رامي مخلوف يناشد الأسد: «تجار الحرب» يسعون لتهجير المواليين لقيادتك!

بشار الاسد رامي مخلوف

يبدو أنّ الحرب المستعرة بين رامي مخلوف وأسماء الأسد لم تنتهِ فصولها بعد، وفي أحدث مستجداتها منشور جديد لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد وصف بها ما يحدث من تردي في المشهد الاقتصادي بسيطرة “تجار الحرب” على مقدرات البلد، واعتبر مخلوف ما يحدث رسالة واضحة يسعى بها النظام إلى تهجير الموالين بعدما تم ترحيل المعارضين على حد وصفه.

وقال مخلوف في منشور له على الفيس بوك، إنه “في بداية عام 2019 وضحنا إليكم مدى خطورة السلوك المتبع من أثرياء الحرب على البلاد وأنه يجب إيقافه فوراً وإلا ستكون تداعياته كارثية على البلاد وبدأنا علناً نعارض برامجهم وخططهم ونقف في وجههم خوفنا على البلد من الانهيار حتى وصلنا إلى وقتنا هذا من وضع اقتصادي مذري ومعاناة كبيرة للمواطن”.

وأضاف “بدلاً من محاسبة المرتكبين بدأت الحرب علينا تدريجياً وكانت رسائلهم واضحة لنا: إما مساندتهم والتنازل عن أملاكنا وأملاك الوقف الخيري لصالحهم أو تسخير كل مفاصل الدولة ضدنا”.

وأوضح مخلوف: “بالطبع رفضنا الانصياع كون الأمر يتعارض مع قيمنا الدينية والوطنية فأطلقوا علينا اسم “معارضين العهد” وبدأوا بتسخير كل نفوذهم لتوقيف أعمالنا واعتقال موظفينا ونهب أموالنا أمام أعيننا وسرقة ملكيات شركاتنا واستخدام قررات قضائية لتغطية أعمالهم واستخدام فتاوى قانونية لدول مجاورة بزعمهم أن القانون السوري قاصٍ”.

وتابع، “لم نجد أي إجابة بل زادت الضغوط علينا بشكل كبير وبدأت الانعكاسات على الاقتصاد تظهر بتوقف آلاف الشركات إضافة إلى إفلاسات “بالجملة” وبالطبع رافقه تسريح عشرات الآلاف من الموظفين والعمال وأصبحت البلاد بلا تجار ولا صناعيين مما انعكس سلبياً بالعزوف عن التعامل مع سورية، وبدأ المواطن السوري يعاني من نقص كبير في المواد التموينية، إضافة إلى مادة الغاز والمازوت والبنزين والتي مجموعها تشكل العصب الاقتصادي، إضافة إلى مادة الخبز التي هي القوت الأساسي للمواطن ورافق كل ذلك انقطاع لساعات طويلة للتيار الكهربائي مما أدى إلى أضرار فادحة”.

إقرأ أيضاً: سيارات سوداء وطائرة خاصة… ما حقيقة سفر عائلة رامي مخلوف عبر مطار بيروت بطريقة غير قانونية؟!

مقترح مخلوف

وفي ظل ما يحدث ارتأى مخلوف أنّ الحل يكمن “عبر إيقاف كل الآليات المتبعة من قبل “تجار الحرب” والعودة للعمل الجماعي على حد وصفه ومحاسبة أثرياء الحرب وكل الفريق الداعم لهم، ومنع الأجهزة الأمنية من التدخل في حياة المواطن اليومية واقتصار دورها على القبض على العملاء والمخربين ومكافحة الإرهاب وتجار الممنوعات، ودعوة كل من غادر سورية منذ بداية الحرب وأثنائها للعودة إلى حضن الوطن مع فتح باب التشاركية الحقيقية وتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم وإعادة كل الأملاك التي سلبت منهم بطرق غير شرعية وغير قانونية، وطوي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تحت راية “سورية لكل السوريين”.

وأكد مخلوف أن هذا الإجراء الوحيد الكفيل بإعادة كل شيء إلى طبيعته وبالأخص عيش المواطن بكرامة، لافتاً أنه وضّح سابقاً بأن استهداف مؤسساته سيكون له تداعيات كبيرة على الاقتصاد ولم يكترث أحد لهذا الكلام فرغم كل ما حصل ما زال أثرياء الحرب يساومونه على ما تبقى من أملاكه وبالأخص الوقف الخيري، فآخر رسالة لهم مفادها: “إما الرضوخ لطلباتهم أو استصدار قرارات قضائية بحقنا بالإستلاء على ما تبقى من الأملاك ولن يتركوا لنا حتى منزل نتآوى فيه”.

ووجه مخلوف رسالة لمن وصفهم بـ””تجارب الحرب”، حيث قال “في أصعب فترات الحرب كان منزلي والمناطق المحيطة حوله مليئة بالمسلحين ولم نخاف ولم نغادر لأننا كنا على يقين بأننا على حق وأقول اليوم نفس عبارتي أنني ما زلت سائر على طريق الحق ولن أتراجع عنه وأنني موجود في منزلي ولن أغادره واقفاً”.

إقرأ أيضاً: بعد إزاحة رامي مخلوف..زوجة الأسد تسيطر على الإدارة الإقتصادية والمالية!

رسالة إلى بشار

وتوجه مخلوف برسالة مباشرة إلى بشار الأسد، عبر وصفه بـ”سيد البلاد”، قال فيها: “إن التجاوزات القانونية والدستورية المتبعة من قبل أثرياء الحرب بمواجهتنا والمغطاة بغطاء أمني واضح وفاضح أصبحت غير مقبولة وقد أرسلنا بشكل تفصيلي كل تجاوزاتهم مدعّم بالوثائق المطلوبة وسنرسل نسخة أخرى أيضاً”.

وطالب مخلوف الأسد بوضع حد لتصرفات ما أسماهم بـ”أثرياء الحرب” ووقف ممارساتهم وأساليبهم القهرية والاحتيالية وإحقاق الحق وإعادته إلى اصحابه، فمن مهام الحاكم إنصاف الرعية ووقف الظلم الملقى عليهم.

وأردف مخلوف “إن كنا من المؤمنين الصادقيين الصابرين المخلصين العاملين بما أمر رب العالمين فنحن حكماً من المنصورين والأيام القادمة كفيلة بإثبات أو نفي قولنا بقوته تعالى، وتابع “قد راودتني رؤية ويفترض بي إعلان مفادها: أن الوقت قصيرْ والوضع خطيرْ والظلم مريرْ واغتصاب أملاك الناس أمر مثيرْ وإهمال الفقراء ذنب كبيرْ فليبادر الأميرْ لإصلاح هذا البلد الضريرْ ومعالجة يد الكسيرْ وحل مشكلات هذا البلد الفقيرْ فإن لم يفعل باليسيرْ فسيفوته حظ وفيرْ وسيفعل الرب القديرْ”.

السابق
بالفيديو: حبّات البرَد تتساقط في بيروت!
التالي
جنبلاط في تصريح صادم: لاستدعاء رئيس الجمهورية للتحقيق بجريمة المرفأ!