بالصور.. هكذا أجهض سليماني أحلام الثورة السورية

قاسم سليماني
يبدو اغتيال سليماني كالحدث العسكري الأبرز في الحدث السوري بعد تصفيات داخلية بين حلفاء الأسد، ليأتي الاغتيال ضربة قوية للنظام ومحاسبة لمجرمي الحرب في سوريا

لن يحتاج السوريون اليوم إلى وصف دولي لسليماني، لن ينتظروا بيان الإدارة الأميركية التي تفنّد دور قاسم في المنطقة العربية برمتها ولا سيما العراق ولبنان وسوريا، بل سيقفون لحظة صمت على جراح ضحاياهم التي شمت فيها سليماني وداس بحذائه العسكري على بقايا أشلائهم حين شهدت حلب أكبر تهجير في القرن الحديث ودمرت دير الزور واستبيحت غوطة دمشق.

الصور التي قدمت من سوريا خلال تواجد سليماني فيها كانت الأكثر استفزازاً للسوريين، فالجنرال الإيراني الذي اغتيل فجر اليوم لم يترك منطقة سورية إلا وزارها لفرض هيمنة المشروع الإيراني في المنطقة وتصدير نفسه على أنه صانع الانتصار بطريقة استفزازية جعلت أي سوري يعارض الأسد ينقم على سليماني، حتى في لحظات وفاته بعد الاغتيال حيث تداولت مواقع سورية صوراً لمحفظة قاسم وهي تحتوي نقوداً سورية عليها صور حافظ الأسد.

إقرأ أيضاً:نظام الأسد يفقد ذراعه.. ويصف العملية بـ«العُدوان»

إلا أن الصور الأكثر إيلاماً في تاريخ الثورة السورية بحضور سليماني تمثلت في صورة التقطت له على أسوار قلعة حلب التاريخية بعد انتهاء عمليات تهجير المعارضين من حلب الشرقية والذين تجاوزوا ربع مليون سوري، ليخرج سليماني يسير على سور القلعة مغتراً بنفسه كأنه الفاتح الجديد للقلعة العصية على الغزاة.

صورة قاسم سليماني في محيط قلعة حلب

وفي صورة لا تقل إجراماً عن الأولى ظهر سليماني مصافحاً للمقدم دريد العوض والذي نسب إليه عملية اغتيال عبد الباسط الساروت رمز من رموز الثورة السورية والمنشد الذي ألهب حماسة المتظاهرين في حمص قبل أن ينزح إلى إدلب ويتابع نشاطه السياسي والمعارض من الشمال السوري.

صورة سليماني مع دريد العوض الذي اغتال الساروت
السابق
ما صحة سقوط قتلى لبنانيين في الغارة الأميركية على العراق؟
التالي
مستشار سليماني الأوّل.. من هو أبو مهدي المهندس؟