خلافات داخلية في حزب الله تطيح بـ«القهوة»!

القهوة
اختارت بلدية حارة حريك مقهى "القهوة" الواقع في المربع الأمني السابق في حارة حريك، للإنطلاق منه في حملة إزالة المخالفات في الضاحية الجنوبية لبيروت. مع العلم ان المقهى المذكور محسوب على كوادر شابة في حزب الله على رأسهم جواد حسن نصرالله.

أول أمس الأربعاء، قام عناصر بلدية حارة حريك بإزالة المخالفات والتعديات على الأرصفة بالقوة في مقهى “القهوة” في حارة حريك العائد حاليا لشخصين من آل ناصر وآل فاضل، وذلك بعد تردد معلومات من قبل الأهالي ان جواد نصرالله وأخاه محمد علي، نجلا أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لم يعد لهما أية علاقة بالمقهى المذكور رغم بقاء ترددهما عليه، كانوا يرددون دائما ان ملكيته كانت تعود لنجلي أمين عام حزب الله.

اقرأ أيضاً: الضاحية: فوضى وفلتان أمني أم مبالغات أغراضها سياسية؟

وكان موقع “ملحق “اللبناني المقرب من حركة أمل وحزب الله والذي يرأس تحريره الزميل فادي نزال، قد نشر فيديو يظهر فيه كيف تقوم شرطة بلدية حارة حريك بتكسير المقهى ثم كيف قام صاحب المقهى بالرد على أحد عناصر البلدية بأسلوب عنيف، مما دعى مجموعة من شرطة البلدية إلى الهجوم عليه وتثبيته على الأرض فتحول المشهد الى معركة طاحنة بين أصدقاء صاحب “القهوة ” وشرطة بلديات الضاحية.

وتحدث الموقع عن محاولته الإتصال برئيس شرطة اتحاد بلديات الضاحية النقيب علي فران لمعرفة رأيه بما حصل، فما كان من الأخير إلا ان إتهم موقع الملحق بالميلشياوية وذلك بسبب عرضه فيديو تحطيم مقهى “القهوة”.

وفيما لم يعرف سبب هذا “الإستئساد” المفاجىء للشرطة البلدية ضدّ “القهوة” المفروض انها مدعومة من حزب الله بشكل مباشر، مع العلم ان مئات مذكرات التوقيف الجنائية موجهة ضدّ متهمين موجودين في الضاحية تعجز الدولة في الوصول اليهم حتى الآن، فإن مصادر تحدثت عن خلافات داخلية بين شباب الحزب ورواد “القهوة” الموالين لحزب الله.

ظاهرة المخالفات ليست جديدة على الضاحية الجنوبية الا انها تتفاوت بين منطقة واخرى. ولكن منذ عام 2013 شهدت الضاحية الجنوبية توسع رقعة المخالفات القانونية فيها من قبل أصحاب المحلات التجارية. وأبدع أصحاب المحالات التجارية في خلقهم أساليب جديدة للتعدي على الأملاك العامة والطرقات المحاذية لمحلاتهم، كان آخرها ظاهرة إنتشار بسطات بيع العصير في مناطق برج البراجنة وبئر العبد والغبيري والرويس.

وفي مقابلة اجراها موقع جنوبية مع احدى سكان الضاحية؛ اعتبر رائد الساحلي “ان انتشار المخالفات ظاهرة طبيعية ومنتج حصري من رحم سلوك بلديات قررت بإرادتها انت تغيب لسنوات عن هموم السكان، فما الذي ايقظهم الآن”؟

الضاحية الجنوبية

كما تحدث صاحب مقهى مجاور لمقهى “القهوة” عن تلقيه انذارات من البلدية، لم يأخذها بجدية، ولكن في الآونة الأخيرة كانت بلدية الحارة ترسل إنذارات مكثفة تطلب منه الإلتزام بالمساحة المسموحة له وعدم نشر المقاعد والطاولات في الاماكن المخصصة لوقوف للسيارات أو التعدي على الطرقات. وأضاف «وعندما زاد عدد الانذارات إلتزمت بالأمر خوفاً من تطور الوضع الى منحى سيء، مضيفاً: لا نريد ان يحصل بنا كما حصل مع القهوة».

وعن المحسوبية والواسطة، اجاب صاحب محل لتصليح الادوات الكهربائية في حارة حريك على سؤال جنوبية إذا ما كان قد تلقى تحذيراً من البلدية بما يخص بضائعه المعروضة خارج متجره بشكل فوضوي، فأخبر جنوبية انه لم يتلق انذار من البلدية في الوقت الذي تلقى به جاره صاحب محل للأراكيل تحذيرا من البلدية لإزالة أغراضه المنتشرة خارج المحل.

من جهة اخرى اثارت تصرفات عناصر إتحاد بلدية الضاحية حفيظة السكان لما تخللته عملية إزالة المخالفات المنتشرة في حارة حريك وبئر العبد من تضارب بالأيدي والعصي بالإضافة إلى تسجيل حالات لإطلاق النار المباشر داخل مقهى “القهوة” الكائن في بئر العبد.

الجدير بالذكر أن شرطة بلديات الضاحية الجنوبية نشأت بعد سلسلة من التفجيرات التي تعرضت لها الضاحية لضبط الأوضاع في أحياء الضاحية الجنوبية. وتحدثت مصدر امني لجنوبية أن الشرطة عبارة عن عناصر تابعة لحزب الله وحركة أمل تم زجهم في سلك الدولة اللبنانية من بوابة البلديات وهم يقومون بواجباتهم الحزبية بشكل طبيعي رغم عملهم في البلدية.

اقرأ أيضاً: فوضى الضاحية (4): رصاص «المشاعر» يقتل الأبرياء في بيوتهم

ونجحت وزارة الداخلية بتعزيز قوة شرطة اتحاد الضاحية، على الرغم من كل الأسئلة المحاط بها الجناح العسكري لبلديات الضاحية الجنوبية، بعد ان وصفه البعض بأنه جهاز عسكري رديف للاجهزة العسكرية والامنية التابعة للدولة اللبنانية.

 

السابق
جلسة نكايات في مجلس الوزراء بطلها «الخلوي»..
التالي
تضارب في الأنباء عن إلتحاق نجل ملك البحرين بداعش!