تقرير عالمي: حزب الله يرتكب أكبر خطأ بمساندته الأسد

أشار موقع "بوليسيمك" في تقرير له إلى تحذير سابق لرئيس الحكومة العراقي نوري المالكي ضد التدخل الأجنبي من أيّ جهة كانت في سوريا. وقال التقرير إنّه في المقابل يبدي حزب الله "الشيعي" الكثير من العاطفة في دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتابع أنّ النظام السوري وحزب الله منذ تأسيسه قبل 30 عاماً كانا دائماً يدعمان بعضهما بعضاً. واستمر حزب الله في تلقي الدعم الإقتصادي والتقني والعسكري طوال هذه الفترة من سوريا، خاصة من خلال موقعها الغستراتيجي كممر للدعم الإيراني لحزب الله في لبنان.
ومع بداية الأزمة السورية أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بوضوح، انّه عند الحاجة سيرسل رجاله إلى سوريا لمساعدة الأسد. وفي الوقت الراهن يساند حزب الله اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري في الحرب القائمة في البلاد.
وينقل التقرير عن ضابط الإستخبارات الإسرائيلي الكبير بيب كوشافي قوله إنّ إيران بالإشتراك مع حزب الله جهزت جيشاً من 50 ألف مقاتل لمساعدة الأسد. كما أكد كوشافي أنّ "إيران وحزب الله يفعلون كلّ ما بوسعهم لعون نظام الأسد".
ويشكل دعم حزب الله اللفظي للأسد وكذلك الحديث عن خوضه القتال في سوريا إلى جانب النظام أذى حقيقياً خطيراً. فالحزب ما زال تحت وقع الإنتقادات الكبيرة الموجهة إليه بخصوص مقتل 5 إسرائيليين في بلغاريا وتوجيه أصابع اللوم إليه. ويدرس الإتحاد الاوروبي ضمه الحزب إلى قائمة المنظمات الإرهابية، وهي الخطوة التي اعتمدتها البحرين تجاه الحزب فعلياً. يشار إلى أنّ خطط الاسد أدت لانفضاض حركة حماس الفلسطينية عنه وهي الداعمة حزب الله في حربه ضد إسرائيل. ونقلت الحركة مكاتبها إلى قطر.
ويختم التقرير بالقول إنّه مع استمرار دعم حزب الله للأسد ونظامه، فإنّ الخسارة تبدو أكبر من الربح في محاولة إبقاء الحال على ما هو عليه في دمشق. فخلق التوترات في لبنان بالذات مع نقل الصراع إليه سيحولها إلى كارثة حقيقية على الطائفة الشيعية برمتها.

السابق
اهالي مخطوفي اعزاز يعتصمون امام مكاتب الخطوط الجوية التركية
التالي
القضاء الباكستاني: برويز مشرف قيد الأقامة الجبرية في باكستان