دائرة صور- الزهراني: تزكية… إلا اذا خرق التفضيلي!

بعدما كانت دائرتا صور والزهراني كلّ على حدة عام 2009، أصبحتا سوية في القانون الانتخابي الجديد . وعلى الرغم من التمدد "الشيعي" في هذه الدائرة، لكن الصوت التفضيلي في الزهراني سيزيد من خيارات الناخب وفي تحرَره من المحادل الانتخابية التي ترتكز على الصوت الأكثري.

يؤكد الباحث والخبير في الشؤون الانتخابية محمد شمس الدين أن المنافسة هناك لا يمكن وصفها بالشرسة اذ أن الاطياف المرشحة تتمثل بـ: مجموعة رياض الأسعد، التحالف الثنائي أمل وحزب الله بالاضافة الى شخصيات عائلية مستقلة. وتوقع ارتفاعاً في نسبة المعارضين للثنائية الشيعية التي ربما تصل الى 51% ويضيف أنه في حال تكتل مجموعة رياض الأسعد مع شخصيات مستقلة ستكون المنافسة أقوى ضد الثنائية الشيعية لكن شمس الدين يعود ويشير الى انه من المستبعد ومن الصعب قيام اتحاد مكون من الأسعد مع شخصيات مستقلة مضاد للثنائية.

تتوزع المقاعد في دائرة صور-الزهراني الى 4 مقاعد للشيعة في صور، و3 مقاعد في الزهراني تتوزع: على 2 مقاعد للشيعة ومقعد واحد للروم الأرثوذكس.

ويبلغ عدد الناخبين في دائرة صور-الزهراني : 280 ألف ناخب

أما عدد المقترعين فيفترض شمس الدين وصول عدد المقترعين الى 180 ألف مقترع.

وعدد المقاعد يصل الى سبعة.

وفي هذه الدائرة يرتفع الحاصل الانتخابي مما يشير الى معركة شبه تزكية.

ونخلص الى حساب الحاصل الانتخابي :

( 180 ألف مقترع / 7= 25700 )

ولنفرض تشكيلة ثلاث لوائح:

لائحة أ: 140 ألف صوت

لائحة ب : 10 آلاف صوت

لائحة ج : 30 آلاف صوت

بمقارنة نتائج عدد المقترعين في كل لائحة (أ،ب،ج) بالنسبة للحاصل الانتخابي 25700، نستنتج أن لائحة (أ،ج) فازت كمرحلة أولية في شبه تزكية لأنها حصلت على اعلى معدل أما لائحة (ب) فخسرت لانها حصلت على نسبة أقل من الحاصل الانتخابي.

وبهذا نحصل على مجموع المقترعين أي 140 ألف مقترع ونقسمها على عدد المقاعد أي:

140ألف مقترع / 7 مقاعد = 20

وتقسم اللائحة الوحيد الفائزة على 21.4 وبهذا نحصل على عدد المقاعد:

لائحة أ : 140 ألف مقترع / 20 = 6.9 مقاعد

لائحة ج : 30 الف مقترع / 20 = 1.5 مقاعد

بذلك تحصل كل من لائحة (أ) على سبعة  مقاعد “شيعة” ولائحة (ج) على مقعد واحد مخصص “للروم الكاثوليك”.

وهنا، يأتي دور الصوت التفضيلي ليحدد في كل لائحة من الأقوى شخصياً وللحصول على هذا المقعد ، فالصوت المسيحي في الزهراني قد يحظى بدعم من منطقة صور ويحدذ خرقاً انتخابياً بشرط أن يصوّب الصوت التفضيلي بنحو منظم، ويأتي بأكثر من عشرين ألفاً بصوت تفضيلي لمرشّح واحد.

اقرأ أيضاً : دائرة بيروت الثانية: المستقبل في الصدارة والمخزومي في «التفضيلي»

رغم الفارق الكبير في الأعداد بين المكون الشيعي والمسيحي في عدد الأصوات، لكن التصويب الصحيح للصوت التفضيلي، قد يَسمح للائحة المنافسة للثنائية الشيعية بخرقِ في أحد المقاعد الانتخابية على أن لا يكون هناك إلّا لائحة واحدة منافسة، وخصوصاً أن المكون المسيحي الناشط في الدائرة كالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية قد تطمح لأخذ مقعد في الزهراني بمساندة مسيحيي منطقة صور.

اقرأ ايضاً: دائرة بيروت الأولى:حلبة سباق مسيحي والأول…فرعون

السابق
الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية «LTA»: دورنا رقابيّ فقط
التالي
بن لادن قتل وبقيت القاعدة… ماذا بعد البغدادي؟