الإستهتار يفاقم الهجمة «الكورونية» الشرسة..وتساؤلات عن حصار وتجويع الجنوبيين!

ازمة البنزين مستمرة جنوباً
الاستهتار بالكورونا ونتائجه الوخيمة بدأ ينعكس اصابات كثيرة وموتاً محتوماً من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب. وبين الجائحة والجوع يعيش الجنوبيون اسوأ ايامهم في ظل قبضة "حزب الله" على حاجاتهم الاساسية من غذاء ودواء ومحروقات وتحكمه بها لتركيعهم واذلالهم. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

رغم الاستهتار الشعبي والتعاطي باستخفاف مع خطورة فيروس “كورونا”، يبدو ان العديد من اللبنانيين يعيدون حساباتهم بضرورة الوقاية والتباعد الاجتماعي منعاً للوصول الى حاضر ومستقبل اسودين للغاية.

ومع تفشي الجائحة، وفي معلومات لـ”جنوبية” بدأت بعض البلديات جنوباً وبقاعاً ولا سيما المحسوبة على “حزب الله” بإجراءات صارمة على المغتربين العائدين وكذلك حجر كل المخالطين والمصابين لغاية 15 يوماً قبل العودة الى الانخراط مجدداً.

كما تعمد البلديات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الى نشر صور وتفاصيل كل من يصاب بالكورونا ولا يلتزم بالحجر في محاولة لاحراجه امام اهالي بلدته وعائلته.

وفي الملف المعيشي والاجتماعي، تؤكد مصادر لـ”جنوبية” ان ما يجري بحق اللبنانيين عموماً والجنوبيين خصوصاً مقصود وممنهج حيث يموت المواطن الف مرة كل يوم لتحصيل حبة الدواء المقطوع والمختفي من الاسواق فأكثر من 70 في المئة  من الادوية غير متوفرة في صيدليات الجنوب ومن دون توفر بدائل للاصناف المقطوعة اي دواء رديف او “جنريك”.

بعض البلديات المحسوبة على “حزب الله” جنوباً وبقاعاً بدأت بإجراءات صارمة على المغتربين العائدين وكذلك حجر كل المخالطين والمصابين

وكذلك البنزين والمازوت غير موجودين في الجنوب ومن النادر رؤية محطات مفتوحة امام الزبائن وعندما تفتح تتشكل طوابير السيارات بالعشرات.

وتشير المصادر الى ان هناك محطات ولا سيما التابعة لـ”حزب الله” تفتح ساعات محددة كل يوم او يومين والهدف تغذية زبائن محددين وعناصر ومسؤولي “حزب الله”، وموعد الفتح والاغلاق يكون منسقاً عبر “الواتس اب” ومنعاً للاستفادة العامة من هذه الفرصة.

وما يجري في عالم الدواء والمحروقات ينسحب على المواد الغذائية والتي بدأت تنفد من الرفوف بمجرد الاعلان عن توجه لرفع الدعم من قبل مصرف لبنان وبفعل التهافت الكبير للجنوبيين على تخزين ما تيسر من مواد غذائية.

إقرأ أيضاً: مافيات «الأمر الواقع» تُتاجر بالدولار والمحروقات..وخط غذائي ومالي لـ«حزب الله» إلى سوريا!

وتؤكد المصادر ان  التزامن بين كل هذه الازمات جنوباً يشير الى اصابع غير خفية وباتت معلومة وهدفها تركيع الجنوبيين وتجويعهم في مقابل الولاء لـ”الثنائي” والا سيتركون لمواجهة الازمة من دون “لا ناصر ولا معين”.

عدم التزام بقرار العزل

واليوم لم يكن الالتزام واسعاً بقرار وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي باقفال ١٥ قرية في البقاعين الغربي والاوسط.

ويؤكد رئيس بلدية سعد نايل حسين الشوباصي لـ”مناشير”، أن البلدية قامت بكامل الاجراءات للحد من انتشار الوباء، أولاً أوقفت كافة أنواع التجمعات، “منعنا الاعراس والتجمع في العزاء، واوقفنا كل انواع المطاعم والمقاهي والاراكيل باستثناء التي تقدم ديليفري، وكذلك اقفلنا جميع المحلات التي تسبب ازدحاماً، وقال” للأسف كنا ننتطر من وزارة الداخلية ان تحضر لتؤازر عملنا للحد من انتشار الفيروس، كما قام فريق الترصد الوبائي في وزارة الصحة باجراء الفحوص المخبرية للمخالطين.

