الانتخابات تنطلق في 15 دائرة غدا: خفوت الصوت السني ومعارك «بالجملة» والأمن ممسوك.. ولكن!

الانتخابات النيابية

تنطلق في السابعة من صباح غد الاحد الانتخابات النيابية في كل المناطق، التي تضم 15 دائرة انتخابية، إذ يبلغ عدد الناخبين المدرجة أسماؤهم على لوائح الشطب 3 ملايين و967 ألف ناخب، ويتوزع قرابة المليون ناخب على مهاجرين وكبار سن ومرضى وموقوفين غير محكومين، وعناصر الأجهزة الأمنية والعسكريين، ومكتومي القيد، والمتوفين. وبالاعتماد على نتائج انتخابات العام 2018 ونسبة المشاركة فيها، يتبين أن نحو مليون شخص لم يشاركوا، تقدر نسبتهم بنحو 22% من الناخبين.

اقرأ أيضاً: إلى الصناديق در غدا.. وزحف من بيروت والضواحي جنوباً واكثر من ١١٠٠ مراقب لـ«لادي»


فمع تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي وبالتالي عزوفه عن المشاركة بالانتخابات، ينخفض الصوت السني بالاقتراع في كل المناطق، وتنحصر العملية الانتخابية على بقية الطوائف رغم الدعوات المتكررة لقادة من الطائفة السنية ولرأسها الديني، الا ان التخوف بقي ولم تتبدد هواجس الداعين الى الاقتراع بكثافة.

ينخفض الصوت السني بالاقتراع في كل المناطق وتنحصر العملية الانتخابية على بقية الطوائف


اما في بيروت، فإن التدابير ستكون عالية مع المنافسة حادة بين المرشحين، وذلك تداركا لاي اشكال قد يقع، وكذلك الحال في جبل لبنان والبقاع والجنوب.
ونفذ الجيش اللبناني انتشارا واسعا في كل مناطق بيروت، خصوصا في مستديرة الطيونة وطريق الشام وطريق صيدا القديمة.
وغابت مظاهر الانتخابات في بيروت الثانية في استجابة مع موقف الحريري ورفضا للمناشدات بالاقتراع بكثافة، فيما توقع مصدر بيروتي ناشط انتخابيا ان “يكون الاقبال في دائرة بيروت الثانية ضعيفا”.
وفي موازاة التأكيد على ان لا يتمثل في الانتخابات أي شخص لتيار المستقبل او منتسبيه، مع قرار عدم الترشح او الاقتراع للانتخابات”، يقترع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان باكرا في احد مراكز الاقتراع في دائرة المزرعة، ومن المقرر ان يدلي بموقف يكرر فيه الدعوة الى التصويت بكثافة في التوجيه الذي عممه.

غابت مظاهر الانتخابات في بيروت الثانية في استجابة مع موقف الحريري ورفضا للمناشدات بالاقتراع بكثافة


وفي المقابل بدأت المواكب الحزبية تجوب شوارع مدينة البترون ما يؤشر الى ان الانتخابات ستكون “ام المعارك”، وستكون معركة قاسية يقترع فيها 15 الف ماروني و 9 الاف روم 4 الاف سنة و1100 شيعي.
وتبين ان ابرز المرشحين هم: جبران باسيل ومجد حرب وغياث يزبك، اضافة الى مرشحي الحراك المدني كمرشحي مواطنون ومواطنات في دولة، ويتوقع ان تكون نسبة اقتراع دائرة الشمال الثالثة عالية.

بدأت المواكب الحزبية تجوب شوارع مدينة البترون ما يؤشر الى ان الانتخابات ستكون “ام المعارك” وستكون معركة قاسية


وفي دائرة زغرتا، تحولت المعركة من معركة احزاب الى معركة عائلات كبرى، لها تاريخها السياسي، ويتوقع ان تجري الانتخابات بسلاسة.
وفي المتن، تتفرق المعارك على 8 مقاعد، تتنافس عليها 6 لوائح بخيث يبلغ عدد الناخبين 183 الف ناخب، وتتركز المنافسة على رفع الحواصل بين القوات اللبنانية والكتائب والتيار الوطني الحر وحلفائهم.

في دائرة زغرتا تحولت المعركة من معركة احزاب الى معركة عائلات كبرى لها تاريخها السياسي


في دائرة جبل لبنان الاولى، (كسروان وجبيل) يترقب لها ” الصوت الكبير” بين اكبر دائرة مارونية، وتنشط الماكينات لخوض اشرس معركة وتتنافس 7 لوائح على 7 مقاعد مارونية ومقعد شيعي، ويتنافس 47 مرشحا.


ويبلغ عدد الناخبين 96,419 الف ناخب في دائرة كسروان، و85 بلدة جبيلية وسجل نشاطا لافتا للماكينات في المدينة.
في البقاع الاوسط، لوحظ انتشار كثيف للجيش يسير دوريات منذ الرابعة بعد الظهر في مدينة زحله، وتنشط اللوائح الحزبية وماكيناتها للقوات اللبنانية والتيار العوني وحزب الكتائب والكتلة الشعبية والحراك المدني.


وفي الجنوب دائرة جزين وصيدا، تنشط ماكينات الثنائي الشيعي والتيار الوطني والقوات اللبنانية، وسط خفوت في الاصداء، وتتميز بأن الصوت الشيعي هو بيضة القبان خصوصا بين ابناء الخط الواحدة، امل ابو زيد وزياد اسود.

