جعجع: لا حلّ إلا برحيل الحكومة

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان "كل ما يجري من طرابلس الى عكار وصولاً الى طريق الجديدة، عطفاً على محاولة اغتياله في معراب، انما تصب كلها في خدمة النظام السوري".

وقال في حوار معنا ان الاكثرية وخصوصا "حزب الله" والعماد ميشال عون "خائفون من سقوط النظام السوري، وهم يحاولون مساعدته ولو على حساب لبنان والعرب". وأكد ان "الطريقة الوحيدة لمعالجة كل ما جرى ويجري إنما هي رحيل هذه الحكومة فوراً، واستبدالها بحكومة حيادية".

وقال جعجع "ان المستهدف مما جرى هو المواطن اللبناني في الشمال وفي كل لبنان. فبين توقيف شادي المولوي، بصرف النظر عن حيثيات قضيته، وبين قتل الشيخين احمد عبدالواحد ومحمد حسين مرعب، وما حدث بالامس في الطريق الجديدة، كل ذلك يدل على ان ما يجري هو لمصلحة الفريق الذي يقف ضد كل هؤلاء المستهدفين، أي انه يأتي خدمة للنظام السوري على حساب الشعب اللبناني ككل وعلى حساب الدولة اللبنانية ككل".
وتساءل "هل هي مصادفة ان تطلب دول الاعتدال العربي، من قطر الى الامارات الى البحرين فالكويت، من رعاياها مغادرة لبنان؟!".

أضاف: "النظام السوري يعاني تراجعاً شبه يومي ومستمر، بصرف النظر عن المظاهر، لان مجرد استمرار الثورة انما يمثل بحد ذاته تأكيداً لتراجع وضع النظام. بدليل الحماسة الزائدة لدى الاكثرية في حكومتنا لخدمة هذا النظام، لأنها تظهر خوفاً خصوصاً من جانب حزب الله والعماد ميشال عون من سقوط النظام السوري، ويسعون الى مساعدته ولو على حساب لبنان وعلى حساب علاقات العرب به".

ورأى جعجع ان "ما يطرح من معالجات حول المقتل الدراماتيكي للشيخين في عكار لا يعدو كونه معالجات او مطالبات جزئية وتقنية، ربما هناك حاجة إليها لكن ليس هنا بيت القصيد، لان معالجة هذه القضية وقبلها طرابلس وبعدها بيروت وفي موازاتها ازمة ضرب علاقات لبنان بمحيطه العربي، كل هذه القضايا لا يمكن ان تُحل الا باستقالة هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن، ويجب أن يكون هذا العنوان الحقيقي لكل من يتحركون في الشارع ولكل الآسفين على مقتل الشيخين او المتذمرين من احداث طرابلس وبيروت او من محاولة اغتيالي او من قطع علاقات لبنان بالعرب".

وتابع جعجع: "الجيش اللبناني والأمن العام هما ادارتان رسميتان تأتمران بالحكومة، ومواجهتنا يجب ان تكون مع الحكومة مباشرة. أيعقل ان يصرّ وزير الدفاع في هذه الحكومة على وجود لتنظيم "القاعدة" في لبنان واذاعة هذا الصيت السيئ لبلده؟!، هذا أمر غريب لكنه يعني ان المشكلة تكمن في الحكومة وان الحل برحيلها فوراً واستبدالها بحكومة حيادية، حتى للذين يطالبون باجراء حوار وطني، فأي حوار يمكن ان يتم في ظل هذه الحكومة التصادمية حتى بين مكوناتها، والتي بالتالي تحتاج الى حوار بين اعضائها قبل الحوار مع الآخرين؟".

السابق
تخطيط إسرائيلي.. وتمويل خليجيّ .. وتنفيذ تكفيريّ
التالي
الرؤساء الأعلى راتباً‎