«عاشوراء شيعية شيعية» تتسلل الى مجالس «الشيعي الأعلى»!

المفتي قبلان مجالس عاشوراء
ما تزال الصراعات وراء الإعلام تتفاعل، بين مختلف دوائر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، على خلفية الاتهامات المتبادلة بين أقطابه الحاليين، بالنسبة لحجم الولاءات السياسية التي يتهم بعضهم بعضاً بها.

في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان، اصبح هناك من يوالي حزب الله ومن يوالي حركة أمل ومن له خيوط مع تيار فضل الله ومع المستقلين وهكذا ، خصوصاً بعدما توقف رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان منذ سنتين ونصف، عن الحضور إلى المجلس بسبب وضعه الصحي من جهة، ولاحقاً بسبب تداعيات انتشار جائحة ڤايروس كورونا التاجي المستجد من جهة أخرى، مما زاد من حدة الخلافات الإدارية وغير الإدارية بين مختلف دوائر المجلس، فقد اقتصر دور الإمام قبلان في هذه الفترة، على متابعة الملفات التي يراجعه بها مدير المجلس المحامي نزيه جمول.

إقرأ أيضاً: «خاص جنوبية»: المجالس العاشورائية لـ«الشيعي الأعلى».. بلا شيعة!

صراع حول زعامة المجلس

وعلى وقع هذه الصراعات بين مختلف دوائر المجلس، في ظل الغياب القسري لرئيسه، بدأت المناوشات بين هيئة التبليغ الديني من جهة، ومختلف دوائر  المجلس من جهة أخرى  بهدف الظهور بموقع المسيطر على القرار المشيخي للرأي العام الحزبي الشيعي، تمهيداً لخوض معركة رئاسة المجلس، كما ظهرت هذه المناوشات بين مكتب القضايا الشرعية، الذي يرأسه القاضي السيد علي مكي من جهة، وبين إدارة المجلس من جهة أخرى.

الشيخ علي الخطيب استغل الفوضى واخذ ادارة الاوقاف من الشيخ شريفة

وكذلك بدت هذه المناوشات واضحة، في الخلاف بين ما كان يُعرف بدائرة الأوقاف في المجلس من جهة، وبين نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب وفريقه من جهة اخرى، وسبب الخلاف بين الأخيرين، هو ما انتشر عبر وسائل الإعلام، بشأن بيع بعض الأوقاف الشيعية، فتم تعيين المسؤول الثقافي لإقليم بيروت في حركة أمل الشيخ حسن شريفة مديرا للاوقاف، وحصل على لقب مفتي من خلال قربه من المفتي الشيخ أحمد قبلان.

واستغل الشيخ الخطيب، ما أثير حول الشيخ شريفة من لغط مرتبط بأمور الاوقاف من جديد، وطالب بصلاحية ادارة الوقف بنفسه، كونه نائب رئيس المجلس الشيعي، فتم سحب ملف الوقف الشيعي من يد الشيخ شريفة، فكانت ردة فعل الشيخ شريفة، بسحب البساط من قبله ومن قبل فريقه السياسي، من المشاركة خلف الشيخ الخطيب في صلاة الجمعة وغيرها.

مجالس عاسوراء ضحية الخلافات

وقد انعكس كل هذا الخلاف وهذه التطورات، على مجلس عاشوراء المركزي، الذي كان يعقد لقرابة عشر سنوات في قاعة الوحدة الوطنية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، حيث أخذ الإمام قبلان قراره بعدم رعاية المجلس المذكور هذا العام، كما قرر المسؤول الثقافي المركزي لإقليم بيروت في حركة أمل، عدم شمول القرار التنظيمي لدعوة الحركيين للمشاركة في هذا المجلس العاشورائي في قاعة المجلس الشيعي لهذا العام ! مما انعكس على حجم الحضور الذي لم يتجاوز أصابع اليد أو أزيد بقليل هذه السنة!   

الشيخ الخطيب فشل في تنظيم المجلس العاشورائي بسبب خصومته مع شريفة وحركة أمل

وفي تقدير المراقبين لحجم الخلاف بين الشيخين شريفة والخطيب، يرى المراقبون أن البعد الحقيقي للخلاف بينهما مرده لصراع النفوذ بين حزب الله وحركة أمل، فالمراقبون يصنفون الشيخ الخطيب في ضمن حصة حزب الله في تشكيلات المجلس الحالية، وهذا واضح من خلال إشاراته السياسية في خطب الجمعة في قاعة المجلس، إضافة لكون حزب الله هو أول من وضع الڤيتو على الشيخ شريفة في المجلس الشيعي.

وهذه ثمرة من ثمرات صراع النفوذ، الذي تعاني منه الطائفة الشيعية في لبنان، بسبب تحكم القرارات الحزبية التنظيمية بمختلف شؤونها، مما ينذر بمزيد من التعقيدات في هذا الإطار في قادم الأيام  مما سيرفع منسوب اليأس عند شيعة لبنان، من ممثليهم الرسميين والحزبيين على حد سواء .. وإن غداً لناظره قريب.

السابق
نصرالله يُجدد وعده للبنانيين حول الفيول الايراني: انتظروني صوت وصورة.. وهكذا علق على انفجار التليل
التالي
ميقاتي الى بعبدا غداً: الحكومة قريبة.. ان شاء الله!