ترامب يبتز السعودية.. «ضربة معلم» تتلقف «ضربة أرامكو»

ترامب
باسلوب التاجر الشاطر وليس القائد الحازم أو القوي، قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ردا على الاعتداءات الايرانية على شركة أرامكو أول أمس، انه يرغب بمساعدة حليفته السعودية وردّ الاعتداء ولكن لا يريد الحرب مع ايران!

وفي آخر المعلومات، فقد  قالت شبكة “سي إن إن” الأميركية اليوم الثلاثاء، أن مصدر الهجوم على المنشآت النفطية الخاصة بشركة أرامكو كان قاعدة إيرانية قريبة من العراق. ونقلت الشبكة عن مصدر في التحقيقات، قوله إن الصواريخ أطلقت فوق العراق والتفت فوق الكويت وصولا إلى منشآتي النفط، لإخفاء مصدر إطلاقها.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال أمس الاثنين أمام الصحفيين أنه “يود بالتأكيد تجنب اندلاع حرب مع إيران”، بيد أن ترامب قال أيضا أن واشنطن مصممة على مساعدة السعودية.

اقرأ أيضاً: العالم يتهم إيران بهجوم «آرامكو».. طهران تتملص وبوتين يستشهد بالقرآن

واردف ترامب “يبدو أن الجمهورية الإسلامية هي من استهدف المنشأتين النفطيتين في السعودية”، لكنّه أضاف أن “واشنطن تريد أن تعرف “بشكل مؤكد” من المسؤول عن الهجوم”، مؤكدا تصميمه على مساعدة الرياض.

وجاء حديث ترامب الى الصحافيين بعد وقت قصير على إعلان وزير دفاعه مايك اسبر بأن الجيش الاميركي يعد للرد على هجمات السعودية. وقال اسبر “إن الولايات المتحدة ستدافع عن النظام الدولي الذي تعمل ايران على تقويضه”.

ترامب: الدبلوماسية لا تنفذ مع ايران!

واذ لفت ترامب إلى احتمال تورط إيران في هجوم أرامكو، مؤكدا رغبته بتجنب الحرب معها، ألمح إن بلاده مستعدة لمساعدة السعودية مقابل المال ولكن عليها أن تدافع عن نفسها، في مسعى جديد منه لابتزاز السعودية “الدولة الغنية” كما يسميها دائما، خصوصا وان تصريحه هذا يأتي في مرحلة اصطفاف وتجميع القوى داخليا في اميركا قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

ودون تحفظ قال ترامب “أعتقد أن جزءا كبيرا من المسؤولية يقع على السعودية في الدفاع عن نفسها، وإذا كانت هناك حماية منا للسعودية فإنه يقع على عاتقها أيضا أن تدفع قدرا كبيرا من المال، أعتقد أيضا أن السعوديين يجب أن تكون لهم مساهمة كبيرة إذا ما قررنا اتخاذ أي إجراء، عليهم أن يدفعوا، هم يفهمون ذلك جيدا”.

ولما كان ترامب ادلى برأيه أن إيران هي المسؤولة، إلا أنه اقفل باب الحل العسكري، مع أن بلاده تملك “أقوى جيش في العالم” على حدّ تعبيره، مؤكداً بشكل سافر أن الدبلوماسية لا تستنفذ أبدا عندما يتعلق الأمر بإيران!

بدورها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إن المعلومات المتوافرة لدى واشنطن تشير إلى مسؤولية إيران عن الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية.

اقرأ أيضاً: الإستهداف الحوثي لمنشأتين سعوديتين في «آرامكو» ينذر بإحتمالات عسكرية خطيرة

وأضافت كرافت خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن أنه لا تتوافر أي أدلة على أن الهجمات انطلقت من اليمن رغم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عنها.

وفي سياق التعليقات الأميركية أيضا التي تستبعد الرد العسكري الا اذا استهدفت قواتهم في الخليج، اكتفى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري جيم ريش بالتحذير من أي هجوم محتمل على القوات الأميركية، وقال إن “على إيران ألا تقلل من إصرار الولايات المتحدة، فأي هجوم على جنود أميركيين في الخارج سيقابل برد ساحق، لن تُستبعد أي أهداف”.

السابق
مسؤول أميركي: الهجمات على المنشآت النفطية في السعودية مصدرها إيران
التالي
وزير الصحة لا يتبنى داء «وهمياً».. والمريض يرد بالفيديو