ضم دائرة صور للزهراني لدعم برّي.. وخرق حزب الله حتميّ في البقاع

 الرئيس نبيه بري على رأس مجلس النواب منذ العام 1992، فهل يمكن لأي صوت جديد أن يحرك هذا الثبات ويخرق اللوائح في دائرة الزهراني- صور؟

انتخب نبيه بري كرئيس لمجلس النواب منذ العام 1992 وهو لغاية اليوم، وللمرة الخامسة في حزيران 2009، حيث نال 90 صوتًا من أصل 127. علماً أنّ المجلس النيابي مدد لنفسه لثلاث مرات متتالية.

لمزيد من الاطلاع، قال الخبير الدستوري الدكتور انطوان سعد، لـ”جنوبية”، رداً على سؤال حول قانونية استمرارية رئيس مجلس النواب طيلة ربع قرن على رأس هذه المؤسسة التشريعية الاولى في لبنان؟، أنّه: “لا نص قانوني يمنع، ولا الدستور أيضاً، أي شخص في السلطة من الاستمرارية، لان القانون لم يُحدد لهذا المنصب الزمن، ولا الدستور حدد أيضاً ذلك”.

ويضيف الدكتور انطوان سعد “رئيس مجلس النواب هو سلطة إدارية، وبسبب النظام التوافقي في لبنان يكون للرئيس دوراً أكبر، لكن لا نص يمنع ترّشحه واستمراريته”.

متابعاً “في حالات أخرى يجري الاعتراض من خلال توقيع عريضة من عشرة نواب يتم تقديمها في حال ارتكب صاحب هذا المنصب أيّ خطأ دستوري”.

في حين اعتبر الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، أنّ “لا شيء يمنع استمراية رئيس مجلس النواب في منصبه كل هذه الفترة، فالنائب عبداللطيف الزين نائب عن منطقة النبطية منذ الستينيات!”.

ورداً على سؤال عن امكانية اللوائح المناهضة للائحة الرئيس بري هز شباكه فيما يخص المقعد النيابي في الزهراني- صور؟. لفت شمس الدين الى أنّه “أبداً، ويجب على الشباب أن يتحركوا، لكن الأكيد انه لا، ولا أحد منهم يمكنه ذلك، أصلاً لا أحد يشعر بوجودهم”.

وبرأيه “من غير الوارد ان يحدث أي اختراق. فقط في البقاع قد يحدث اختراق للوائح أمل– حزب الله، حيث سيخسرون مقعدين إثنين”. وختم شمس الدين، قوله “لا سلطة تشرّع قانونا ضد نفسها. ولم لم يكن وضع الرئيس نبيه بري في الزهراني ممتازا، لما شرّع القانون أصلا، والخرق الوحيد سيقع في بعلبك– الهرمل”.

إقرأ أيضاً: إطلاق «نداء الدولة والمواطنة»: المعركة الاصلاحية تبدأ من الانتخابات

وفيما يخص استمرارية الرئيس طيلة ربع قرن على سدة الكرسي التشريعي في لبنان، يلفت الباحث عبدو سعد إلى أنّه “دستورياً يبقى الرئيس الى أبد الابدين، ومن الناحية القانونية والدستورية رئيس الوزراء له الحق ايضا في ولايات عديدة، على عكس منصب رئيس الجمهورية الذي ينتخب لمرة واحدة فقط”.

من جهة اخرى، يؤكد سامي الجواد، عضو “نداء الدولة والمواطنة”، المطروح كمرشح على دائرة الزهراني- صور، أنّه “إلى الآن لم يطرح اسم أي مرشح من قبل النداء، ولكن ما اعرفه ان هناك لائحة يديرها رياض الأسعد في دائرة الزهراني- صور”.

ويلفت الجواد الى ان “النداء لم يبت بعد بالاسماء، لان ذلك رهن التحالفات، فهناك ناخبون سنّة، وناخبون موارنة، وناخبون كاثوليك في المنطقة، ولا ننسى أنّ اللائحة مرتبطة بمنطقة صور، حيث أنّه تم إلحاق صور بدائرة الزهراني لتقوية وضع الرئيس نبيه بري. حيث تم استقدام منطقة صور ليقرر موقعه، فلا خوف عليه بعد ذلك”.

إقرأ أيضاً: «نداء الدولة والمواطنة»: نداء وطن أم نداء طائفة؟

ويتابع الجواد، بالقول “لا خوف على الرئيس بري في صور، لان المقاعد هي فقط لأربعة نواب شيعة، اذ لا مقعد مسيحي في صور”. “بل الخوف لديهم في الزهراني حيث المقعد المسيحي الذي يمكن ان يحدث الخرق، حيث هناك 15 ألف ناخب ماروني لا مقعد لهم، ويمكن تجيير اصواتهم لصالح قوى مثل التيار الوطني الحر او القوات اللبنانية، وهؤلاء الى الان لم يقرروا بعد مع من سيتحالفون”.

ومن هنا، برأي الجواد “قد يرفع الناخب المسيحي عدد اصوات المرشح الشيعي في حال تم تجييرها له في أية لائحة كان”.

ويختم سامي الجواد، بالقول إن “رصاصة الانطلاق لم تُطلق بعد، لكن من المؤكد انهم يملكون الامكانيات من كافة الجوانب، ومهما تأخر الوقت يعوضون ذلك”.

السابق
الروس يفضحون رمز النظام في حلب: تقاسم وجبهة النصرة العوائد
التالي
أحمد اسماعيل لـ «الميادين»: هذه الجهات التي ستدعمنا ونصف أعضاء«اللقاء» من اليساريين