المستقلون يعانون في «دائرة صور – الزهراني»: قحط مالي وندرة مرشحين

الانتخابات النيابية
من الأقوى في دائرة صور- الزهراني؟ ومن هم مرشحو اليسار؟ وما هو وضع جماعات المجتمع المدني والمستقلين؟

بداية، يؤكد المراقب والمحلل السياسي وفيق الهواري، لموقع “جنوبية” حول كل هذه الاستفهامات عن وضع المعارضة في دائرة صور- الزهراني، بالقول “في منطقة صور تم تشكيل جلسات منظمة واعلامية تضم الحزب الشيوعي اللبناني، والقوى الوطنية الديموقراطية المختلفة كبقايا اليسار، ومنظمة العمل الشيوعي، والتجمع الديموقراطي العلماني، وبعض القوى المستقلة. وقد أسسوا لجانا للنقاش ولتحديد المقاييس التي على اساسها سيتم اعتماد المرشحين”.

ويتابع الهواري “مشكلة هذه اللجان هي مع المرشحين المستقلين مثال رياض الاسعد حيث حصل تواصل معه عبر شخصيات من الحزب الشيوعي. والاشكالية الثانية هي انه داخل الحزب الشيوعي، وخاصة منطقة الزهراني، هناك مجموعة تريد مرشحين ديموقراطيين لا علاقة لهم بالسلطة القائمة لا من قريب ولا بعيد، أي لا بحركة أمل ولا بحزب الله”.

اقرأ أيضاً: القانون النسبيّ بدوائره الـ15: دائرة الزهراني – صور إنموذجاً

ويشدد الهواري على ان “اما فرع الحزب الشيوعي اللبناني في الزهراني فيطرحون التعاون مع الذين يقفون ضد الثنائية الشيعية، ويدعون الى التعاون مع المهندس رياض الأسعد مما يؤخر البت بالقرارات حول أسماء المرشحين”.

وبرأيه “من ضمن المطروحة اسمائهم الدكتور ابراهيم فرج، وهو عضو منظمة العمل الشيوعي، وكان عضو المجلس البلدي لبلدة البازورية، ومرشح على دائرة الزهراني، اضافة الى الدكتور محمد خروبي، وهما من الأسماء المُجمع عليها”.

ويشرح قائلا “حدث اجتماع عام في الزهراني بين الحزب الشيوعي وعدد من القوى الديموقراطية، لكنهم لم يصلوا ايضا الى نتيجة، بسبب تضارب وجهتيّ النظر، ويبقى يوم الرابع من شباط هو الموعد لاعلان الاسماء على لوائح اليسار”.

ويضيف “تقدمت لجنة الترشيحات بالاسماء في مدينة صور، وسيطرح اسم المحامي رائد عطايا حيث ان الانتخابات تفرض على الدائرة ستة مقاعد شيعية مع مرشح كاثوليكي، لكنهم الى اليوم لم يجدوا أية شخصية كاثوليكية مناسبة لتوجهاتهم. كما طُرح اسم الدكتور ناصر فران”.

 

بالمقابل، يؤكد الاستاذ منيف فرج، الناشط السياسي، ان “اللوائح في ضفة المعارضين لتحالف امل _حزب الله لا تزال بين اللجان، والى الان لم يحدد من المرشحين. واللقاءات تتم مع مستقلين، ومع منظمة العمل الشيوعي، ومع بعض اليسار المستقل، ومع مجموعات ناقمة على هذا الوضع، ومع رياض الاسعد، وهناك محاولة للتواصل مع خليل الخليل. لكن هذه الفترة يتم الحديث عن سعي لترشيح ناصر الخليل على لائحة اليسار والمعارضة. وستجمع هذه اللائحة كل المعارضين اذا كان هناك امكانية لذلك. وسنكون معا في لائحة واحدة”.

اقرأ أيضاً: المجتمع المدني ينشط ونعمت بدرالدين لم تحسم مكان ترشحها

ويشدد منيف فرج انه ليس مرشحا، قائلا “سنحاول جمع كل هذه الفئات المعارضة ضمن مكوّن واحد. واذا لم نستطع لعدم الامكانية تكون هذه هي النتيجة. ونحن كمعارضة نواجه صعوبة لان من نتواصل معهم هم من فئات متعددة، وكل منهم من مكان معين. لذا يجب ان نرى المسألة بشكل موضوعي”.

ويتابع فرج “نحن نعمل على أمل الفوز، فهل سيصدُق الناس معنا، فكلام الصالونات يؤيدنا، ولكن عند الانتخابات قد نسمع اصواتا أخرى”.

ويختم بالقول، حول دور السيدات، ان “هناك سيدة من آل الجمال في جويا، علما اننا لم نجد أية سيدة مستعدة لخوض غمار الترشح في صور”.

مع كل هذه المشاكل التي تتعدى قدرة المرشحين ثمة عبء اضافي وهو العبء المالي على المرشحين غير المتمولين.

ويبقى السؤال المطروح هل ان تخبط المعارضة وترددها سيؤدي الى فوز الثنائية الشيعية بسهولة ومن دون ان تخسر اي مقعد؟

السابق
تكتل التغيير والإصلاح: الملف انتهى!
التالي
«الأسعد» لـ«برّي»: ما هكذا يتصرف رجال الدولة