الرصاصة الأولى… وشرف إمرأة القيصر

رصاصة أولى ما زالت "مجهولة" أطلقت على "بوسطة" ومحتفلين بتدشين كنيسة في عين الرمانة وأشعلت الحرب الأهلية وصلت سلالتها بعد 44 سنة إلى بلدة البساتين.

ما يجب أن يؤكد حتى للضرير الأعمى والجاهل الغبي أن مسار المآسي المتناسل في لبنان سببه تجهيل “فاعل أول” في كل محطات درب آلامنا لإخفاء السبب والحفاظ على العجب … فهل نحن شعب يفضل أن يقسم بشرف إمرأة القيصر مع أنه يعرف أنها تمارس الدعارة علناً جهاراً ليلاً ونهاراً لأن الحفاظ على “هيبتها” أقل كلفة من فضح “عهرها”؟
منذ عصر يوم الأحد في 13 نيسان 1975 وحتى اليوم لم يسأل أحد من حوّل مسار “بوسطة” تقل لاجئين فلسطينيين فأدخلها إلى ضاحية عين الرمانة مع أنها كانت متوجهة إلى مخيم الضبية شمالي بيروت عبر مستديرة الصياد ما يجعل منطقة عين الرمانة بكاملها خارج مسارها؟

اقرأ أيضاً: إلى محمود قماطي: هل تذكر هاشم السلمان؟

ولم يجب أحد عن سؤال علمي-تحقيقي-إجرائي إلزامي: من أطلق الرصاصة الأولى عندما وصلت البوسطة إلى حرم كنيسة يجري تدشينها في عين الرمانة؟
*وقبل رصاصة البوسطة، لم يقل أحد من أطلق الرصاصة التي قتلت زعيم صيدا معروف سعد أثناء قيادة مظاهرة صيادي السمك، ما أدى لاحقاً إلى رصاصة البوسطة. الحفاظ على شرف إمرأة القيصر أغلى من كل الذين سقطوا في حروب … دعارتها.
*الشعب اللبناني كله عرف، ومن دون إعلان قضائي، من قتل المعلم كمال جنبلاط، والرئيس بشير الجميل، والرئيس رينه معوض، والمفتي الشيخ حسن خالد والشيج الدكتور صبحي الصالح، والرئيس رشيد كرامي، وغيرهم كثر. لكن الحفاظ على شرف إمرأة القيصر حال دون الإعلان عن أسماء القتلة “الحقيقيين”.

السابق
الحريري في اجتماع مجلس الدفاع… لا مناطق مقفلة في لبنان!
التالي
بين الدولة العراقية و«الدولة الموازية» المقترحة..