ممارسات عدوانية ضد المفتي الأمين (1): دعاوى باطلة واتهامات بفتنة أيقظها.. «حزب الله»!

السيد علي الامين - قصر العدل
لم تتوقف حرب أنصار حزب الله في لبنان منذ نشأته ضد مجموعة كبيرة من علماء الدين الشيعة ممن لا يدورون في فلك حكومة ولاية الفقيه، أبرزهم حالياً في لبنان وفي العالمين العربي والإسلامي، المفتي العلامة السيد علي الأمين وهو الفقيه المنفتح وصاحب الفكر المتنور والتاريخ الحوزوي المتجذر.

ما برح انصار حزب الله منذ ثلاثة عقود من الزمن، يكيلون الاتهامات والمفتريات للعلامة المفتي السيد علي الامين، رفضه لحرب الفتنة الشيعية الشيعية، التي خاضها حزب الله بشراسة ضد حركة أمل في نهاية التسعينات من القرن الماضي، بهدف السيطرة على قرار الطائفة الشيعية في لبنان، واستمرت هذه الحرب الضروس لثلاث سنوات على التوالي، وذهب ضحيتها قرابة ثلاثة آلآف ضحية من أبناء الطائفة الإسلامية الشيعية في لبنان، إلى جانب قرابة عشرة آلآف من الجرحى والمعوقين، الذين ما زالت الطائفة الشيعية في لبنان تعاني من ويلات أوجاع وآلآم الكثيرين منهم إلى الآن، هذا ما عدا البيوت التي دُمِّرت والأملاك التي نُهبت واعتدي عليها ولم يُعَوَّض على أصحابها حتى الآن!  

إقرأ أيضاً: بالصور.. وقفة تضامية مع العلّامة الأمين رفضاً للترهيب: نهيب بالقضاء عدم الخضوع لـ«حزب الله»

فبركات واتهامات 

    ومن المهازل ان تستمر هذه الأيام، الممارسات العدوانية لانصار حزب الله ضد المفتي الأمين، عبر محاولة ترهيبه، من خلال موجة الدعايات والإشاعات والاتهامات والإخبارات المُغرِضة لدى النيابة العامة تتهمه هو بالفتنة، والتي تُفبركها جهات حقوقية مدفوعة من قبل الحزب، بتوكيل مجموعة من المحامين المرتزقة الذين يعيشون على فُتات موائد الكبار في حزب الله، والذين تقدموا بدعاوى جزائية للقضاء اللبناني ضد المفتي الأمين دون الاستناد إلى أي دليل !! 

فبركة دعاوى الفتنة ضدّ العلامة  الامين لا تستند الى اي دليل 

     وتأتي هذه الدعاوى في سياق سياسة القمع المتجدد ضد المفتي الأمين، في محاولة لكسره والتضييق عليه أكثر فأكثر، وقد صرَّحت الجهات الحقوقية المدفوعة من قبل الحزب للنيل من عنفوان وعلياء المفتي الأمين عبر هذه الدعاوى، و صرَّحت بأن الهدف من هذه الحملة القضائية ضد المفتي الأمين هو ” ردعه وردع أمثاله “، بحسب المعلومات المتداولة في أوساط الحزب! وفي ذلك إشارة واضحة إلى كون الهدف من هذه الدعاوى، هو منع أحد من التفكير في توجيه انتقادات للحزب وحركته السياسية والاجتماعية والتعبوية، الذي لم يُحسن فيها هو وحلفاؤه طيلة ثلاثة عقود فيها إدارة أكثر الملفات اللبنانية مما أوصل البلد إلى الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والنقدية التي يعاني منها.

الغاء المعترضين 

 فليس الهدف من الدعاوى القضائية مساءلة المفتي الأمين عن شيء، مما صدر منه من مواقف وخطب ومحاضرات وندوات ورؤى حول مشروع حزب الله السياسي والاجتماعي والعسكري والأمني في لبنان والمنطقة، بقدر ما هو محاولة لقطع الطريق أمامه وأمام كل من تُسوِّل له نفسه السير على نهجه وطريقته في التصدي لهذا المشروع، والذي يهدف لإلغاء كل الآخرين المعترضين المخالفين له – في الوسط الشيعي  خاصة – في لبنان مقدمة لفرض خياراته على كل اللبنانيين!  

فلذلك يمكن لأي متابع للواقع الشيعي السياسي في لبنان أن يحكم على هذه الدعاوى القضائية بأنها دعاوى سياسية بامتياز .

هذه الدعاوى القضائية بحق السيد الامين هي دعاوى سياسية بامتياز 

    وإنما كان التصويب الحاقد والمستمر على المفتي المجتهد الفقيه العلامة السيد الأمين كونه يُمثل رأس المعارضة الشيعية في لبنان ضد سياسات حزب الله حالياً، فإذا استطاع حزب الله إسكاته أو إزاحته من الطريق، فإنه سيكون من السهل إسكات وإزاحة بقية الأصوات الشيعية المعارضة لمشروع حزب الله في هذه المرحلة بالذات، ويأتي ذلك ضمن أجندة سياسية حزبية، تمهيداً لمجموعة من الاستراتيجيات منها خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تتزايد فيها مخاوف حزب الله هذه المرة، من سقوط مُدَوٍّ محتمل في هذه الانتخابات على وقع تداعيات انتفاضة 17 تشرين وما تلاها … 

       فالهدف الأساس من إرهاب حزب الله للمفتي الأمين بالتهويل بعناوين الدعاوي القضائية،  من قبل حزب الله في هذه المرحلة بالذات، هو ضرب رأس المعارضة الشيعية، تمهيداً لمواجهة شاملة ضد كل رموز الشيعة المعارضين الذين سيتضرر حزب الله من مواقفهم، في كثير من برامجه السياسية المقبلة في لبنان والتي منها برنامجه في الانتخابات النيابية المقبلة. 

السابق
توافق على عدم التساهل مع المخلّين بالأمن.. المجلس الأعلى للدفاع «مفصول عن الواقع»!
التالي
«كارباورشيب» ستعاود تزويد لبنان بالكهرباء.. هل من تحسن قريب بالتغذية؟