وأكدت إبنة أحد المصابين بكورونا في تعلبايا، أنها اتصلت بفريق وزارة الصحة بهدف استعجاله لاجراء فحص ال pcr لاسرة المصاب فكان الجواب ان الفريق لن يكون جاهزاً حتى يوم الاربعاء، وبعدها بساعة اتصلت الهيئة الصحية التابعة لحزب الله بزوجة المصاب وأبلغتها انه سيحضرون غداً لإجراء الفحص لمخالطين على نفقة الحزب.

 ليعتبر البعض ان حزب الله يستغل تعدد الاصابات وعجز وزارة الصحة القيام بالفحوص بالسرعة المطلوبة ليعمد الى رشوة مناصريه ومحازبيه المخالطين لاجراء الفحص على نفقته.

اقفال نفوس زحلة والغربي

ومدد محافظ البقاع كمال ابو جودة إقفال دائرة النفوس في البقاع الكائنة في سرايا زحلة حتى نهار الاثنين في 12 تشرين الاول، بعد ثبوت 9 إصابات إيجابية بالفيروس من موظفي الدائرة، وهم يخضعون للحجر المنزلي.

وكان أبو جوده أصدر قرارا في 30 أيلول الفائت، دعا فيه الى إقفال دائرة النفوس في البقاع حتى صباح الثلاثاء 6 تشرين الاول.

وأصدر ابو جودة قرارا باقفال دائرة نفوس البقاع الغربي لثبوت اصابة بين الموظفين، ليتم بعدها اخضاع جميع الموظفين لفحص الكورونا.

امنياً

ففي افيد أن مسلحين مجهولين ملثمين يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار على الشاب “ع. ر.” في بلدة القصر الحدودية شمال قضاء الهرمل، والذي كان يستقل سيارة من نوع “رابيد”، ونقله مسعفو الصليب الأحمر اللبناني إلى مستشفى العاصي في الهرمل، حيث وصفت حالته بالحرجة.

وفي بعلبك حصل اطلاق نار وقذائف في الشراونة في بعلبك على خلفية اخذ بالثار لعيسى علي وجيه جعفر من ال شمص.

الجنوب

جنوباُ كان الالتزام كبيراً بقرار فهمي عزل بعض البلدات،  والتي شهدت انتشاراً للقوى الأمنية على مداخلها.، وهي قرى في شرق صيدا : البرامية ومجدليون وعين الدلب و عبرا والهلالية والقريِّة والمية ومية وكفرجره، وفي منطقة الزهراني بلدتان هما البابلية والغسانية، كذلك مدينة بنت جبيل.

تفلت “كوروني”

وفي بلدة معركة، فتاة مصابة بالكورونا وشقيقاها يعملان في اكبر ملحمة في البلدة. حيث

اوضح اصحاب الملحمة المذكورة انهم لم يكونوا على علم باصابة الفتاة وشقيقيها. وتعهدوا بإجراء كافة الفحوصات اللازمة وعلى نفقتهم الخاصة للشابين العاملين لديهم وبأنهم مستعدون لتحمُّل كافة التبعات المترتبة عليهم من حجر او تسكير في الحالة الايجابية للفحوصات.

واصدرت خلية الأزمة في “منطقة الناعمة وحارة الناعمة” بيانا افادت فيه ان مصابا يعمل سائق سيارة أجرة ولا يلتزم بالحجر وما يزال يزاول مهنته بين الجنوب و بيروت ويعرض الناس للإصابة بالفايروس، مع العلم أن اثنين من جيرانه بدأ يظهر عليهم أعراض الكورونا ولعل ذلك من إهماله وعدم مسؤوليته، وقد اتصل به طبيب الخلية وطلبت منه شرطة البلدية حجر نفسه عدة مرات لهذا الأمر.

السابق
«الممانعة» تُفاوض.. «الأمر لي»!
التالي
اليكم اسرار الصحف الصادرة اليوم5 تشرين الأول 2020