لوائح بعلبك الهرمل: عدم رضا شعبيّ وخرق محتمل بأربعة مقاعد

بعد اقرار القانون النسبيّ في الانتخابات النيابية لعام 2018، يؤكد مطلعون ان المفاجآت واردة على صعيد الخرق على مقاعد للطرف الآخر. فكيف يرى النتائج هذه كل من المرشح غالب ياغي، وأستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور أكرم سكرية؟

يشير، الخبير في الشؤون الانتخابية، محمد شمس الدين، في حديث لموقع “جنوبية”، الى أنه “في انتخابات العام 2009 كان الفارق في الأصوات بين اللائحة ومنافستها الأخرى 90 ألف صوت. وهذا يدل على استحواذ قوى أساسية في المنطقة على الأصوات حيث ان النتيجة حسمت لحركة أمل وحزب الله. وأن القوى الأساسية الموجودة في دائرة بعلبك الهرمل، تضم كل من: حزب الله، وحركة أمل، وتيارالمستقبل، وجمعية المشاريع الخيرية، والتيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية. ويبلغ عدد الناخبين في دائرة بعلبك- الهرمل 309 آلاف ناخب، ويصل عدد المقترعين الى 180 الف، اما عدد المقاعد 10. وتتوزع هي الاخرى على الطوائف: 6 شيعة، 2 سنّة، 1 موارنة، 1 روم كاثوليك”.

محمد شمس الدين

وقد رشح حزب الله  مؤخرا على لائحته في دائرة البقاع الثالثة “بعلبك- الهرمل” كل من: إبراهيم الموسوي، وإيهاب حمادة، وحسين الحاج حسن. اما حركة أمل فرشحت غازي زعيتر.

اقرأ أيضاً: «ما تنتخبوهن قبل تعرفونهن»: حملة ضد علي عمّار ونوّاب بعبدا

غالب ياغي

المرشح غالب ياغي، رئيس بلدية بعلبك السابق، قال لـ”جنوبية”، أن “الاحد في 25 القادم سنعلن لائحتنا الانتخابية، حيث سنجتمع في 23 شباط لوضع اللمسات الاخيرة على اللائحة، وسنصدر بيانا يتضمن توجهاتنا ومطالبنا”.

وقد أكد ياغي، قائلا “سأكون من ضمن هذه اللائحة المعارضة”، الا انه لا وجود لأية سيدة معهم، كونهم لم يجدوا أية سيدة تنضم إليهم.

وحول موقف اهالي مدينة بعلبك، من عدم تمثيلها بأي مرشح من قبل حزب الله او حركة أمل، قال ياغي: “ان الثنائية الشيعية تعاقب مدينة بعلبك على الخسارة التي مُنيت بها في انتخابات السابقة. وجميع اهل بعلبك يتكلون على لائحة “المستقبل” حيث سيترشح سنيّا على لوائحه من المدينة”.

وأكد انه “في الانتخابات القادمة ستنتقم بعلبك منهم”. ولم يجد حزب الله برأيه “أية شخصية مناسبة من محازبيه ليمثّل بعلبك”. ويرى ان “النقمة البعلبكية ليست فقط من غياب اي مرشح من مدينتهم، بل من ترشيح جميل السيد باسمهم”.

من جهة ثانية، يرى الدكتور في علم الاجتماع السياسي، أكرم سكرية، ان “بعد اعلان لوائح بعلبك الهرمل خرجت، وللمرة الاولى اليافطات التي تعبّر عن نقمة الناس، حيث ان اللائحة تحمل تناقضات عشائرية، وهم لم يعبّروا عن غضبهم سابقا، كما هو الحال اليوم. ونتيجة نقمة الناس تم سحب بعض الاسماء المستفزة، وهذا يُظهر حجم الارتباك الذي يعيشه حزب الله”. و”نظرا لان احزاب السلطة المتمثّلة بحركة أمل وحزب الله لم تقدّم خدماتها للمنطقة، نرى حجم التململ بين الناس”.

اقرأ أيضاً: شيعة جبيل والبقاع الغربي: لماذا مرشحو النيابة من خارج مناطقهم؟

ويعتقد، الدكتور سكرية، ان “الخرق سيكون من 3 الى 4 مقاعد. علما ان اللائحة القوية ستكون تلك التي يعلنها تحالف القوات-المستقبل. رغم ان الفعاليات الاجتماعية الموجودة في البقاع ليست بقوة الثنائية، وان كانت قوية على الصعيد المحلي أي المناطقي. فالتنظيمات، بنظر سكرية، أقوى، ولا بد من الاشارة ان البقاع يشكل 28% من مساحة لبنان، وهو اكبر دائرة، والمقترعون يبلغون 197 ألف من أصل 309 آلاف ناخب”.

وختم سكرية “بالنسبة للرئيس حسين الحسيني، لا بد من القول ان الفروقات في الماكينة الانتخابية تجعل مواجهة الثنائية أمرا صعبا. ورغم انه رمز وطني كبير، لكن المواجهة قوية وحزبية. ففي بلدتي الفاكهة وعرسال، هناك 25 ألف صوت، وهما حاضنتا تيار “المستقبل”، حيث ستخرق اللوائح الثنائية، مع وجود تيار شيعي معارض قوي، وسيتمثل الشيعة على لوائح المستقبل”.

السابق
جنبلاط: لا الغاز يحمينا ولا باريس أربعة تنقذنا
التالي
مرشحو حركة أمل وحزب الله: أكثر حزبية وأقّل تمثيلاً