في ظل إنهيار الوطن على رؤوس اللبنانيين والتلاعب بمصيرهم المعيشي، “ينفذ “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” أجندتهما “المغرضة” الخاصة”، بحسب مصادر سياسية بارزة ل”جنوبية”، و”كأن شيئا لم يحصل، فيكثفان اللقاءات السرية والعلنية وتنسيق المواقف”.
الطرفان، بحسب المصادر، “يمارسان “هواية” المراوغة وتبادل الأدوار والإبتزاز، قبل موعد الجلسة النيابية الثلاثاء التي دعا إليها الرئيس نبيه بري لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس وأعضاء اللجان ورؤسائها”.
صراعان مرتقبان ستشهدهما جلسة الثلاثاء صراع على الميثاقية المسيحية التي يفضلها بري ضمنيا هربا من ولاية سابعة عرجاء
ولفتت الى ان “صراعين مرتقبين ستشهدهما جلسة الثلاثاء، صراع على الميثاقية المسيحية التي يفضلها بري ضمنيا هربا من ولاية سابعة عرجاء، وصراع على نيابة الرئيس التي ستحدد الفرز النيابي والاصطفافات الجديدة، التي ستفتح كوّة في ضبابية المشهد السياسي، بدءا بالاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة، مرورا بمخاض تشكيلها وصولا الى إستحقاق رئاسة الجمهورية”.
بري يظهر بمظهر عدم المكترث للسيناريو الذي يسعى اليه حزب الله مع باسيل ومفاده تأمين باسيل الميثاقية المسيحية لجلسة إنتخاب رئيس المجلس
مصادر مقربة من “عين التينة” كشفت ل”جنوبية” أن “بري يظهر بمظهر عدم المكترث للسيناريو الذي يسعى اليه حزب الله مع باسيل، ومفاده تأمين باسيل الميثاقية المسيحية لجلسة إنتخاب رئيس المجلس، من خلال حضور كتلة التيار الجلسة والادلاء بورقة بيضاء”.
باسيل سيحاول الإستثمار في آخر توقيعات العهد على الاستحقاقات الآتية
ونقلت المصادر، عن بري “الحرص على أن تأخذ اللعبة الديموقراطية مسارها الطبيعي، وهو يفضل وصول النائب سجيع عطية لموقع نيابة الرئيس كمرشّح معتدل، خلفا لايلي الفرزلي، وهو غير مرتاح لوصول مرشحي التيار الياس بو صعب و”القوات” غسان حاصباني، لما لهذا الموقع من دور مساعد لبري في إدارة البرلمان وترتيب ملفاته”.
و أشارت المصادر الى ان “باسيل سيحاول الإستثمار في آخر توقيعات العهد على الاستحقاقات الآتية، ورغم تلميحاته بعدم انتخاب كتلته لبري، الا انه حتى الساعة لم يقلها صراحة بانتظار لقاء جديد بعيدا عن الاضواء يجمع مسؤول وحدة الارتباط في “حزب الله” وفيق صفا بجبران باسيل، وقد يخرج بتسوية عنوانها نيابة الرئيس مقابل الميثاقية المسيحية لبري، بإنتظار إتصالات ولقاءات ايام وساعات ما قبل الثلاثاء”.