في الجنوب دائرة جزين وصيدا تنشط ماكينات الثنائي الشيعي والتيار الوطني والقوات اللبنانية وسط خفوت في الاصداء

في صيدا، الحركة طبيعية ونشطت الماكينات وسط مقاطعة متقدمة، وغياب اطراف كتيار المستقبل ترشيحا واقتراعا والجماعة الاسلامية ترشيحا، و يبق واسامة سعد وعبد الرحمن البرزي ابرز مرشحي صيدا والمجتمع المدني.
في الشوف، سيصوت 300 الف ناخب في دائرة الشوف – عاليه في معركة سياسية بإمتياز، ويسعى الحزب التقدمي الاشتراكي بحصد المقاعد، وسط سعي المرشح وئام وهاب بدعم طلال ارسلان والثنائي الشيعي، لاثبات دوره مع تميز الصوت المجتمع المدني.
في دائرة الضنيه، يختلف الصوت السني عما عداه من اصوات السنة في بقية المناطق، إذ تطغى العائلية على الاحزاب في المشاركة بالانتخابات.

في الشوف سيصوت 300 الف ناخب في دائرة الشوف – عاليه في معركة سياسية بإمتياز


وفي بعبدا، فإن المعركة سياسية على المقعد الماروني الثالث مع النتائج نفسها الى حد كبير.
ويَشغل الهمّ الأمني إهتمام الأجهزة الأمنية كافّة، وكيفيّة مقاربة تأمين الأجواء الأمنية السليمة لتمرير الإستحقاق النيابي بدون تسجيل أيّ إخلال بالأمن”.

في بعبدا فإن المعركة سياسية على المقعد الماروني الثالث مع النتائج نفسها الى حد كبير


وتؤكّد مصادر امنية ل”جنوبية”، أنّ “الأمن ممسوك وكافّة المعطيات الأمنية تؤكد أنّ لا خوّف على أمن الإنتخابات، إلّا أنّها لا تنفي أنّ “الوضع حسّاس في كل لبنان وكل منطقة لها خصوصيتها السياسية والحزبية والعائلية والعشائرية، بإستثناء بعض المناطق التي تطغى عليها صبغة سياسية متحالفة بالكامل كالجنوب والبقاع الشمالي”.
وتلفت الى ان “المناطق الأكثر حساسية والذي يُمكن أن تحصل فيها توّترات أمنيّة هي “العاصمة بيروت وأحيائها التي يطغى فيها العنصر المُقاطع”، وتؤكد ان الاجهزة الامنية والعسكرية، ستمنع اي محاولة لقطع بعض الطرّق ومنع وصول الناخبين او الموّظفين إلى أقلام الإقتراع، ممّا يمنع سيْر العملية الإنتخابية”.

مصادر امنية لـ”جنوبية”: “الأمن ممسوك وكافّة المعطيات الأمنية، لا خوّف على أمن الإنتخابات إلّا أنّ الوضع حسّاس في كل لبنان


وفي طرابلس التي تشهد بحسب المصادر ، بعض التحرّكات، مشبوهة يُريد البعض من خلالها إستغلال حرمانها وخاصة عوائل ضحايا “زورق الموت”، الذين يمضون في تحرَّكهم مع تأكيد البعض منهم (ابو تيمور الدندشي) أنّ تحركّهم لن يكون سلميًّا، مع تأكيد المصادر أنّ “القوى الأمنيّة تقوم بإجراء تقييم لحظوي لكافّة التحرّكات ومدى تأثيرها وكيفية معالجتها، بحسب درجة الحساسيّة والأهميّة، أما كيفية المعالجة فهي إستباقيّة بإجراء إتصالات سريعة مع القوى الحزبيّة والسياسيّة لمنع تفاقم أيّ حدث مُمكن أنْ يحصل في حينه والتدخل السريع للقوى العسكريّة ومنع تطور الإشكالات الفردية”.

في طرابلس تشهد بحسب المصادر بعض التحرّكات مشبوهة يُريد البعض من خلالها إستغلال حرمانها وخاصة عوائل ضحايا “زورق الموت


هذا، وتسارعت وتيرة انهاء التحضيرات اللوجستية والإدارية والامنية، بوضع اللمسات الأخيرة في وزارة الداخلية و المتعلقة بمواكبة الاستحقاق الانتخابي، الذي سيجري الاحد، حيث تسلم رؤساء الاقلام صناديق الاقتراع في سرايا المحافظات، وتفقد الجهاز الاداري بمرافقة القوى الامنية، المولجة حماية العملية الانتخابية كل مراكز الاقتراع للشروع بالترتيبات الادارية تحضيرا لانطلاق العملية الانتخابية غدا.
وجندت كل محافظة فريق عمل من موظفيها لاستلام الصناديق من وزارة الداخلية، المزودة بجميع مستلزمات الاقتراع من علب الحبر الازرق السري والقرطاسية ولوائح المرشحين وغيرها، كما نشطت فرق عمل المحافظات في تسليم التصاريح الخاصة للمندوبين المتجولين والثابتين، التابعين للماكينات الانتخابية بحسب الأصول القانونية.

تسارعت وتيرة انهاء التحضيرات اللوجستية والإدارية والامنية بوضع اللمسات الأخيرة في وزارة الداخلية و المتعلقة بمواكبة الاستحقاق الانتخابي


الى ذلك، انتهت التحضيرات في القاعة الرئيسية في وزارة الداخلية، لمتابعة سير العملية الانتخابية بالتنسيق مع غرفة العمليات الامنية والعسكرية بالوزارة، كما تم تحضير قاعة واسعة للصحافيين للتغطية الموسعة الكاملة من 7 صباحا حتى صدور النتائج.

السابق
إلى الصناديق در غدا.. وزحف من بيروت والضواحي جنوباً واكثر من ١١٠٠ مراقب لـ«لادي»
التالي
بالفيديو: أعنف ردّ من الشيخ طفيلي على حزب الله وشعاره الانتخابي: فاسد ومفسد!