نعمت بدر الدين تروي لـ«جنوبية» قصة شتمها واحتجازها.. الأمن ذاتي

أعلنت الصفحة الرسمية لحملة بدنا نحاسب في الساعات الماضية خبر اعتقال الناشطة في الحراك المدني نعمت بدر الدين، إذ قام الملازم أوّل في القوى الأمنية حسين دمشق نجل مرافق الرئيس بري العميد يوسف دمشق المعروف بـ"ابو خشبة" باقتيادها إلى المخفر مع شقيقتها و مجموعة من المواطنين كانوا يصورون الحادث، على خلفية تحفظها على مخالفة سير وثقتها.

الناشطة نعمت بدر الدين التي أطلق سراحها منذ بعض الوقت، تحدثت لـ”جنوبية” عن تفاصيل الحادث، فأوضحت “كنت موجودة أمام أسواق بيروت ويبدو أنّ فائض القوة عند آمر مفرزة وسط بيروت الذي لا أعرف من أين يستمدها دفعه للاعتداء عليّ داخل السيارة بالشتم والضرب والألفاظ النابية والتهديد انطلاقاً من كوني بالحراك الشعبي”.

وتابعت “كان هناك مخالفة سير أمامي واتصلت بالـ 112 لأنّ الدركي الموجود أخبرني أنّه لا يملك تعليمات ليزيل السيارات الدبلوماسية التي أتت لتتسوق وتمّ ايقافها بالطريق، لذلك اتصلت انطلاقاً من القانون، ولأتساءل إن كان قانون السير يُطّبق على السيارات الدبلوماسية التي تتسوق، ولماذا لا يحق للمواطن البناني أن يقف كما الدبلوماسي أثناء تسوقه”.

وأضافت بدر الدين “الدراج قال لي أستطيع أن أركن سيارتي بأي مكان أريد، وأجبته أنا لا أريد أن أركن ولكن هناك مخالفات يجب أن تطبق على الجميع، والحراك الشعبي يوثق هذه المخالفات وهذا ما نفعله نحن دائماً، أنا عندما أرصد ايّ مخالفة أتصل بالـ112 كون وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يقول أنّ قانون السير يطبق والأمن مستتب، وكوني مواطنة لبنانية ألتزم بالدولة اللبنانية أتصل بأجهزة قوى الأمن”.

نعمت بدر الدين

وأردفت “المخالفة حدثت بالمنطقة التابعة للملازم أول فجاء وقال لي (بتنأبري بتفلي من هون انتي والحراك الشعبي) واستخدم ألفاظ نابية وقليلة أدب وطلب دفتر السيارة فتجاوبت معه، ثم فتح باب السيارة وأطفأها وأخذ المفاتيح وأمسكني من عنقي، وكان هناك بعض المواطنين يقومون بالتصوير فتهجم عليهم أيضاً وألقى القبض على ثلاثة منهم واقتادني انا وهم بالريو، وهددني انا والحراك والشعبي وقال لي (ما نسيتيني)، كونه كان قائد أحد العمليات على الحراك الشعبي حينما هجموا عني”.

إقرأ ايضاً: الحراك المدني في يوم الإستقلال: إبراز خصوصية أم تشتّت وانقسام؟

وعن الموقف الذي سوف تتخذه، أكدت “بكل بساطة أنا ادعيت على الضابط وعلى الدركي الذي ضربني واقتادني بالقوة بالريو، وهذا الموضوع لا بد أن يُعالج بموجب كلام الوزير نهاد المشنوق”، مضيفةً “يا إما قوى الأمن الداخلي تحت عهدة وزير الداخلي يا إما الأمور أصبحت في نطاق الأمن الذاتي، فمنذ عدة أيام تعرض الشباب للضرب في حرش بيروت من قبل تيار المستقبل تحت عنوان المنطقة وأهل المنطقة، وأنا طلبت الكاميرات إذ لم أخالف القانون، بين هم قاموا بحجز سيارتي دون سبب واقتادوني للمخفر دون أن اعرف تهمتي وأطلقوا سراحي بسند إقامة”.

إقرأ أيضاً: الحراك المدني نضال أم هزال؟a>>

وعن مدة توقيفها والتحقيق معها، أجابت بدر الدين “بقيت في المخفر من الساعة الخمسة حتى العاشرة، وأخذوا إفادتي بالحادث ولم أعرف منهم ما هي تهمتي أو لأي سبب اعتقلت”.

السابق
غسان جواد: خرق أمني واضح بين مرافقي الحريري
التالي
حزب الله ينفي حصول مواجهة مع الجيش السوري ويؤكد سقوط قتلى