شمعون: قد تنسف انتخابات 2013

رأى عضو قوى «14 آذار» رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون انه سواء كان «حزب الله» من حاول اغتيال النائب بطرس حرب ام غيره من الميليشيات اللبنانية التي تمتلك القدرة اللوجيستية والعسكرية على تنفيذ الاغتيالات، يبقى النظام السوري هو الجهة الراعية للعمليات الإرهابية في لبنان ويبقى حلفاؤه في الداخل اللبناني هم الجهة المنفذة لها، معتبرا بالتالي ان هذا التفنن في الاغتيالات، وهذه الجرأة والخبرة في تهريب الموقوف في محاولة اغتيال النائب حرب يثبت ان السلاح غير الشرعي بزعامة سلاح «حزب الله»، قد أهل الأرضية اللبنانية أمام الإرهابيين لتنفيذ مهامهم، كونه سلاحا غير معني بالدفاع عن الدولة اللبنانية بقدر ما هو معني بالدفاع عن النظام السوري من جهة وبالإستراتيجية الإيرانية في لبنان والمنطقة من جهة ثانية.

ولفت النائب شمعون في تصريح لنا الى ان الاغتيالات السياسية لا تتخذ بقرار فردي، إنما تبعا لسلسلة من المشاورات بين المتضررين محليا وخارجيا من المسار السيادي لقوى 14 آذار، معتبرا بالتالي ان قرارات الاغتيالات السياسية ما كانت لتتخذ بهذه السهولة لولا وجود سلاح غير شرعي منفصل عن سلاح وإرادة المؤسسة العسكرية، وهو ما يستدعي تأهب الأجهزة الأمنية على الرغم من انحياز بعضها الى النظام السوري، لملاحقة ما يصلها من معلومات عن استهداف لهذه الشخصية السياسية او لتلك بجدية أكبر، إذ لا يكفي فقط إعلان وزير الداخلية عنها وتحذير الشخصيات المستهدفة، لافتا من جهة ثانية الى انه لا يمكن اعتبار حلفاء سورية في لبنان حكومة وأحزابا وتيارات سوى شركاء في عمليات الاغتيال، نتيجة حجبهم داتا الاتصالات عن القوى الأمنية او تأخير إعطائها تحت العديد من الذرائع والأوهام كذريعة إحالة القرار الى لجنة قضائية.

وأشار النائب شمعون الى ان رحيل الحكومة أصبح ضرورة ملحة، إلا انه سيبقى مجرد مطلب لا صدى له، وذلك لاعتباره ان حلفاء سورية في لبنان متمسكون ببقاء الحكومة كونها تؤمن لهم آلية الإمساك أمنيا وسياسيا بالبلاد لضمان استمراريتهم بعد رحيل النظام السوري، وهو ما يوحي بأن «حزب الله»، وحلفاءه قد ينسفون الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2013 لمنع حكومتهم من الرحيل او أقله لمنع قوى «14 آذار» من الفوز بالأكثرية النيابية وتشكيل حكومتها، مشيرا الى ان طاولة الحوار وبالرغم من حسن نوايا الرئيس سليمان فهي جزء من هذا المسار لـ «حزب الله» الهادف الى تخدير الفرقاء اللبنانيين لتمرير المرحلة.  

السابق
في العبث.. مجدداً
التالي
إيران: خطة إغلاق مضيق هرمز جاهزة بانتظار الاقرار