على بُعد ساعات من إنطلاق الإنتخابات النيابية غذا صباحا، كشر “حزب الله” عن أنيابه، ورفع من منسوب تهديده ووعيده بوجه معارضيه في كل لبنان، وخصوصا في “مجاله الحيوي” وضمن ما يعتبره “حاضنته” في منطقة بعلبك الهرمل، وذلك بعد شهرين من الجهود “الجبّارة” التي جنبته إنقلابا على “مقاومته” من قبل شريحة لا بأس بها، مستخدما سلاحه الثقيل والكاتم للصوت.
اقرا ايضاً: الانتخابات تنطلق في 15 دائرة غدا: خفوت الصوت السني ومعارك «بالجملة» والأمن ممسوك.. ولكن!
الصمت الإنتخابي لم يشفع للمرشحين والناخبين في آخر لحظات “الترهيب” التي عاشوها خلال الحملات الانتخابية، فاستكمل حزب الله وضع بصماته الأخيرة على فيلمه المرعب، حيث تعرّضت سيارة مسؤول الماكينة الإنتخابية للائحة “بناء الدولة” حسين رعد لتكسير زجاجها، على مقربة من مركز أمني في محاولة لسرقة “الأوراق التي تتعلق بالمندوبين الذين تعرض بعضهم لمحاولات تهديد، كما تعرض بعض الناشطين الاعلاميين لضغوطات كبيرة وإغراءات مالية ،حسب مصادر خاصة.
استكمل حزب الله وضع بصماته الأخيرة على فيلمه المرعب حيث تعرّضت سيارة مسؤول الماكينة الإنتخابية للائحة “بناء الدولة” حسين رعد لتكسير زجاجها
التحضيرات لما كان من المفترض ان يكون عرسا إنتخابيا في دائرة بعلبك الهرمل، حوّله حزب الله الى مناورات عسكرية وإعلامية، توّجها أمينه العام السيد حسن نصر الله، باحتفال تحشيدي وتحريضي، متظلّلا بإله الشمس “بعل” و”باخوس” ومعسكر خولة بنت الحسين.
إخترق الحزب المسلّح خصوصية العشائر والعائلات، وجرّهم بإصبعه “المرفوع” الى صناديقه المحصّنة بالرعب والمال ودماء أبنائهم، الى أن حاصرهم في قفص لا خروج منه إلا من بابه.
اخترق الحزب المسلّح خصوصية العشائر والعائلات وجرّهم بإصبعه “المرفوع” الى صناديقه المحصّنة بالرعب والمال ودماء أبنائهم
ورغم أن اللون الأصفر طغى على السهل الأخضر ،وقمم الجبال البيضاء المسيّجة بدماء أبناء المنطقة “المشلوحة” على قارعة الوطن، لا يزال حزب “القوّات اللبنانية” يراهن على التنظيم الدقيق وتسرّب الصوت السني وإنتهاء نشوة الخطاب الناري، الذي نفخ في رؤوس العشائر والعائلات ودغدغ نخوتهم وعواطفهم.
ساعات معدودات، ستكون فاصلة وحاسمة في معركة “الهوية” و”الخيار”، بين التمديد والإلغاء، بين القوات” وحزب الله.
