يعتصم اهالي مخطوفي اعزاز امام مكاتب الخطوط الجوية التركية في وسط بيروت لليوم الثاني على التوالي.
وعلى الاثر أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل لصحيفة "الجمهورية" أنه "في حال أقفل أهالي المخطوفين طريق المطار سيكون لكل حادث حديث، وبالتالي هم يعلمون انه من الممنوع إقفال طريق المطار فضلاً عن الشغب والتكسير، فالتحرك يجب ان يكون ضمن المحافظة على الأمن والنظام وبشكل حضاري.
وفي حديث الى "المستقبل"، أبدى شربل "انزعاجه الشديد من المنحى التصعيدي الذي أخذته قضية المخطوفين في أعزاز". وقال: "حتى الآن لم تحصل تطورات تؤشر إلى معطيات جديدة في ما يتعلق بهذه القضية الإنسانية، ونحن ننتظر".
ويشرح: "المشكلة انني لا أشعر بأن هناك تجاوباً مع مطالبها، عشنا خلال مرحلة في الوعود، ولم تساعدنا الظروف السياسية التي مرت بها البلاد لحل هذا الموضوع الإنساني، إلا اننا ما زلنا نتابع هذه الأمر، وإن شاء الله نصل في أقرب وقت ممكن إلى حل لهذه القضية".
واوضح أن "الحديث عن عملية تبادل هو في الفراغ، لأن لا أسماء لدينا، فكيف يجري التبادل إذا لم يكن هناك أسماء؟ نحن ما زلنا ننتظر أن ترسل الينا رسالة ما بهذا الموضوع وحتى الآن لم يرسلوا لنا أي شيء".
هذا وقد تجمع الاهالي بالامس، أمام مكاتب الخطوط الجوية التركية في اللعازارية، ومنعوا موظفيها من الدخول بعدما اعتصموا امامها حتى انتهاء الدوام الرسمي، مرددين الهتافات ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي وصفوه "بالعثماني الجديد"، محمّلين السلطات التركية المسؤولية عن خطف ذويهم منذ 22 ايار الفائت. ولم تصطدم القوى الامنية بالاهالي، وحاولت جاهدة استباق اي محاولة للشغب.
