«الهيركات»: « نبيه» في مجلس النواب.. «بري» في عين التينة!

نبيه بري
إعلان الرئيس نبيه بري انه ضد "الهيركات" اسوة برفضه "الكبيتال كونترول" في حين تؤشر المعطيات انه موافق ضمناً عليه، يؤشر الى وجود خطابين لدى بري وافرقاء الاكثرية وحكومة حسان دياب.

مع ان ليس هناك إلا رجل واحد اسمه نبيه بري ويرأس مجلس النواب، الا ان اللبنانيين باتوا يشعرون ان هناك رجلين يحملان نفس الاسم وكل واحد له موقف مختلف ويناقض الآخر.

وبين مجلس النواب وعين التينة، تتبدل مواقف بري وبين الليل النهار ايضاً. في ملف “الكبيتال كونترول”، لا احد ينكر في العلن ان الرئيس نبيه بري اعلنها “حرباً” كلامية على كل من يمس بودائع اللبنانيين، ولا سيما الصغار منهم. وقال لرياض سلامة في آخر لقاء بينهما “طمن المودعين وخذ مني ما يدهش العالم”! كما اعلن اليوم وامس امس الاول وقبلهم انه ضد “الهيركات”، يتردد في المجالس المغلقة انه ومعظم الطبقة الحاكمة مع هذا الخيار وانه يدعمها اسوة بشريكه الشيعي الآخر السيد حسن نصرالله.

“مواقف ثورية هادرة” لبري!

ولبري ايضاً “مواقف هادرة” في الجانب الثوري، وتلتقي مع توجهات ثورة 17 تشرين الاول. واليوم يؤكد انه مع اي صيغة تُرجع المال المنهوب ومع تسمية الاشياء بأسمائها!

إقرأ أيضاً: مغتربون شيعة يَبقّون البحصة: «الثنائي» تاجر مواقف إنتخابية..وتقديمات «مُذلة»!

مواقف عين التينة في العلن

في العلن وعبر الاعلام، عبّرت مصادر عين التينة عن انزعاجها من الأجواء السائدة التي استجدت بعد الحديث عن “الهيركات”، مؤكدة ان كتلة التنمية والتحرير ضد هذا المشروع، داعية الحكومة الى التفتيش عن حل لهذه الأزمة غير المس بودائع الناس.

وكشفت المصادر، في حديث صحافي، أن وزيري أمل نقلا رفض الرئيس بري لمشروعي “الهيركات” و”الكابيتال كونترول” الى الرئيسين ميشال عون وحسان دياب مع ترحيبه بأي مبادرة تعيد الأموال المنهوبة الى خزينة الدولة “لكن مع تسمية الأمور بأسمائها”.

استخفاف بالعقول

وبرأي مصادر معارضة يمثل هذا التوجه من بري قمة الاستخفاف بعقول اللبنانيين ولا سيما الشيعة منهم. وهم المتضرر الاكبر من هذين المشروعين بودائع تصل الى 50 مليار دولار، والجميع باتوا يعرفون حجم تورط “الثنائي الشيعي” في هذا الامر وخصوصاً مع الدعم الخفي لـ”الكبيتال كونترول”، والدفع في اتجاه قوننته عبر الحكومة وتحويله الى مجلس النواب ليكون على شكل قانون، ومن ثم نكران ابوته بعد الشعور بالكلفة الشعبية لذلك.  

مصادر معارض: بري يستخف بإعلانه رفض “الهيركات” بعقول اللبنانيين ولا سيما الشيعة منهم

وايضاً في ملف “الهيركات” وبعد فواح رائحة صفقة بين “الثنائي” والعهد والمصرف المركزي والمصارف لتلبيس المغتربين “طربوش” الخسائر بقيمة 20 مليار دولار، عاد بري ليمارس مع نصرالله اللعبة نفسها. اذ يبدو ان الكلفة الشعبية كبيرة لـ”الهيركات” وسيفجر البلد في وجه حكومة دياب الغارقة في الفساد والمحاصصة و”كورونا”، ولا سيما بعد اعتراض الثلاثي المعارض سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع، واضطرار رئيس الحزب البرتقالي جبران باسيل الى استلحاق نفسه  كالعادة بمواقف للمزايدة المسيحية.

السابق
«كورونا» بعبدا على خُطّى بشرّي.. هل يتم عزلها أيضاً؟
التالي
طبيب «الرسول الأعظم».. «مُنتحل صفة» ومناصر «للقوّات»؟