وقفة لبنانية في رياض الصلح للعودة الى لبنان

ت ما يروح تلات رباعنا
ينظّم عدد من الشخصيات اللبنانية أفراداً ومؤسسات مجتمع مدني تحرّكاً سياسياً على شكل وقفة في ساحة رياض الصلح عصر اليوم الأربعاء الساعة الخامسة. ودافع هذا التحرّك لبناني وطنيّ يطالب شريحة واسعة من المجتمع اللبناني أن تتوقف في السير في ركب الانخراط في مشاريع خارجيّة والعودة سريعاً إلى المشروع اللبناني.

يتحرّك ناشطون واعلاميون لبنانيون اليوم الأربعاء الساعه الخامسة عصرا وينظمون وقفة في ساحة رياض الصلح في قلب بيروت، فيدعون الشعب اللبناني “إلى وقفة حرة ومسؤولة لتحييد لبنان عن خط الزلازل في المنطقة”، ويشارك في هذه الوقفة جهات فردية ولجان ومؤسسات اعلامية ومجتمع مدني منها موقع جنوبية، موقع لبنان الجديد وتجمّع لبنان المدني وهيئات أخرى.

واذا كانت الصّبغة الشيعيّة هي الطاغية على أصحاب هذه المبادرة، كون المؤسسات الاعلامية المذكورة والجمعيات المدنيّة الداعية لهذا التحرّك أغلبها يضمّ شخصيات وناشطين شيعة معروفين، فإن دوافع وطنيّة جامعة وغير طائفية هي مقصدهم النهائي وذلك ” صوناً للحريات ورفضاً للشقاق المذهبي وخطاب التخوين، وحفاظاً على هويتنا الوطنية الجامعة بوجه الهويات المذهبية العابرة للحدود”، على حدّ قول بيان الجهات المنظمة لهذا التحرّك الوطني.

هذا التحرّك لبناني وطنيّ يطالب شريحة واسعة من المجتمع اللبناني أن تتوقف في السير في ركب الانخراط في مشاريع خارجيّة

فنزيف الدمّ اللبناني الشيعي ما زال مستمرّا في سوريا، ومرشّح لأن يموت “تلات ارباعنا” بعد ان نسب الى أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله أنه لو بقي ربعنا فسنظل نقاتل في معركتنا المصيرية ضدّ التكفيريين، وقد نسب اليه أيضا وصف الأصوات الشيعية المعترضة على سياسة انخراط اللبنانيين في المحاور والصراعات الخارجية بـ”شيعة السفارة الأميركية”.

الوحدة

لا شك ان التعاون بين هؤلاء الناشطين السيا سيين والإعلاميين والمستقلين من الشيعة الذين لم يتعاونوا قبلا في على هذا المستوى الجامع هو مطلوب ومبارك، كما ان العلاقة السياسية مع “أميركا أوباما” لم تعد تهمة في أيامنا هذه خاصة بعد الانفتاح الإيراني عليها، لذلك فان تهمة العلاقة مع الأميركيين أصبحت ساقطة ولا تدرج في خانة العمالة، انه أول ظهور قوي لمعترضين على نهج الممانعة من داخل بيئتها، وهو يقول لهم أن أثمان انخراطكم في هذا المحور كلفته باتت باهظة على الوطن وعلى الطائفة تحديدا، وانه آن الأوان للعودة الى المشروع الوطني … الى لبنان.

السابق
هذه الفتاة ستكون زوجة مروان خوري؟
التالي
6 نصائح لتفادي الإرهاق والتعب في رمضان