للمرة الاولى وخلال بضعة اشهر تكشف حكومة دياب المستقيلة، “عوراتها” النفطية وعجزها من جهة، وتواطؤها من جهة ثانية مع المهربين ورعاتهم وحماتهم من احزاب وقوى الامر الواقع ولا سيما “الثنائي الشيعي”.
واليوم اعلن محافظ بعلبك –الهرمل بشير خضر وفي إدانة واضحة للحكومة واجهزتها الامنية، عن توقيف شاحنات تهرب المازوت والبنزين الى سوريا وقد بلغت الكميات المضبوطة خلال اسبوع حوالي 70 الف ليتر اي ما يكفي حاجة يوم او يومين لمحافظة بكاملها.
وتلفت مصادر بقاعية لـ”جنوبية” الى ان كشف خضر المحسوب على الرئيس نبيه بري وبدعم من مسؤول التنسيق والارتباط وفيق صفا، عن كمية التهريب هذه ليس الا “ابرة بنج” للبنانيين ولا سيما البقاعيين والجنوبيين الذين يعانون من شح رهيب في مادتي البنزين والمازوت. كما ان كل اهالي بعلبك – الهرمل يعرفون من يُهرب؟ وكيف يُهرب؟ ولمصلحة من يهرب؟ ومن هم المهربين بالاسماء وهم مدعومين من احزاب “تمون” على خضر.
الكشف عن كميات صغيرة من البنزين المهرب يقابله غض نظر عن كميات مضاعفة تذهب الى سوريا !
وبالتالي ان الكشف عن كميات صغيرة يقابله غض نظر عن كميات مضاعفة تذهب الى سوريا بعلم وعلى مرأى من كل القوى الامنية.
وتشير المصادر الى ان لكل شخص “رقم ومفتاح”. والتهريب على انواعه من النفط الى المازوت والبنزين والدواء والقمح وحتى الزيوت والرز والسكر ومعظم المواد الغذائية باتت تهرب الى سوريا الواقعة تحت جائحة “كورونا” وقانون “قيصر”.
إقرأ أيضاً: الإستهتار يفاقم الهجمة «الكورونية» الشرسة..وتساؤلات عن حصار وتجويع الجنوبيين!
ومع استفحال آفة التهريب بقاعاً، يخضع البقاع واهله منذ اشهر لارهاب مسلح تقودها عصابات منظمة احترفت سرقة السيارات والخطف وجمع الخوات والسلب بقوة السلاح ومن ثم قتل من يُسلب لعدم التعرف على وجوه هذه العصابات او كشف خيوط لملاحقتها.
التفلت الامني في البقاع لا يسلم منه الجنوب ايضاً ، والذي كثرت فيه خلال الشهرين الماضيين وبوتيرة متزايدة في الشهر الجاري عمليات السلب المسلح واقتحام المنازل والمحال التجارية وسرقة كل ما تطاله ايديهم ومن دون حسيب او رقيب.
البقاع
وفي وقت تصطف السيارات ارتالاً وطوابيراً امام المحطات القادرة على تعبئة البنزين، لما يتعرض له اللبنانيين من ازمة خانقة في المحروقات، يستمر المهربون والتجار في تهريب البنزين الى سوريا بكميات كبيرة عبر صهاريج ضخمة تحمل الاف الليترات لتعبر الى سوريا بطرق غير شرعية. مما يحرم اللبنانيين من البنزين المدعوم.
وفي ظل هذا الوضع السيء بدأت في البقاع تجارة بيع البنزين لمن لا وقت لديه للانتظار ساعات طويلة لتعبئة خزان وقود سيارته فيشتري الصفيحة من المحطة بسعر يصل الى ٥٠ الف ليرة، فيما تباع من قبل المحطات بكميات كبيرة الى التجار السوريين ب٦٠ الف ليرة.
