عماد الحوت عن إفطار «الجماعة» بالضاحية: قلنا لحزب الله إنّه خطر في وجهه

الجماعة و حزب الله
في خطوة بدت مفاجأة شاركت "الجماعة الإسلامية" في إفطار أقامه "حزب الله" برعاية "الحرس الثوري الإيراني" في ضاحية بيروت الجنوبية. فمعروف الخلاف الجذري بين الجماعة والحزب خصوصاً بسبب مشاركة الحزب في القتال بسوريا. وهذا ما دفعنا لسؤال ضيف الإفطار الذي أوضح عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب مشاركته. فماذا قال النائب عن "الجماعة" في مجلس النواب اللبناني عماد الحوت لموقع "جنوبية"؟

تفاجأ الكثير من المنتمين إلى التيار الإسلامي بالتسريب الذي اظهر مسؤولين في “الجماعة الإسلامية” وحركة “حماس” وهم يتناولون الإفطار الذي أقامه “الحرس الثوري الإيراني” في مناسبة يوم القدس العالمي (القدس وفلسطين لدى الحرس الثوري، جمعاً لشخصيات لبنانية وفلسطينية أقامت الصلاة بإمامة الشيخ ماهر حمود).

لا أظن أن إخوانكم بحاجة إلى طعام أو غيره حتى يبدلوا مواقفهم أو يمالئوا أحداً من خلق الله على حساب دينهم أو دماء المسلمين

أبرز الحاضرين كان “الجماعة الإسلامية” التي شاركت على مستوى الصف الأول، ممثلة برئيس مكتبها السياسي عزام الأيوبي الذي كسر للمرة الأولى، بشكل علني، الجفاء مع حزب الله، بعدما فرضته مشاركة “حزب الله” عسكريا في الحرب السورية. لذلك امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالنقاشات حول هذا الموضوع.

وتمّ تداول بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي نسب إلى الأيوبي جاء فيه: “لا أظن أن إخوانكم بحاجة إلى طعام أو غيره حتى يبدلوا مواقفهم أو يمالئوا أحداً من خلق الله على حساب دينهم أو دماء المسلمين، لو تعلمون ما قاله إخوانكم على الملأ ممن حضروا هذا الإفطار لأدركتم أن هذه المشاركة جزء من مواقفنا التي لا نستحي بها… قد يكون الجلوس معهم ثقيل على نفوس الناس، لأنهم لم يعتادوا على المواجهة المباشرة، وهي الأثقل والأصعب، فالقليل من الناس من يستطيع الانتقاد وجها لوجه، لكن لا أرى مانعاً شرعياً في ذلك، وعلى الناس أن تحاسبنا إن بدلنا في مبادئنا أو مواقفنا وليس على لقاءاتنا مع هذا الفريق أو ذاك”.

واستطراداً ولاستيضاح أكبر اتصلنا بالنائب عماد الحوت الذي قال إنّ “المناسبة كانت مناسبة فلسطينية، متعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية، لم تكن الدعوة واضحة ولا طبيعة الحضور، والجماعة عبّرت وكذلك حركة حماس بشكل واضح عن رأيها من مشاركة الحزب في القتال بسوريا، وموقفنا واضح من خطر حزب الله بالمشاركة في القتال داخل سوريا ودعم النظام. قلنا رأينا بحضور الجميع، وبالتالي لم نغيّر موقفنا ولا خطابنا”.

نحن في حالة خلاف جذري معه نتيجة موقفه في سوريا، لكن هذا لا يعني أن نصل إلى مرحلة الاقتتال مع حزب الله

وأضاف الحوت في حديثه لجنوبية: “نحن لا ننكر أن حزب الله هو مكوّن من مكونات السياسية في لبنان ويمثّل شريحة من اللبنانيين، نحن في حالة خلاف جذري معه نتيجة موقفه في سوريا، لكن هذا لا يعني أن نصل إلى مرحلة الاقتتال مع حزب الله. فنحن في حالة اختلاف جذري في هذا الإطار، وفي حال تغيّرت مواقف حزب الله من الطبيعي أن يتغير موقف الجماعة في ذلك الوقت.”

وختم الحوت: “القنواات لم تنقطع بشكل كلّي مع حزب الله وإنما لم تكن في أحسن حالاتها. وفي كل الأحوال هدفنا الأساسي أن نجنّب الشباب اللبناني خطر أن يلقي بهم حزب الله في سوريا ليقتلوا هناك، وإذا كانت المصارحة تفيد فقد صارحناهم برأينا”.

السابق
هكذا يتغلغل حزب الله في مجدل عنجر وبرالياس والسعديات
التالي
عون يتهيّأ للشارع قبل جلسة الخميس المشنوق : يضعون الميثاق في ميزان تعيين!