غوغل يحتفل بمنجَم الفن التشكيلي محمد خدّة

محمد خدة

مرة جديدة يشير غوغل عبر صفحته الرسمية إلى علم من أعلام المنطقة العربية بينما تستمر الحكومات العربية بتهميش وراد الفن مع انتظار جيل الشباب منبر حتى يعرّفهم على من أنجز وأبدع في محيطهم العربي.

حيث احتفل محرك البحث غوغل بذكرى الفنان التشكيلي والرسام الجزائري محمد خدة أحد مؤسسي فن الرسم الجزائري المعاصر، الذي يعدّ عراباً لمدرسة تسمى “الإشارة”، حيث قام محرك البحث العالمي بتغيير شعاره ووضع صورة خدة إحتفالاً بالفنان التشكيلي الكبير الذي ولد في عام 1930 وتوفي في عام 1991 م وذلك في الثالث عشر من آذارز

من هو الفنان محمد خدّة

ويعد خدّة من أهم مؤسسي فن الرسم الجزائري المعاصر، وهو من مواليد مدينة مستغانم في الجزائر، حيث نما في حياة مليئة بالفقر والمتاعب فما كان امامه سوى العمل في مجال الطباعة من أجل تأمين قوته وقوت والديه المكفوفين دون أي تعليم أكاديمي يمكنه من تعلم الفن التشكيلي على مقاعد الدراسة.

إقرأ أيضاً: احذروا «الواتس أب»: غوغل يعرف مجموعاتكم المغلقة.. وإليكم التفاصيل!

الهوس باللونية

الرسم الواقعي سنة 1947 بداية لرسام تعلق بالألوان حتى الهوس وتمكنّ من تحويل الفن في ذلك الزمن إلى خليط بين أصوله العربية والثقافة الجديدة التي حصل عليها بعد وصوله إلى فرنسا إذ التقى خدّة، بشخصيات فنية وثقافية من جنسيات مختلفة، أسهمت في تشكيل رؤيته الفنية، وإثراء تجربته بعناصر جديدة.

مسيرة امتدت لعقود

أربعون عام من الرسم مكنت محمد خدة من تقديم العشرات من اللوحات الفنية التي زين أغلبها المتحف الوطني للفنون الجميلة بالعاصمة الجزائر، والمتحف الوطني أحمد زبانة بوهران، ولدى الاتحاد الوطني للفنون الثقافية.

كما ترك خدة مجموعة من الرسومات الجدارية منها منحوتته “نصب الشهداء” في مدينة المسيلة، كما تزين إحدى مطار الملك خالد الدولي بالسعودية.

العودة

بعد استقلال بلده الجزائر، عاد خدة إلى موطنه ليقدّم أول معرض بعنوان “السلام الضائع”. كما أسس في السبعينيات برفقة فنانين آخرين مجموعة “أوشام”، ونظم عدة معارض فنية آخرها كان في قاعة “لسقيفة” سنة 1990 أي قبل سنة من وفاته.

وكان “المنجم” هو اللقب الذي اطلقه عليه الكاتب الجزائري محمد ديب حيث عمل خدة على فك طلاسم الرموز لإعادة إحياء رونق جوهر في لوحات خالدة يلتقي فيها الماضي بالحاضر والمستقبل، اي ثلاثة ازمنة تختصر في لوحة تشكيلية بتوقيع رسام ترك بصمته عالمياً.

السابق
المضحك المبكي.. توجيهات شرعية لـ «داعش» في مواجهة «كورونا»!
التالي
أغلى خاتم خطوبة.. ياسمين صبري في حياة أبوهشيمة بعد هيفا وهبي!