إيران تثير الفتنة في موسم الحج.. لإبتزاز السعودية!

علي الخامنئي

في خطوة للضغط على السعودية بهدف الحصول على امتيازات من هذا البلد، كشف المرشد الإيراني علي خامنئي في 6 أيار الحالي، عن خطته لخلق جبهة جديدة في موسم الحج بذريعة غزة والبراءة. وهدد بأنه سيقوم بهذا العمل في موسم الحج هذا العام ولن ينتظر أحدًا.
في كلمته خلال لقائه بمسؤولي النظام في شؤون الحج، كشف خامنئي ان “حج هذا العام هو حج البراءة، كانت البراءة موجودة منذ بداية الثورة واستمرت ويجب أن تبقى، لكن حج هذا العام هو حج البراءة. اليوم فلسطين بحاجة إلى دعم العالم الإسلامي، نعم، الجمهورية الإسلامية لن تنتظر هذا وذاك ولن تنتظر”.
و على الفور بعد خامنئي، هدد منوچهر متكي، وزير الخارجية السابق للنظام، السعودية أيضًا وقال: “هذا العام سنرى تحولًا جوهريًا في مكة، يجب ألا تمنع السعودية غضب المسلمين في أيام البراءة تحت أي ظرف.

هدد بأنه سيقوم بهذا العمل في موسم الحج هذا العام ولن ينتظر أحدًا.


كانت مراسم البراءة في الحج “بدعة” من الخميني لإحداث الفوضى في السعودية. قال الخميني: “إذا تجاوزنا قضية القدس، إذا تجاوزنا صدام، إذا تجاوزنا كل من أساء إلينا، لا يمكننا تجاوز قضية الحجاز. قضية الحجاز مختلفة عن القضايا الأخرى”. [صحيفة الإمام، المجلد 20، الصفحة 369]
كما تعيد مراسم البراءة إلى الأذهان، مذبحة حجاج مكة، على يد نظام ملالي إيران في عام 1987، حيث قُتل خلالها مئات الحجاج.
قال مهدي كروبي، الذي كان ممثل الخميني في شؤون الحج في ذلك الوقت: “مراسم ‘البراءة من المشركين كانت في الواقع وسيلة لتصدير الثورة. قضية البراءة من المشركين وتلك المظاهرات كانت نوعًا ومثالًا على تصدير الثورة’”. [وكالة مهر للأنباء، 18 أغسطس 2007]
ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في ذلك الوقت، أنه تم تجنيد 20 ألف من الحرس و”الباسيج” المدربين من قبل طهران، لإثارة الشغب في مراسم الحج في مكة.

تصدير الإرهاب والحرب في المنطقة كان أحد الأساليب الثابتة لنظام الملالي الحاكمين في إيران للتغطية على الأزمات الداخلية


وتجدر الإشارة إلى أنه قبل عام من ذلك، تم العثور على متفجرات بين أمتعة إحدى قوافل الحج الإيرانية، وهذا الأمر كان أساسًا للصراع في عام 1987. كروبي، الذي كان مسؤولًا عن الحجاج في ذلك العام، قال: “كنت ممثل الإمام في عام 1985 وفي ذلك الوقت كنا ننظم مراسم البراءة في المدينة ومكة وفقًا لأوامر الإمام. في العام الثاني اكتشفنا أن إحدى طائرات الحجاج التي تحمل 110 ركاب قد تم احتجازها، وبعد المتابعة، اكتشفنا أن هيئة في إيران قد تنسقت مع القافلة ووضعت متفجرات في حقائب الحجاج”. [جريدة شرق ، 31 مايو 2005].

ولفتت مصادر معارضة ان “تصدير الإرهاب والحرب في المنطقة، كان أحد الأساليب الثابتة لنظام الملالي الحاكمين في إيران، للتغطية على الأزمات الداخلية ومنع انتفاضة الشعب الإيراني، وكانت حرب خامنئي في غزة تمامًا في هذا السياق، على الرغم من أن خامنئي، حاول أن يغطي على الأزمات الداخلية بأرواح الأطفال والنساء الفلسطينيين والدمار الكامل لغزة، لكن يبدو أن تطورات الحرب في غزة تسير ضد مصالح النظام، لذلك وجد خامنئي في مراسم الحج، فرصة مناسبة لاستغلال قضية غزة للحصول على امتيازات مختلفة من السعودية”.

السابق
متأثراً بجراحه.. حزب الله ينعى مقاتلا جديدا
التالي
«الحرب الأمنية» الموجعة مستمرة جنوباً..ورهان «إيراني» على «إخضاع» أميركي لناتنياهو!