علي عيد مرشح عن دائرة صور لكسر احتكار الثنائية الشيعية

في حال شكلت قوى المعارضة لائحة موحدة في دائرة صور - الزهراني، فإنّ خرق لائحة الثنائي الشيعي يصبح ممكناً.

“انها الفكرة والمبادرة، انها فكرةً للتغيير، مرشح من الشعب وللشعب، من تواضعٍ انطلق. من شفافيةٍ واضحة ودون عراضات، لكم سأكون صوتا حقيقياً، للكهرباء والماء والمستشفيات وفرص العمل للضمان الاجتماعي ووقف مهزلة المكبات والتلوث بعيداَ عن كل شيء آخر. مشروعي واضح عهداً ووعداً، فكرةً اليوم وربما تصبح حقيقة. أبادر الى ترشيح نفسي للمقعد النيابي في دائرة “صور _ الزهراني” منتظرا تفاعل المحبين والصادقين.
انها فكرة اليوم، والغد يتكلم”.

اقرأ أيضاً: الناشط محمد جمعة مرشحاً في النبطية: «بكفي» ربع قرن من احتكار الثنائية

بهذه الكلمات أعلن الأستاذ علي عيد الناشط الجنوبي ترشحه عن دائرة صور – الزهراني، عيد الذي أكّد في حديث لـ”جنوبية”، أنّ إعلان ترشحه عن المقعد النيابي في قضاء صور يعود إلى الواقع المرير الذي يشهده هذا القضاء من هيمنة قوى السلطة الموجودة منذ 26 سنة، والتي تعود لترفع الشعارات الانتخابية فيساق الناس إلى صناديق الاقتراع على أمل أن يتم تنفيذ الوعود، ولكن لا يتحقق منها شيء.

لافتاً إلى أنّه ” في صور كان يوجد مستشفى حكومي بينما في عهد السلطة الحالية لم يعد هناك من مستشفى، كان هناك كهرباء 24 ساعة حتى في مرحلة الحرب بينما في عهد هذه السلطة لم يعد هناك من كهرباء. هذه السلطة التي لم تنتج إلاّ الصفقات والديون والنفايات التي سببت التلوث والسرطانات. في محيط كل منطقة هناك أكثر من 10 مكبات، المدارس هنا يسودها الإهمال، ليس هناك أيّ جانب صحيح، حتى المياه كانت متوفرة قبل هذه السلطة بينما الآن نحن نشتري مياه الشرب، هذه السلطة عاثت فينا خراباً بشعاراتها الفارغة التي يساق فيها الناس بالعصب الطائفي والمذهبي”.

وأضاف عيد أنّهم اليوم كمعارضة شيعية بصدد مواجهة الثنائي الشيعي ليس من باب العداء، وإنّما من باب التغيير والعمل بعيداً عن العراضات والهوبرات ولأجل إيصال صوت الناس إلى المجلس النيابي.

متابعاً “نأمل كذلك أن يكون هناك ائتلاف بين جميع القوى المعارضة للثنائي وأن يكون متماسكاً بعيداً عن الشخصنة والأنانية، فنشكل جميعنا في صور-الزهراني لائحة واحدة متماسكة كي نحصل على الحاصل الانتخابي ونغير هذا الانقسام العامودي، ونحوّله إلى انقسام أفقي فيصبح الصراع داخل البرلمان وليس في الشارع”.

وأوضح عيد أنّ هناك تواصلا بينهم كشخصيات تمثل المعارضة الشيعية وبين كل الأطراف سواء مع العائلات أو مع قوى اليسار، أو مع كل القوى الفاعلة والناشطين في المجتمع المدني.
مشيراً إلى أنّهم يأملون الوصول إلى حل “ليس طمعاً بمركز ولا منصب نيابي إذ لا مشكلة لنا بهوية المرشح وقد ننسحب لصالح آخرين، لأنّ كل ما نسعى إليه هو وصول أشخاص إلى البرلمان يواجهون هذا الثنائي المتحكم برقابنا منذ 26 عاماً دون أي فعل لصالح المواطن”.

وفيما أبدى عيد تفاؤله بإمكانية الخرق في ظلّ القانون النسبي، لا سيما وأنّ الناس قد أصابها -بحسب كلامه- حالة من القرف، أكّد بالتالي أنّه “لا بد من التماسك بين القوى الاعتراضية بعيداً عن الشعارات الفارغة، إذ لا يهمنا شدّ العصب الطائفي والمذهبي وإنّما شدّ الهمة لتحصيل حق المواطن”.

ولفت عيد عند سؤاله عن مصادر التمويل التي سيعتمدون عليها في التسويق لترشحّهم، إلى أنّهم من طبقة “الفلاحين”، ليخلص بالقول:
“أنا قلت في بياني أننا بعيداً عن العراضات، وأننا لا نطمح إلى هوبرة نحن لدينا وسيلة فيسبوكية لدينا معارفنا وحراكنا، الحملة ستكون ذاتية بمجهودنا الخاص، نحن ليس لدينا أيّ جهة تمويلة ونرفض أيّ جهة تمويلية لأنّ أيّ تمويل من الخارج هو عمالة بحد ذاتها وخيانة للوطن”.

اقرأ أيضاً: القانون النسبيّ بدوائره الـ15: دائرة الزهراني – صور إنموذجاً

والجدير ذكره ان السيد علي عيد هو المرشح الثاني المعارض عن دائرة (صور-الزهراني) فقد سبق وأعلن ترشحه منذ يومين الناشط السياسي سامي الجواد.

يذكر أنّ دائرة صور – الزهراني تضم 7 مقاعد (6 شيعة و 1 روم كاثوليك)، القوى الأساسية في هذه الدائرة هي للثنائية الشيعية أي حركة أمل وحزب الله، يضاف إليها القوى المعارضة التي تتألف من رياض الأسعد، آل الخليل، قوى مستقلة شيوعيين وغيرها، وذلك بحسب ما أشار الباحث في الشؤون الانتخابية الأستاذ محمد شمس الدين لـ”جنوبية”، الذي أوضح أنّ الحاصل الانتخابي في صور – الزهراني هو 22 ألف في حال كانت نسبة الاقتراع 51% (النسبة التي سجلت في العام 2009) وفي حال ارتفعت هذه النسبة يصل الحاصل الانتخابي لغاية 25 ألفاً.
شمس الدين وعند سؤاله عن إمكانية الخرق يشير إلى أنّه “في حال تحالفت القوى المعارضة فإنّ النقاش في حينها سيتمحور حول إمكانية حصولهم على مقعد واحد وهذا ما ستحدده صندوقة الاقتراع.”.

السابق
المشنوق:ما من لائحتين للمستقبل في بيروت
التالي
نظام توازن القوة السعودي – الإماراتي