موسم عودة النجوم إلى دمشق.. ما هي الضريبة؟!

حسين الديك
لطالما احتضنت سوريا وبامتدادها الواسع إلى مدن الداخل فناني لبنان وخاصة خلال الحرب الأهلية، فكانت عبارة "طالع ع الشام" تعني الفخر للمطربين المستعدين لمواجهة جمهور سميّع يعرف جيداً الفرز بين النجم الحقيقي والظاهرة!!

إلا أن الواقع خلال سنوات الثورة السورية، فرض عزل العاصمة دمشق عن محيطها الإقليمي وتوقف المهرجانات والأحداث الفنية داخلها، ولكن بعد قبضة النظام على المدينة وريفها دفع بوزارة الثقافة السورية لإعادة ترويج الأحداث الفنية داخل دمشق. ولو لم تنقطع الحفلات نهائياً من قبل وكانت بحضور فنانين مواليين للسطة حتى النخاع.

الاستقطاب اليوم بات أكثر اتجاهاً نحو فناني الصف الأول في لبنان والذين عانوا من قبل مع عقلية النظام السوري وأجهزته الأمنية، فكان لا بدّ أن يقدّموا الولاء للنظام ورئيسه عند كل حفل يقدمونه.

اقرأ أيضاً: هل انتهى عصر البرامج الكوميدية؟!

وضمن الأسبوع الفائت شهدت سوريا حفلين أعادا المطربة كارول سماحة والفنانة سيرين عبدالنور للغناء في الشام، حيث أطلت كارول في مهرجان ليالي قلعة دمشق بعد حملة قادها موالون للنظام السوري هاجموا تغريدة سابقة لكارول هاجمت فيها النظام خلال حصار حلب الشهير، من ناحيتها كانت سيرين قد تعرضت لمضايقات من قبل أثناء تصويرها مسلسل “قناديل العشاق” كونها شاركت في تقديم برنامج عن اللاجئين في لبنان.

اقرأ أيضاً: الإعلاميون في مرمى «تويتر»: لا أحد ينجو!

وقبل عام كان موال الفنان مران خوري الذي ذكر فيها اسم الأسد في قلعة دمشق مثار جدل على مواقع التواصل، في حين عبرت نوال الزغبي إلى سوريا قبل عدة أسابيع وغنت قرب مطار دمشق في حفل لا يعد بالجماهيري، ليكون الموعد مع شمس الأغنية نجوى كرم في شهر آب المقبل ضمن حفل في وادي النصارى.

أما الأكثر جدلاً الفنانة اللبنانية إليسا، فلم تستعد بعد لمواجهة النظام مع مواقفها الرافضة لحكم بشار الأسد والتي صرحت عنها للإعلام مراراً. فهل تشكل حفلات هذا الصيف موعداً لعودة النجوم إلى دمشق، ولكن ما هي الضريبة؟!

السابق
وسام حنا يقف مع اللاجئين الفلسطينين!
التالي
غدير… ضحية بيئة ومنظومة أوهن من بيت العنكبوت؟