يتفاخر فلاديمير بوتين الزعيم الروسي بتوغله في سوريا منذ أيلول 2015، حينها قالت قواته وجودنا حيكون عاماً واحداً، والسنة صارت خمس قبل أن يعلن الجيش الروسي عدة مرات نظرياً سحبه قوات من سوريا ليظهر في وقت آخر حجم الزيف في الرواية وظهور بوتين إلى الواجهة كالحاكم الأول لسوريا.
استفاق أهل العاصمة اليوم على صوت طيران كثيف ومروحيات تملأ الأجواء، في حالة تشبه استنفار تام ولم يعلموا أن القادم إلى العاصمة هو القيصر يسير من الساحة الحمراء إلى دمشق التي لطخ غوطتها بأحمر الدم ليضع قدمه في المنطقة كفاعل وصانع للقرار.
وهذه ليست الزيارة الأولى لبوتين إلى سوريا ولكنها الأولى خارج نطاق مطار حميميم وقاعدة طرطوس العسكرية، أي مناطق تواجد القوات الروسية على ساحل المتوسط والمؤجرة بفعل عقود بين النظام وروسيا، وبالتالي يمنح بوتين الأسد اليوم فرصة كسب الزيارة بصفة رسمية كونه يصل للعاصمة.
إقرأ أيضاً: روسيا تصادر سوريا من البحر إلى النفط
ولم يعلن الإعلام الروسي عن موعد الزيارة مسبقاً بل انتظر حتى وصول بوتين إلى العاصمة السورية لينشر خبراً مفاده أن بوتين يتجول في شوارع العاصمة دمشق، في إشارة رمزية لهيمنة القيصر على عاصمة الأمويين سياسياً، حيث نشر الكرملين الخبر قائلاً: بوتين يتجول في العاصمة دمشق على أن يزور مناطق أخرى.
وسط ذلك ماذا عن موقف الأسد اليوم، هل يقف خلف بوتين ويتبعه في السير، أم ينتظره على الرصيف حتى يتجول في الشارع ويعود؟ هل يقنع بوتين نفسه قبل شعبه أن السوريين الذين شرد نصفهم وناصر قاتلهم سينزلون ليصفقون لمجده الهزيل وتحويله سوريا إلى ساحة لتجريب كافة الأسلحة الروسية وبيع الصفقات على ظهرها.
