حصلت كتلة اليمين الإسرائيلي بقيادة ائتلاف الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو على نحو 55 مقعدا ، فيما حصل اليسار على 57 مقعدا بقيادة حزب ازرق أبيض الي يتزعمه بيني غانتس، وقد تؤدي إلى هذه النتيجة إلى تمكن احزاب سياسية صغيرة من لعب دور كبير في تشكيل الحكومة القادمة، حسب قول المراقبين؟
ويأتي على رأس هذه القوى السياسية الصغيرة، القائمة العربية المشتركة بقيادة أيمن عودة والتي حصلت على 13 مقعدا،والقائمة العربية المشتركة هي تحالف سياسي يضم أربعة أحزاب عربية في إسرائيل.
اقرأ أيضاً: ترامب يبتز السعودية.. «ضربة معلم» تتلقف «ضربة أرامكو»
فقد تدفق العرب إلى صناديق الاقتراع بنسبة عالية شبيهة بالنسبة العالية التي حققوها في سنة 2015؛ إذ شارك منهم نحو 62 في المائة (مقارنة بـ64 في المائة عام 2015)، ومنحوا نحو 80 في المائة من أصواتهم إلى «القائمة المشتركة».
ورغم عدم وجود اختلافات جوهرية بين الليكود وبين تحالف أزرق-أبيض فيما يخص ضم أراضي الضفة الغربية، فإن أزرق-أبيض بقيادة غانتس يعتبر أقل حدة في النزعة التوسعية.
ولكن كيف يكون للعرب تأثير على الحياة السياسية في إسرائيل يلائم وزنهم السياسي من جهة؛ ويلائم مطالبهم واهتماماتهم المميزة عن بقية الأحزاب؟
غانتس يريد الآن أن يزيد عدد النواب الذين يوصون به للحصول على كتاب التكليف لتشكيل الحكومة المقبلة. هو بحاجة إلى 13 صوتاً إضافياً، حتى يصبح عدد الموصين به أمام رئيس الدولة أكبر من عدد الذين يوصون بنتنياهو. فمن دون هذه الأكثرية لن يحصل على التكليف. وهو يعرف أنه مقابل ذلك يجب أن يتعهد بشيء أمام عودة، بروح عملية السلام وقضية المساواة. وهذه بداية.
بالمقابل أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” الذي حصل على 8 مقاعد فقط، قال إنه “لن يشارك في أية حكومة مع القائمة (العربية) المشتركة أو أي حزب من الأحزاب العربية سوية أو على حدا، سواء في هذا الكون أو في أي كون آخر مواز”.
اقرأ أيضاً: ماذا سيحصل اذا لم يشكل نتنياهو الحكومة؟
وكان ليبرمان قد صرح بأن حزبه لن يدخل إلا في حكومة وحدة تجمعه مع حزب الليكود وتحالف أزرق-أبيض، رافضا أي حلول أخرى لتشكيل حكومة مثل المشاركة العربية.
فيتو اليمين الاسرائيلي على “القائمة العربية المشتركة” يتوافق مع النتيجة التي تخلص اليها مصادر غالبية النواب العرب في القائمة وهي انهم لن يكونوا جزءا من تحالف تابع لنتانياهو أو غانتس، فالرأي العام الاسرائيلي لن يرحّب بالتخلي عن ليبرمان والتحالف مع قائمة نوابها جلّهم من العرب، حتى لو انها فازت بـ13 مقعدا.