الجيش يضبط صهاريج التهريب
وأكد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر الى أن الجيش قام بنصب عدد من الكمائن لمهربي المحروقات في أماكن مختلفة من قضاء بعلبك، وصادر بالأمس صهريج محمل ب ٣٠ الف ليتر وفان ينقل خزان سعة ألف ليتر، لترتفع الكمية المصادرة منذ اسبوع الى حوالي ٧٠ ألف ليتر من المحروقات المعدة للتهريب الى خارج الأراضي اللبنانية.
كورونا البقاع
ومع ارتفاع عداد اصابات كورونا في البقاع، سجل ان وزارة الداخلية تملصت من قرارها باقفال ١٥ قرية بقاعية، وأخلفت بوعدها في التنفيذ.
انقطاع الادوية
واستكمالاً للأزمة الاقتصادية والصحية المتفاقمتين تشهد صيدليات البقاع شحاً في العديد من الادوية الاساسية خاصة للأمراض المزمنة ولأمراض الفيروسات والضغط والسكري والقلب، مما يفاقم الازمة. وأشارت مصادر صحية الى ان سبب شح الادوية يعود لسببين الاول تهريب بعض هذه الادوية، والثانية بسبب تخزين المواطنين للعديد من الادوية المزمنة تخوفاً من ارتفاع الاسعار اضعاف مضاعفة وانقطاعها بعد رفع الدعم عنها.
بلازما الدم في صيدا
وفي خطوة هي الأولى من نوعها في مدينة صيدا بدأ منذ اليوم علاج احد المصابين بفيروس كورونا ببلازما الدم من متبرع كان قد أصيب و شفي من المرض منذ فترة قصيرة، وتتم عملية فصل البلازما اليوم في مستشفى حمود الجامعي.
التشليح يتفاقم
وأقدم اليوم 3 أشخاص مجهولي الهوية، و انتحلوا صفة جباة في شركة كهرباء لبنان، و دخلوا إلى منزل المواطن ع.ح.م المغترب في المملكة العربية السعودية، على طريق الميتم بين بلدتي ميفدون والنبطية الفوقا، واعتدوا بالضرب على زوجته وأولاده وهددوهم بالسلاح، وفتحوا الخزنة الحديدية وسرقوا جوازات سفر، ونصف كيلو من الذهب، و6000 دولار أمريكي و150 مليون ليرة لبنانية، وفروا إلى جهة مجهولة.
وفي منطقة كفر جرة تعرَّض المدعو (عبدالله . أ . س) لعمليّة إطلاق نار في من قبل المدعو ( نزيه . ب ) بسبب خلافات مادية.
وفي التفاصيل وبعد مُطالبة الأول لمستحقاته المادية من المدعو ( نزيه . ب ) أقدم على إطلاق النار بشكل مباشر عليه وهو داخل سيارته ما أدّى إلى إصابته في كتفه الأيمن و تمَّ نقله على الفور إلى مستشفى لبيب أبو ظهر الطبي للمُعالجة.
قسم للكورونا في النبطية
وافتتح مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في مدينة النبطية قسماً جديداً إضافياً لمرضى “كورونا” الذي انجز تجهيزه و تدريب فريقه التمريضي ليكون في استقبال المرضى، بالإضافة الى القسم الأساسي الذي افتتح مع بداية تفشي الفيروس مطلع العام الحالي.
إقفال مصلحة الاقتصاد جنوباً
وأقفلت مصلحة الاقتصاد في محافظة لبنان الجنوبي أبوابها صباحاً بسبب ظهور حالة إيجابية لمراقب، بعدما شعر بعوارض العدوى وبادر الى اجراء اختبار الـ PCR الذي أكد إصابته بكورونا.
وقد حجر زميل خالطه نفسه حتى انتهاء المدة، كما ستعمد فرق بلدية صيدا إلى تعقيم كل مكاتب المصلحة ليعاود المراقبون عملهم صباح غد الثلاثاء كالمعتاد.
وأعلنت بلدية بقسطا عن وجود 41 إصابة بفيروس كورونا تتم متابعتها في الحجر المنزلي، فيما تماثلت 39 اصابة للشفاء من اصل 80 حالة كورونا سجلت الى الان.
