20/02/2020.. سنة «غير حلوة» يا كورونا!

كورونا يستفحل من جديد

قبل سنة بالكمال والتمام ،أنضم لبنان الى نادي الدول التي يسجل فيها أصابات بوباء الكورنا “كوفيد 19” الذي سجل منشأه في مدينة ووهان الصينية .

وكانت الاصابة الاولى في لبنان لسيدة لبنانية من منطقة البقاع قادمة من مدينة” قم “الايرانية وتدعى ت. ص. في الاربعينات من العمر.

في اليوم التالي في الواحد والعشرين من شباط عام 2020  أعلن وزير الصحة حمد حسن في مؤتمر صحفي رسميا عن المصابة ،التي أدخلت فورا الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت، وكانت جملته الشهيرة “لا داعي للهلع”.

اقرا ايضاً: المحتكرون «فالتون» جنوباً..وعاصفة الدولار والطقس تَهُبّ مرتين!

وكانت السيدة التي تعافت وخرجت بعد ايام من المستشفى ،واحدة من عشرات الركاب القادمين من ايران على نفس الرحلة وتم ابلاغهم بالحجر لمدة 14 يوما .

يتذكر م. ف. ذلك اليوم الذي حطت فيه الطائرة في مطار بيروت ،بعد رحلة طويلة من طهران الذي كان انتشر فيها الوباء بعد الصين مباشرة.

ويؤكد ل “جنوبية” : انه امضى 14 يوما في الحجر ،حيث كانت تجربة ترجح الاصابة بالوباء، نتيجة القلق اليومي الذي رافق ساعات وايام الحجر في المنزل بعيدا عن الاهل ومركز العمل ،أضافة الى الخوف من الاصابة بهذا الوباء اللعين .

بعد مرور سنة على اول أصابة ،التي رافقها اشتباك بين الافرقاء السياسيين في لبنان على خلفية مصدر الاصابة، وتحميل بعض الجهات مسؤولية نقل الوباء الى لبنان ،تخطى عدد الاصابات بعد مرور 365 يوما ال351 الفا واكثر من اربعة آلاف وثلاثماية حالة وفاة على كامل الاراضي اللبنانية، ناهيك عن عداد وفيات اللبنانيين في اميركا واوروبا وافريقيا والخليج  العربي، من بينهم عدد كبير من الاطباء الذين كانوا يواجهون الوباء في المستشفيات التي يعملون فيها ،ودفنوا بعيدا عن تراب بلدهم نتيجة المخاطر الصحية .

فعداد الاصابات والوفيات ،ما يزال يحصد يوميا عشرات اللبنانيين والمقيمين ،رغم الاغلاق العام والتام الذي مضى عليه اكثر من شهر وخمسة ايام،  تزامنا مع تقليص الرحلات الجوية الى لبنان ودخول الافراد عبر المعابر الحدودية البرية وسلسلة من الاجراءات والتدابير الوقائية .

ويبقى امل اللبنانيين على اللقاحات المضادة لوباء الكورونا التي انطلق العمل بها  قبل ايام في كل المحافظات، لعلها تخفف من عداد الوفيات والاصابات والازمة الاقتصادية والمعيشية  .

السابق
«بند سري» في صفقة تبادل الأسرى: هل زوّدت إسرائيل دمشق بلقاح كورونا؟
التالي
أب يتشكى من انقطاع «ابرة الكزاز».. و«الصحة» تصر على تأمينها مرتين!