هاجس خرق دائرة بعلبك- الهرمل يقلق حزب الله

عشرة ممثلين عن دائرة بعلبك – الهرمل في المجلس النيابي، 6 منهم مقاعد شيعية إلا أن الإهمال والحرمان هي سمة منطقة البقاع الشمالي ذات الأغلبية الشيعية الخالية من كل مقومات الحياة والتي شكلت دافعا أساسيا لذهاب شباب في عمر الورد إلى المستنقع السوري حيث ثقافة الموت. فهل سيحاسب أهالي البقاع الشمالي قوى الأمر الواقع في صناديق الإقتراع؟

على الرغم من أن  دائرة بعلبك –  الهرمل تشكّل خزان المقاومة والشهداء كما تقول دعاية حزب الله، إلّا أن الحرمان الذي تعاني منه المنطقة  على الرغم من ولائها بنسبة عالية،  فهي قد تشكّل عاملاً  سلبيا ضد الحزب في المعركة النيابية المقبلة، خصوصاً داخل البيئة الشيعيّة التي ترى أنّ معظم الخدمات تذهب الى  مناطق لبنانية محظية فيما البقاع مهمَلٌ عموماً.

وخلافا لإنتخابات 2009 التي جرت على أساس اكثري، سوف يؤدي إعتماد القانون النسبي إلى خلط الأوراق الانتخابية في هذه الدائرة تحديدا،  الذي سيؤدي إلى سقوط سطوة الثنائية الشيعية بعدما أحكمت قبضتها بحكم القانون الأكثري على غالبية مقاعد هذه الدائرة لأكثر من ربع قرن. وهو ما يدفع جهات كثيرة للتهيّؤ لخوض المعركة الإنتخابية بوجه المحدلة الشيعية في هذه  الدائرة نظرا للمزيج الطائفي والمذهبي والسياسي، قوامه وجود كتلتين، سنّية ومسيحيّة، تُواليان بشكل أساسي تيار “المستقبل” وحزب “القوات اللبنانية”.

وبالتالي تؤمن النسبية لأيّ قوّة تشكيل لائحتها الخاصة، فإذا تحالف «المستقبل» و»القوّات» مع بعض الشخصيات الشيعيّة المستقلّة فإنّ حظوظ الخرق تتراوح بين مقعد وثلاثة.

وعن إمكانية خرق محدلة الثنائية في دائرة بعلبك – الهرمل تحدث محمد شمس الدين الباحث في الشركة “الدولية للمعلومات والخبير في الشأن الإنتخابي لموقع “جنوبية” فأوضح أن “دائرة بعلبك – الهرمل حافظت على نفس النركيبة التي حظيت بها في إنتخابات 2009، إلا أن آلية الإقتراع بطبيعة الحال تغيرت من الأكثري إلى النسبي”.

إقرأ أيضاً: شيعة مستقلون يطلقون نداء الدولة والمواطنة: لخوض الانتخابات النيابية في كل لبنان

ويبلغ عدد المقاعد في هذه الدائرة عشرة موزعة بين 6 ستة للشيعة، 2 سنة ، 1 روم كاثوليك ومقعد ماروني أما عدد الناخبين المسجلين فهو 310 ألاف نحو أكثير من 70% منهم من الشيعة ويفترض أن تصل نسبة الإقتراع في حدها الأقصى إلى نحو 180 ألف وبالتالي يكون الحاصل الإنتخابي في هذه الدائرة 18 ألف صوت”.

وأشار إلى أنه في الإنتخابات السابقة إستطاع الثنائي الشيعي الفوز بالمقاعد العشرة، إلا أن وفقا لقانون النسبي فمن الصعب أن يحتفظ الثنائي أمل – حزب الله بالحجم نفسه، إذ هناك إمكانية ليخسر مقعد أو مقعدين”.  لافتا إلى “هذا الأمر يشكل فرصة لحجم القوى الأخرى  المتكتلة  التي تضم شيعة معارضين إضافة إلى سنة ومسيحيين، وهذا ما يدفع القوات اللبنانية إلى أن تولي إهتماما كبيرا في هذه الدائرة  وقامت بترشيح أنطوان حبشي أحد قيادييها كمرشح عن المقعد الماروني منذ بضعة أشهر، أما الأسماء الشيعية المعارضة فهناك رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي، وأشخاص من عائلة المصري ويونس”.

إقرأ أيضاً: هل تتحد لائحة «المعارضة» فتخرق الثنائي الشيعي في الدائرة الجنوبية الكبرى؟

وأكّد شمس الدين أن “المعركة  لن تكون على المقاعد الشيعية التي ممكن أن تحافظ على المرشحين نفسهم أو ممكن أن يكون هناك إمكانية إلى أن يحدث تغيير بسيط  وسط حديث عن إمكانية ترشح اللواء جميل السيّد، فيما سيكون شدّ الحبل على المقاعد الأخرى وتحديدا الماروني الذي يشغله النائب إميل رحمة في ظلّ معلومات أن إسم المرشح غير محسوم إضافة إلى مقعد الكاثوليكي الذي يشغله النائب مروان فارس ممكن أن يكون لشخص آخر وهو الدكتور البير منصور وهو يعدّ مرشحا قويا”.

وخلص شمس الدين إلى أن دائرة بعلبك الهرمل ممكن أن تشهد منافسة وأن تتمكن القوى المعارضة لـ “حزب الله” أن تحدث خرقا بمقعد أو إثنين. إلى ذلك ممكن أن نشهد تغييرا في الوجوه في دائرة الثنائي لا سيما في المقاعد المارونية والكاثوليكية.

 

السابق
المكتب الإعلامي لبلدية صيدا يوضح ما تناقلته وسائل الاعلام من تصريحات لرئيس البلدية
التالي
خلاف بين عمدة لندن ووزارة الداخلية.. والسبب حزب الله!