الإعلاميون في مرمى «تويتر»: لا أحد ينجو!

يزبك وهبي
بعدما شغل التسجيل الصوتي للفنان باتريك سمعان الشارع اللبناني، والذي ادى لاعتقاله واستجوابه قبل اطلاق سراحه بسبب تناوله لمقام رئيس الجمهورية، كان التويتر على موعد امس مع تفاعل جديد وهو تغريدة للإعلامي يزبك وهبي والذي نشرها بالتزامن مع حفل مهرجانات بيروت الدولية BIAF وخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

كتب الإعلامي يزبك وهبي قائلاً: “الليلة ينقسم اللبنانيون أمام مشهدين: إمّا يتابعون السيد حسن نصراالله والحديث عن الحرب والصواريخ، وإما يواكبون احتفال BIAF وتكريم الفنانين بحضور عربي وأجنبي في ساحة الشهداء”، وأرفق تغريدته بهاشتاغ #هيدا_لبنان.

وما لبث أن ترصد أفيخاي أدرعي التغريدة وأعاد نشرها مع بعض التعديلات حيث كتب: “الليلة ينقسم اللبنانيون أمام مشهدين: إما يتابعون حديث نصراالله عن الصواريخ والعصر الحجري الذي يهدد هذا التنظيم إعادتهم اليه، وإما يواكبون احتفال BIAF وتكريم الفنانين بحضور عربي وأجنبي. بين العصر الحجري والمستقبل المشرق يجلس في السرداب أداة إيران في لبنان ليتوعد”.

اقرأ أيضاً: هل وقع باتريك مبارك ضحية «السكوب» أم ضحية عصبيته؟!

التفت ناشطي مواقع التواصل ليزبك واتهموه بالعمالة والخيانة، فما كان من يزبك إلا أعاد التغريد قائلاً: “أردّد مرة جديدة إذا كان رأيُك مختلفاً عن رأيي، فلست أنا خائناً أو عميلاً أو مأجوراً، حبّذا لو يحترم كلٌ منّا الرأي الآخر في بلد الحريات، وكفى توزيعاً للشهادات بالوطنية”.

حالة الهجوم قابلتها حملة دعم من قبل زملاء وأصدقاء يزبك في الوسط الإعلامي، حيث ساندت الإعلامية ديمة صادق يزبك بالقول: “اذا في مثل للرصانة بالجسم الإعلامي اللبناني فهو يزبك وهبة. اذا في مثال للموضوعية، للنزاهة، للاعتدال و للوطنية فهو يزبك وهبة. فيا استاذنا لا تأبه لخفافيش الكراهية، فهم اذا لم يتغذوا منها ليليا يموتون. دعك منهم و غرد حراً”، وانضم لديمة جويس عقيقي وجو معلوف ولاريسا عون وجان نخول وغيرهم.

اقرأ أيضاً: جعفر عبدالكريم طرقَ المحظور.. وودّع «شباب توك»!

السؤال المطروح عن الخطوط الحمراء للإعلاميين والفنانيين في حال انتقدوا خلال تغريداتهم أسماء معينة ضمن الزعامات اللبنانية، حيث باتت الحملات الإلكترونية تنطلق بشكل مبالغ به إذا ما مسّ أي تعليق ما يراه البعض “رمزاً” سياسياً أو دينياً يجب عدم التعرض له، وهذا ما يلغي فكرة المنابر الحرّة أمام المغرّد إعلامياً كان أم ناشطاً.

فهل سيظر الإعلاميين إلى الاحتفاظ بآرائهم لأنفسم والامتناع عن التغريد إذا ما راودتهم فكرة أحبوا التعبير عنها؟!

السابق
ممثل داود في تأهيل موقع مغر الطحين بعلبك: لبنان رغم مساحته الصغيرة غني ثقافيا
التالي
برنامج «سارة دندراوي» يغضب الكويتيين!