«ما تنتخبوهن قبل تعرفوهن»: حملة ضد علي عمّار ونوّاب بعبدا

حملات توعية لصالح الناخب، الا ان جدواها لا تزال قيد الانتظار، منها حملة " ما تنتخبوهن قبل ما تعرفوهم" يشرح اهدافها الزميل ابراهيم زين الدين والمحامي حسن بزي.

حملة «ما تنتخبوهن قبل تعرفوهن»، أطلقها الإعلامي الزميل إبراهيم زين الدين، ابن منطقة الليلكي في محاولة لتوعيّة الناس على حقها في الإختيار، وعدم الإنصياع لرغبات داعمي اللوائح الإنتخابية الى أي جهة انتمت.

ففي اتصال مع الزميل إبراهيم زين الدين، رئيس جمعية بشرى الانمائية، أكد لـ”جنوبية” ردا على سؤال حول الاعلان ان نشاط الحملة يستهدف النائب علي عمّار، خاصة انك من ابناء الضاحية المعروفة بتوجهات اهلها. يقول زين الدين “الحملة ليست وقتية، بل مستمرة قمنا بها كجمعية انمائية، وهي تحت عنوان “ما تنتخبوهن قبل ما تعرفوهن”، وهي جزء من حملة توعية حول الانتخابات لأجل انتخاب الشخص المناسب، ولا علاقة لها بحزب الله، وهي حق ديموقراطي، وغير مرتبطة بحزب الله لان من يرشحهم الحزب ليسوا بقديسين، وعلى النائب ان يكون مرتهنا لقضايا الناس، وان يحاسب من قبل الناس، ولولا المحاسبة والاصوات المعترضة لم يغيّر حزب الله عددا كبيرا من نوابه. فحزب الله غير موّفق بخصوص النائب علي عمّار فهو لم يخدم أيّ من ابناء المنطقة، وتحديدا في بعبدا منذ العام 1992 بل بعض المحظيين من منطقة برج البراجنة، فهو لم يُنصف منطقة الليلكي في معركتها الشهيرة مع جورج عون والبلديات، ونحن نعيش في ظل البؤس. والقضية اظهرناها عبر “جنوبية” عدة مرات، فهو لم يسمع صوتنا، ونحن نعيش في ظل البؤس وظاهر البؤس والحرمان، فهو لم يرَ الطرقات الا عندما مرّ الى الحدث لزيارة رئيس بلدية الحدث جورج عون. وأنا كناخب في بعبدا لن انتخبهم، وسأعمل جاهدا على منع انتخابهم ضمن الأطر الديموقراطية والقوانين، وهذا رأييّ اعلنه على الملأ. فهم كنوّاب بعبدا لم يوظفوا أحد ولم يخدموا أحد، فعلي عمّار يعيش فقط ضمن نطاق برج البراجنة، ونحن كناخبين لن نسمح بتكرار الموضوع، وسننتخب أيّ مرشح غير علي عمّار بإذن الله،  كائنا من كان، وسنعطيه فرصة ليشتغل”.

إقرأ ايضا: إبراهيم زين الدين لـ«جنوبية»: سنقاطع بلدية الحدث ماليّا!

ويلفت زين الدين بالقول ردا على سؤال كان هناك كلام ان عمار لن يعود الى المجلس النيابي، لكن اليوم اعلن السيد حسن نصرالله ترشيحه لدورة سادسة، فما هو تعليقك؟ وهل ان السيد نصرالله لا يستمع لصوت الناس التي تشكو من تعاطي علي عمّار ببرودة مع قضايا المنطقة التي تعد الأفقر بعد عكار؟ قال زين الدين “فيما يخصّ موضوع علي عمّار، هناك حيثيات معينة يعتمدها مرشحون على المستوى النيابي خاصة في برج البراجنة التي فيها آلاف الاصوات، وهو يحصّل هذه الاصوات، ويعمل على الجانب العائلي، وفي حال رفضت مجموعة  من الناس انتخابه يتكل على اقاربه وانسبائه، فهو منذ العام 1992 عمل على اعداد قاعدة انتخابية له مكرسا ارضية معينة من الخدمات الخاصة التي تروّج له. والسيد نصرالله لا يستطيع حلّ هذه الازمة دفعة واحدة. فاليوم اعلن عن تغيير خمسة فقط، ايّ طعّم أكثر من النصف، والمرة القادمة سيكمل على الباقي. وعلي عمّار هو جزء من بوتقة قريبة من التيار مثال حكمت ديب، وفادي الأعور، هؤلاء المدّعين لتمثيل بعبدا، وهم يمثّلون أنفسهم فقط. وهذا الموضوع يتعلق بحقنا الديموقراطي فلا أحد يجبرنا على انتخابهم، وهناك مرشحين عن احزاب كما سترشح العائلات ايضا من يمثّلها، وواجب الناس التعرّف على المرشحين، وعلى حياتهم مع اختيار من يريدون. مع الاشارة الى ان السيد يرشح أسماء بناءا على معطيات معينة من داخل الحزب وهو حرّ. والناس احرار في ان تنتخب من تريد”.

لكن هل الناس ستسير بهذه الحملة ام انهم لن يأخذوها بعين الاعتبار لأن ثمة جرأة فيها تحت عنوان استهداف حزب الله والتيار، علما ان الانماء هو رفيق المقاومة ويجب ان يسيرا معا؟ يرى زين الدين ان “هذه الحملة تتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي حيث الغبيري رافضة لترشيح فادي علامة، رغم انه من المنطقة، والبرج رافضة لعلي عمار، وهذا جزء من تحرك. واذا لم تعط الحملة نتيجة هذه الدورة فستعطي في المرة القادمة، وهي حملة مستمرة. قبل الحزب والحركة كنا نمشي وراء المسؤول، اما الان فصار عندنا القدر الكافي من الوعي السياسي والجرأة”.

رسالة

“انا الوحيد الذي ارسل كتابا الى السيد حسن نصرالله طالبت فيه بانتخاب شخصيات من خارج الحزب، ومن خارج كتلة الوفاء للمقاومة  تحديدا. ولا أحد يزايد عليّ بمسألة المقاومة لاننا نحن المقاومة، فالانماء يستمر مع المقاومة، والمقاومة انواع. واذا كانت الناس جائعة فلن تفكر بالانتخابات”.

اما الناشط المحامي حسن بزي، فقد أكد أنه يتابع “موضوع الدائرة الثالثة في الجنوب، ونسعى للعمل مع حركة الشعب، ومع الحزب الشيوعي، ونحضّر لتشكيل لائحة موحدة، حتى لا تضيع الجهود، علما ان كل أربعة وخمسة اشخاص يشكلون لائحة مما يضيّع الجهود”.

إقرا ايضا: المحامي حسن بزّي: الشعب يخجل من الاحكام الجائرة باسمه

ويرى بزي ان “الجميع مربك، فأنا أعمل على توحيد الجهود لتوحيد اللوائح. والتجاوب تم بين الحراك المدني وحركة الشعب، لكن الحزب الشيوعي لا يزال بين الموافقة والرفض، وهذه الجهود قد تؤدي الى توحيد الجهود، ولكن على ما يبدو ان الاتفاق صعب جدا”.

السابق
إطلالة على مخيمات لبنان وتوزعها الجغرافي
التالي
هل من معركة انتخابية فعلية في الجنوب؟