مستشار سليماني الأوّل.. من هو أبو مهدي المهندس؟

ابو مهدي المهندس

قتل فجر اليوم (الجمعة) القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني،ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في قصف صاروخي استهدف المليشيا المدعومة من إيران في مطار بغداد.

من هو المهندس؟

أبو مهدي المهندس، الرجل الثاني بميليشيا الحشد الشعبي، اسمه الحقيقي جمال جعفر، (مواليد 1954 ) وهو عراقي حاصل على الجنسية الإيرانية، لقب بالمهندس لأنه كان المسؤول عن كافة العمليات. هو سياسي وعسكري عراقي إيراني وهو متزوج من إيرانية.

وللمهندس تاريخ طويل من العمل مع الميليشيات الإيرانية المتطرفة وتأسيسها وتدريبها، ما جعله يعمل مستشار سليماني الأول.
كما يعتبر أبو مهدي المهندس أحد قادة الحشد الشعبي، دخل عام 1973 الجامعة التكنلوجية قسم الهندسة المدنية وحصل على شهادة البكلوريوس في الهندسة المدنية عام 1977.

يحمل المهندس 19 اسما حركيا، وشغل منصب نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي وثاني رجل فيها، يعد المهندس، مؤسس عدد من الميليشيات العراقية، بعد أن شارك في الحرب العراقية مع إيران 1980/1988.

وهو قائد فريق التوابين، الذين هم أسرى من الجيش العراقي.

حياتة السياسية

انضم إلى حزب الدعوة الإسلامية وهو في الدراسة الثانوية، وبعد أحداث رجب عام 1979 تم اعتقال العديد من الطلبة وأصبح المهندس أحد أهم المطلوبين لمحكمة الثورة وبعد تسلم صدام حسين الحكم في العراق عام 1979 ومقتل المرجع محمد باقر الصدر اضطر المهندس إلى الخروج من العراق عام 1980، وفي عام 1985 أصبح عضواً في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومارس عمله كسياسي في المجلس وعسكري في فيلق بدر، ومن ثم قائدآ للفيلق حتى أواخر التسعينات. وابان سقوط حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين بشهر تخلى عن قيادته في بدر وفي المجلس الأعلى وعمل كشخص مستقل في حين لم يتخل عن علاقاته مع الجميع. وفي عام 2003 لعب دوراً مهماً في العملية السياسية، وكان له عدة أدوار مهمة قادها بنفسه منها تشكيل الائتلاف الوطني الموحد والائتلاف الوطني العراقي ومن ثم التحالف الوطني، لاحقاً أصبح قيادي بارز وله دور أساسي في قيادة الحشد الشعبي .

إقرأ أيضاً: الرجل الثاني بعد خامنئي.. من هو قاسم سليماني؟

بعد سقوط الموصل

بعد تشكل قوات الحشد الشعبي، تم اختيار المهندس نائبا لقائد الهيئة، وقد تميز بمشاركته الميدانية للقوات في المعارك، وأصبح له دور بارز وأساسي في قيادة الحشد الشعبي وقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.

أبو مهدي المهندس، مؤسس كتائب حزب الله العراقية 2007، له تاريخ طويل من العمل مع المليشيات الإيرانية المتطرفة وتأسيسها وتدريبها، ما جعله يعمل مستشارا لقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

قمع المتظاهرين

ويعد المهندس متورطا بإصدار أوامر لعناصر كتائب حزب الله بالاعتداء على المتظاهرين، والتصدي لهم، في موجة الاحتجاجات الأخيرة في العراق.

ويعد المهندس متورطا بإصدار أوامر لعناصر كتائب حزب الله بالاعتداء على المتظاهرين والتصدي لهم في موجة الاحتجاجات الأخيرة في العراق، إذ نشرت “هيومن رايتس ووتش” قبل أسبوعين تقريرا يفيد بوجود قوات مسلحة “غير محددة” الهوية، يظهر تعاونا بينها وبين قوات الأمن المحلية والوطنية العراقية، تاركة خلفها الكثير من جرائم القتل الوحشية في بقعة الاعتصام الرئيسية في بغداد يوم السادس من ديسمبر.

سجل حافل بالتهم

المهندس متورط بعمليات اغتيال وتفجيرات داخل وخارج العراق، بينها: تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981، كما أنه مخطط الهجوم على السفارة الأميركية في بيروت عام 1983، و تفجير القاعدة الأميركية في الكويت عام 1983. كما وجهت إليه المخابرات اتهامات بمحاولة اختطاف إحدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية عام 1984، وكان حزب الدعوة قد تبنى تلك التفجيرات حينها، في محاولة لضرب الدعم الكويتي للعراق في حربه مع إيران.

وهو متهم بمحاولة اغتيال أمير الكويت في 1985، ومسؤول عن استهداف طارق عزيز، وزير الخارجية العراقي في زمن صدام حسين.

وأدرجته واشنطن على لائحة العقوبات عام 2009.

السابق
بالصور.. هكذا أجهض سليماني أحلام الثورة السورية
التالي
إسماعيل قاآني​ قائد جديد لفيلق القدس.. من هو؟