اللجنة الامنية الفلسطينية العليا تجتمع ولجنة المتابعة في عين الحلوة

اكدت مصادر أمنية لـ “صدى البلد”، ان القوى الامنية والعسكرية في منطقة صيدا رفعت وتيرة اجراءاتها الاحترازية لقطع الطريق على اي عمل امني يستهدف مراكزها او مؤسسات رسمية او حزبية بعد تواري صيداويين اثنين من انصار الشيخ الفار احمد الاسير والمعلومات عن وجود خمس انتحاريين في لبنان.

اشارت المصادر الى ان الخطة الامنية ترتكز بشكل رئيسي على وضع انصار الاسير وعدد من الناشطين الاسلاميين تحت عين المتابعة والمراقبة منذ فترة الى جانب الاجراءات الامنية حول المؤسسات الرسمية وتسيير الدوريات واقامة الحواجز والتدقيق بهويات المواطنين، وهو ما ساهم في اكتشاف هوية المتواريين عن الانظار من المدينة تزامنا مع ما حدث في الجامعة اللبنانية الفرع الخامس من بلبلة تبين انها مجرد مخاوف من استهداف مكان غير متوقع لا سيما وان معظم الطلاب من الجنوبيين.
واكدت ان التنسيق والمتابعة اللبنانية أظهرا انهما “غير موجودين في مخيم عين الحلوة، ما رفع منسوب الاجراءات الاحترازية لان اختفاءهما يثير الريبة والشك من امكانية قيامهما بعمل امني او تفجيري كما حصل مع اثنين من انصار الاسير في صيدا والعاقبية بعد اختفائهما بفترة وجيزة”. واوضحت “ان التنسيق اللبناني الفلسطيني يلعب دورا بارزا وفاعلا في كشف كثير من القضايا الامنية الطارئة”.
وطمأنت الى ان “الوضع الامني ممسموك بالخطة الامنية الاستباقية والمتعددة الاتجاهات وان التوافق السياسي الجاري بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” يساهم بفعالية في تحصينه على إعتباره ينفس الاحتقان المذهبي ويساعد على كشف من يريد الاخلال بالامن”.
اجراءات فلسطينية
في المقلب الفلسطيني، فان حركة “فتح” في حركة لا تهدأ، والتغييرات التي تجرى في صفوف “قوات الامن الوطني” وتعيين اللواء منير المقدح قائدا للقوة الامنية المشتركة على مستوى لبنان، تهدف الى أمرين الاول تحصين الوضع الامني في المخيمات والجوار اللبناني على قاعدة انه “جزء لا يتجزأ”، والثاني تعزيز قوة حضورها فيها لانها تغلق الباب على المزيد من الاستقطاب نحو القوى المتشددة، فقوة “فتح” ووحدتها تساهم بشكل رئيسي في تثبيت الاستقرار، الى جانب باقي القوى الفلسطينية الاخرى ولا سيما “حماس” و”الجهاد الاسلامي” و”القوى الاسلامية” من عصبة الانصار الاسلامية والحركة الاسلامية المجاهدة”، ناهيك عن “انصار الله” وباقي القوى الوطنية.
وابلغت مصادر فلسطينية لـ “صدى البلد”، ان قرارا فلسطينيا بوشر تنفيذه بالعمل بعيدا عن الضجيج الاعلامي لان كثيرا من القضايا والمشاكل الامنية لا يمكن معالجتها عبر وسائل الاعلام او بمواقف علنية وان قضية المطلوب للعدالة شادي المولوي تدخل في هذا الاطار وتجرى متابعتها للوصول الى خاتمة تجنب المخيم وابناءه وقواه اية تداعيات للجوئه اليه من دون موافقتهم.

تقديمات الاونروا
ميدانيا، عقدت اللجنة الامنية الفلسطينية العليا اجتماعا تنسيقيا مع لجنة المتابعة في مخيم عين الحلوة اكدت فيه “اهمية تحصين الامن والاستقرار ومعالجة بعض القضايا الحياتية”، فيما زار مدير الاونروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب مقر اللجان الشعبية فى المخيم وجرى البحث بتقديمات الاونروا للنازحين من بدل إيواء، الأسماء التى تم شطبها من لائحة التقديمات، فضلا عن مشروع البنى التحتية، وما واكبه من ايجابيات وثغرات، إعادة ترميم المنازل، بينما زار وفـد من اللجان الشعبية الفلسطينية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا برئاسة أمين السـر عبد الرحمن أبو صلاح رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في مكتبه في القصر البلدي، حيث جرى بحث في مختلف الشؤون الحياتية التي تهم مخيم عين الحلوة، اضافة الى الإستقرار والأمن الإجتماعي.

الناصري- الديمقراطية
لبنانياً، استقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد وفداً من قيادة الجنوب لـ”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” برئاسة عضو المكتب السياسي أبو بشار، الذي قال :”بحثنا في وضع المخيمات بخاصة مخيم عين الحلوة والإجراءات المتخذة لتحصين وتثبيت الأمن والاستقرار فيه”. وأكد دعم “مسيرة الاستقرار في لبنان التي تستدعي تحصين الأجواء من أجل ضمان أمن الشعب الفلسطيني واستقراره، والذي بدوره يؤثر على استقرار الجوار اللبناني، نحن في مسيرة واحدة مع التنظيم الشعبي الناصري والأحزاب الوطنية القومية في لبنان”.
الحريري
من جهة ثانية استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون سفير رومانيا في لبنان فيكتور ميرسيا يرافقه المدير الاقليمي لبنك البحر المتوسط في الجنوب ورئيس نقابة الطيارين الخاصين في لبنان مازن السماك بحضور منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، قبل ان تترأس اجتماعا تحضيريا لإحياء الذكرى العاشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري على صعيد الأنشطة التي ستشهدها صيدا بالمناسبة وعلى صعيد مشاركة المدينة في مهرجان احياء الذكرى في البيال يوم السبت.
واكدت الحريري ان صيدا كانت وستبقى تميز حضورها في احياء ذكرى ابنها الشهيد رغم انه بالنسبة للمدينة حاضر على مدار السنة، قائلة صيدا تشعر على مدار العام بالخسارة الكبيرة جراء اغتيال ابنها رفيق الحريري، ومن الطبيعي ان تميز مشاركتها في احياء ذكرى استشهاده ، واكيد المدينة ستكمل بهذه الطريق التي خطها الرئيس الشهيد بالانفتاح والاعتدال والتطور الدائم وهذا ما كان ليتم لو لم يكن هناك ايمان حقيقي بهذه الرؤية، وطبعا طموحنا ان تكون صيدا رائدة بكل شيء وبعزيمتكم وبتعاونكم جميعا اكيد تبقى كذلك.

(البلد)

السابق
دي ميستورا:الاسد جزء من الحل في سوريا
التالي
قديس الطائفية والمذهبية خالد الضاهر