نفسها من الإصابة بنزلات البرد الشديدة عن طريق الحرص والإبتعاد تماماً عن الأشخاص المصابين بفيروس الإنفلونزا ونزلات البرد لكي لا تنتقل العدوى لها عبر اللّمس أو النفس أو حتى العطس أو السعال أمامها.

وفي حال اضطرت المرأة الحامل أن تتواجد بنفس المكان الموجود به شخص مصاب بالإنفلونزا فعليها أن تطلب منه بأن يقوم بتغطية فمه عند السعال والعطس في منديل ورقي و رميه بعيداً مع ضرورة غسل الأيدي قبل مصافحتها، كما يتوجب عليها أيضاً أن تبتعد عن إستخدام أي منشفة خاصة بالشخص المصاب بالإنفلونزا و عدم مشاركة أدوات المائدة، كالأكواب والأطباق مع شخص مصاب بنزلات البرد.

3- النوم الكافي و إرتداء الملابس الشتوية

من أهم الخطوات التي يجب عليكِ عزيزتي الحامل إتباعها هي أخذ قسط كافي من النوم مع الشعور بالراحة التامة وعدم بذل أي مجهود ولابد من النوم أثناء فترة الحمل حوالي 10 ساعات يومياً، كما عليكِ أن تحرصي سيدتي على إرتداء الملابس الثقيلة المناسبة لفصل الشتاء ولا تقومي بتخفيف ملابسكِ أو تتجاهلي هذه الخطوة لأنّها تعدّ من أهم الخطوات التي تعمل على حماية الجسم من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا المزمنة وتعمل كعامل وقائي من إقتحام فيروس الإنفلونزا المزعج للغاية وخاصةً أثناء فترة الحمل.

عليكِ أيضاً تجنّب التعرض لأشعة الشمس الضارة أو التواجد في أماكن مزدحمة، كالحافلات.

4- تناول المشروبات الدافئة

على كل مرأة حامل أن تتناول بعض المشروبات العشبية الدافئة والتي تعمل كدور وقائي للحفاظ على سلامة الجهاز المناعي وتحسّن من وظائفه في محاربة الجراثيم والبكتيريا والفطريات المسببة للإنفلونزا، هناك أنواع محددة من الأعشاب والنباتات الطبيعية التي تساهم في تعزيز ذلك، من أهمها: أعشاب الزعتر والبابونج.

5- غسل اليدين وتعقيم الأسطح

على المرأة الحامل أن تقوم بغسل يديها جيداً قبل تناول أي وجبة وتجفيفها بمنشفة نظيفة لأنهّا بالتأكيد سوف تلامس يديها الكثير من الأشياء الموجودة في المنزل، والتي من الممكن أن تنقل العدوى عن طريقها، وقد تكون هذه الأشياء مليئة بالجراثيم والبكتريا منها مقابض الأبواب، ومفاتيح الكهرباء، وأسطح المطبخ، والتليفونات، وحتى لوحة مفاتيح الكمبيوتر، فقد يكون قد إستخدمها شخص مصاب بالإنفلونزا وتسبب في إنتقال العدوى إليها.

هذا بالإضافة إلى الخضروات والفواكه غير المغسولة بشكلٍ جيد، كما عليها أن تحرص دائماً على تنظيف الأسطح والأرضيات الموجودة في المطابخ جيداً بمواد مطهرة ومعقمة لمنع تكاثر البكتيريا، خاصةً إذا كان أحد أفراد المنزل مصاب بنزلات البرد كي لا تنتقل إليها.

السابق
بعد ملامسته الـ٩٠٠٠ ليرة.. كيف افتتح الدولار السوق السوداء اليوم؟
التالي
تعليقاً على احداث طرابلس.. دعوة أممية لسياسيي لبنان