بعدسة «جنوبية» «اكزود-الأشرفية».. اللون والريشة واللوحة يخفقون في جسد بيروت!

فن

تتواصل الحركة الفنية التشكيلية بزخم لافت، وحيوية براقة، في العاصمة بيروت. وتنتشر معارض الفنون في أكثر من صالة وغاليري داخل المدينة. وتجمع هذه المعارض على مشروع تنشيط الأمل في مساحة المدينة. ويأتي المعرض الجماعي”Breather” ، من تنظيم “ملتقى الألوان الفني” في غاليري “اكزود” الاشرفية مع نخبة من الفنانين التشكيليين وطلاب الفنون التشكيلية. يأتي هذا المعرض ليرفع صورة المدينة بألوانها الناصعة المعبرة، خير تعبير، عن حيوية النبض الذي بدأ يخفق في جسد المدينة وروحها.

لوحات بألوان ورسومات وابتكارات تشكيلية، حبكها ونسجها ودونها كل فنان وكل فنانة، لتقول وتشرح وتفسر حركة الحياة في مدينة لا يمكن أن تخرج عن ضوء الحياة وأنوارها. لوحات قالت إن بيروت هي عاصمة الثقافة والفنون، ولا يمكن أن تكون في غير هذا الرمز وهذا المعنى المفتوح على جمالية الحياة والانسان.

وتتحدث منسقة الملتقى الفنانة باسكال مسعود ل “جنوبية” وتقول:” إن الحركة الفنية التشكيلية في لبنان، تسعى دائما لاستنهاض الأمل، مهما تراخى وابتعد في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، وتبقى اللوحة واللون والصورة والخطوط والرسومات، هي الوجه العاكس للأمل المنشود في العاصمة. ونحن بدورنا، كفنانين ، نلزم أنفسنا وكل أعمالنا الفنية ونضعها في مرآة المدينة التي تجمعنا دائماً”.


بدورها الفنانة مايا فارس، مشاركة في المعرض، تقول ل “جنوبية”،انها ترسم الحياة والمدينة، “كل لوحة أخطها اليوم هي بمثابة عملية بناء لما تهدم في العاصمة.. لوحتي قالت وتقول، بيروت مدينة الحياة، بيروت عصية على الدمار. ونحن كفنانين نعجن الدمار الذي حل بالمدينة ونعيد تركيبه من جديد. اللوحة بالنسبة لي اليوم، هي مساحة بناء وحياة، ولا بد للون والخطوط والدوائر التي نحبكها أن تعمر هرم الأمل، وقلعة الجمال، وهيكل السعادة والصفاء.. إنني أرسم اليوم حديقتنا الوفيرة، بيروت ست الدنيا..”

الفنانة مها ابو شقرا تقول ل”جنوبية”، “مشاركتي اليوم في هذا المعرض كمشاركتي بالامس في معارض تشكيلية تهدف الى رفع راية الأمل، راية المدينة التي تحيا بفنون مبدعيها وسائر العاملين في سبيل الحياة الكريمة لمدينة كريمة”.

الفنان برنار رنّو يقول ل”جنوبية”:”لقد دمر انفجار المرفأ محترفي الفني وما يحتوي من أعمالي التي تعادل الروح، واليوم في هذا المعرض أستعيد روح المدينة وألوانها وهندستها، وقبل كل هذا أستعيد روح الانسان والحياة، وأرى المدينة تنهض من تعبها بقوة مضاعفة،كأنها ما تعبت وما كلّت. وما هذه الاعمال واللوحات في هذا المعرض الا خير دليل على بداية تعافي المدينة من الآمها.”

السابق
«انفجار المرفأ لم يحدث».. تغريدة نارية لجنبلاط ليعود ويحذفها!
التالي
بعد وصفه عقيدة «حزب الله» بـ«التجليطة».. عشائر و هيئات دينية «تهدر دم» جبور!