رحيل نصف قرن من تاريخ حلب بوفاة المُنشد حسن الحفار

حسن الحفار

وسط زحام الاخبار السيئة، توفي المنشد السوري حسن الحفار، في مسقط رأسه مدينة حلب يوم أمس الاثنين.

ونعى أفراد من فرقة المنشد الراحل وطلابه الحفار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال المنشد يوسف دهيبي، عبر صفحته الشخصية على موقع فايسبوك إن الحفار كان واحداً من الأهرام والأقطاب والأعلام الذين سخروا حياتهم في مدح النبي محمد.

وولد الحفار في حي ساحة بزة، أحد الأحياء الشعبية في مدينة حلب شمال سوريا في عام 1943، وتلقى تعليمه في “الكتّاب”، ثم في فن الموشحات والأناشيد على يد المنشد عبد القادر حجار.

ودرس الحفار أصول الإنشاد والتجويد ومقامات الموسيقى العربية الكلاسيكية، قبل أن يعمل لسنوات طويلة مع كبار المنشدين في حلب، أمثال صبري مدلل وعبد الرؤوف حلاق وعمر البطش، حتى كوّن فرقته الخاصة بعد 17 عامًا.

إقرأ أيضاً: «طال المطال».. حلب تُضيّع أرشيف قدودها!

أحيا المنشد الراحل عشرات الحفلات في سوريا، ثم في خارجها في بيروت عام 2006، وتلتها حفلات في المغرب والبحرين، وحفلات باريس في عام 2009.

زار الحفار باريس ثلاث مرات، المرة الأولى مع المنشد صبري مدلل عام 1975، والثانية عام 1995 والثالثة عام 1999، وهي الزيارة التي سجل خلالها أسطوانة “وصلات حلب”، وصدرت في عام 2009.

وتضمنت الأسطوانة موشحات من ألحان عمر البطش وداوود حسني وسيد درويش.

انتشرت في عام 2013 إشاعة اغتيال الحفار في مدينة حلب على يد فصائل من المعارضة، قبل أن يتوافاه الموت أمس الاثنين. ويصلى على جثمانه في المدرسة الشعبانية بحلب، وشهدت الجنازة حضوراً كثيفاً رغم دعوة الحكومة السورية المواطنين إلى الالتزام في المنازل.

السابق
من أجل منافسة عادلة.. اليابان توافق على تأجيل الأولمبياد إلى صيف 2021
التالي
لمن تبلغ أعمارهم 65 سنة.. ممنوع الدخول إلى المرافئ العامة والخاصة!