سيف لـ«جنوبية»: لا أزمة رغيف.. و الأفران «تقونن» الإنتاج

خبز
دخل رغيف الخبز في قائمة القطاعات المترنحة، تحت وطأة أزمة المحروقات، فبين المطاحن والأفران، باتت لقمة المواطن في مهب تداعيات، لم توفّر بشظايها أياً من القطاعات الحيوية.

بين تلويح المطاحن بالتوقف جراء نفاد مازوت، وعدم قدرة الأفران على تلبية احتياجات السوق، توالت المواقف المتتالية بما يُشبه الإنذار الأخير، أسفرت عن إعادة تزويد المطاحن بالمادة، فيما الأفران لا تزال تنتظر أن يتم ابلاغها بـ”إنفراج قريب” يساعدها في توفير الخبز للجميع.

إقرأ أيضاً: « لم يُسلّمنا الطحين».. نقيب اصحاب الأفران يُحمّل وزير الاقتصاد مسؤولية انقطاع الخبز

وبالتزامن مع الحديث عن ارتفاع سعر ربطة الخبز وامكانية شح في إنتاج الرغيف ، لفت رئيس نقابة صناعة الخبز طوني سيف في حديث لـ” جنوبية” إلى أنه” لا وجود لأزمة خبز فعلية، فهناك أفران لديها مازوت وأخرى تشتريه من السوق السوداء بالدولار ، ولكن ما يحصل أن هذه الأفران تقوم بـتقنين الإنتاج، ما سيولّد نوعاً من الضغط على السوق لأن العرض سيكون قليلاً”. وأوضح أنه “تم حلحلة مشكلة المازوت عند المطاحن التي ستحصل على قسائم مازوت لتأمين الطحين،أما بالنسبة الى الأفران فلا تزال تنتظر من وزارة الاقتصاد لتخصيص قسائم للأفران تحدّد فيها الكمية ومكان الإستلام”.

الأفران لا تزال تنتظر أن يتم ابلاغها بـ”إنفراج قريب” يساعدها في توفير الخبز للجميع


وعن ارتفاع سعر ربطة الخبز، أشار سيف إلى أن سعر ربطة الخبز يتغيّر صعوداً أو هبوطاً حسب الأوضاع المستجدة، وقال:”من المرجح أن يرتفع في حال تم رفع الدعم عن المازوت، من المتوقع أن يرتفع هذا الأسبوع ألف ليرة ، وكذلك في حال حصول تقلّبات أخرى تتعلق بالمواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز،والتي تخضع لسعر الصرف الدولارفي السوق”.

سيف لـ«جنوبية»: الأفران تقوم بـتقنين الإنتاج ما سيولّد نوعاً من الضغط على السوق لأن العرض سيكون قليلاً


وطالب سيف “المعنيين والحريصين على الأمن الغذائي توفير المازوت للأفران ، وهناك أولويات لقطاعات حيوية كالأفران والمطاحن، لذلك يجب توفير المازوت لها لتأمين احتياجات المواطن الذي لا يمكنه أن يبقى يوم أو يومين من دون خبز”.

“أزمة مفتعلة”

بالتزامن مع شح المحروقات وعدم انتظام عمل الأفران، برز “كباش” بين وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمة وبعض نقابات الأفران ، بعد أن أصدر قراراً طلب فيه من المطاحن عدم تسليم الأفران التي رفضت استلام قسائم الطحين المخصصة لإنتاج الخبز العربي، أية منتجات طحين أخرى مخصصة لأنواع أخرى كالخبز الافرنجي والحلويات وغيرها.
وكان أصحاب هذه الأفران اشترطوا اولاً تعديل سعر ربطة الخبز ليكون سعرها عادلاً، في حين يصر نعمة على ضرورة استلام القسائم اولاً وانتاج الخبز، وبعدها دراسة سعر ربطة الخبز.

كل المؤشرات تظهر أن الأزمة ستتفاقم ما سيؤدي حتماً إلى إغلاق الأفران كلياً


كل المؤشرات تظهر أن الأزمة ستتفاقم ما سيؤدي حتماً إلى إغلاق الأفران كلياً، وتجلّى بعد اتهام رئيس اتحاد نقابات الأفران علي ابراهيم وزير الاقتصاد بافتعال الأزمة ، مشيراً الى “أن الدراسة التي يعدها نعمة بالنسبة لسعر ربطة الخبز وخفضها عند هبوط سعر صرف الدولار مجحفة بحق الافران، ومن المفروض أن يتغير السعر حسب سعر المازوت”.

ولفت الى أن ” نعمة طلب اسماء الموزعين المعتمدين للخبز وكمية الخبز التي يوزعونها، ويقول اننا وزعنا خمسين بالمئة من الكمية، هذا الأمر صحيح لكن المازوت غير متوافر”.
تجدر الإشارة إلى ان بعض الافران أعلن اليوم التوقف عن العمل بسبب نفاد مادة الطحين.

السابق
خاص «جنوبية»: «حادثة خلدة».. مروحة التوقيفات تتوسع الى 10
التالي
كورونا يتخطى الألف اصابة مجددا.. ماذا عن الوفيات؟